القضية الجنوبية: الصلاح قبل الإصلاح
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين.. أمّ بعد
يُقال أن ان هذه العبارة من روائع حسن البناء""...الصلاح قبل الإصلاح..."كلمات حقيقة لها وزن ومعنى يحتاج مننا ومن العرب والمسلمين جميعاً الكثير والكثير لترجمته فعلياً على ارض الواقع
القضية الجنوبية: قضية تعددت مفاهيمها ليس بين عامة الشعب بل حتى بين من يوصفوا انفسهم برعايتها من الداخل والخارج. ومهما يكن لاشك فيه أن القضية بجوهريتها واصوليتها لها طريق ومسار ومحدد تتساقط على جوانبه كل قوى الضلال والإنحلال. وسيمتد هذا الطريق إلى ان يرى نور الحرية يبزغ من جديد. من الملاحظ ان عمر القضية الجنوبية الحقيقي قد جاوز الثمانية عشر عاماً. وسكنت وتجمدت كثيرا بعد ان اخمدتها مدافع صنعاء والإخوة الاعداء منذ 1994م. وههي تنتعش من جديد منذ نصف عقد من الزمن. حيث تعتبر هذه القضية مدخل لبقية القضايا الت ترجمتها الثوارت العربية التي شهدها الوطن العربي منذ سنتين. لا شك أنها كانت محرك ذو دفع رباعي أيضا لما شهده الجزء الشمالي من الوطن خاصة ضمن ما يسمى بثورة الشباب التي اطاحت وبشكل خجول من شخصية الرئيس علي صالح في 2011م. وتم وئدها سريعاً قبل إحداث التغيير المنشود في الشمال خاصة واليمن عامة حسب ما كان يؤمل به الكثير هنا وهناك
في تحليلي الساسي للموقف وسبب فشل ثورة الشباب مع انني متحفظ على تسميتها ثورة. لأن الثورة كما عهدها التاريخ هي ثورة ضد نظام وليس ضد شخص يخلع س الامر. فغن صح التعبير يمكن القول بأنها حركة ثأرية ليس إلا رغم ما شهدته من حوادث محزنة للغاية بسقوط العديد من الابرياء وما خلفه ذلك من مأساة حزينة جداً. من اسباب فشل الثورة وحركة الشباب ... هو ذلك التخويف الذي يزرعه دائماً عصابة صنعاء في قلوب الإخوة الشماليين من قوة وظهور القضية الجنوبية على الساحة وما قد تؤول إليه الامور. هذه حقيقة تذكرنا بدعاية وبرنامج الرئيس المخلوع في إنتخابات الرئاسة 2006م. لا زلت اتذكر كلماته جيدا وهو يحث انصاره في الشمال خاصة واليمن عامة في لو ان منافسه الرئاسي فاز في الانتخابات يعني "بن شملان" فلسوف ربما تنفصل اليمن جنوبا وربما تتشتت اكثر من ذلك. فما كان من الا ان ربح الجولة بجدارة
في الجانب الآخر... فشل الثورة في الشمال لا يخدم الثورة الجنوبية ابداً. انا ممن يدعون إلى ما يسمى بالكفاح الثقافي وليس المسلح. الكفاح الثقافي يعتبر أشد قوة إذا ما اعدينا له عدته.. بحيث لو افترضنا ان الثورة نجحت بشكل عام في الشمال وتخلوا من دور القبيلة الهمجية وتأسست البنية التحتية على أسس حديثة ومدنية.. من هنا يمكن الجزم أن أقلامنا وحقوقنا المحفوظة ضمن القضية الجنوبية قادرة على ان يستيعبها العقل الشمالي المثقف والحديث.... أي اننا لدينا القدرة على إقناعهم وإقناع العرب والعالم بحقوقية قضية الجنوب
ولكن هيهات هيهات .. فشل الثورة الشمالية.. أضف الى ذلك كلمة صادق الاحمر قبل ايام ودعوته إلى تعزيز دور القبيلة في اليمن، دلالة قاطعة على ان حامي الثورة وحركة الشباب هو حراميها بنفس الوقت. وهذا كما أشرت اليه في حديثي ان يصعب من بروز القضية الجنوبية.. التي ترعرعت كثير خاصة خلال 2011م أيام حركة الشباب في الشمال وما احدثته هذه الحركة من كشف اوراق التلاعب بين عصابة صنعاء ومنها ورقة التلاعب بأرض الجنوب منذ1994م وإعترافات رئاسية وحزبية بجرائم حرب 94 في الجنوب وكيف عصابة صنعاء تلوم بعضها البعض ونفس الوقت هي مصرة ومتفقة فيما بينه على مواصلة اللعب بورقة الجنوب العربي في اليمن
ضمن تحليلي الساسي والديني لقضيتنا الجنوبية.. ان نستفيد مما حدث في الشمال خلال 2011م: الشباب ما قصروا والاحمر ما قصر ضرب وهاجم ودفع الدولارات هنا وهناك للغنتقام من شخص الرئيس وحسب.... وبالتالي فشل الثورة.. هناك عامل مهم يجب علينا ان نستفيد منه وهو ان شباب حركة الثورة نسوا امر مهم جداً جداً وهو احداث التغيير من الداخل. بمعنى انهم نسوا ان يغيروا من انفسهم.. فلذلك بلا شك ان لا تغيير سيطرا إن لم يغير الشخص والفرد من نفسه اولا بنص القران الكريم
وهذا الفشل ترجمه اولاد الاحمر حين يدعوون لتعزيز دور القبيلة في اليمن.. متناقضات كبيرة في الحركة الشبابية في شمال الوطن
إذن .. دعونا نحدث توبة: إحداث توبة هي اهم وأقوى من إحداث ثورة والحياة لا تغير نفسها.. يا إخوة الحياة لا تغير نفسها. نحن هم الحياة.. نحن أساس التغيير.. الم يخاطبنا الخالق عز وجل بهذه الايات : " إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ". فما تضنون في بالكم... إذن ضمن تحليلي السياسي هناك امرين نلتزم بهما لنصل إلى هدفنا بأقل الخسائر وبأقل وقت هما:\
----- إحـــــــــداث توبـــــــــــــة بدلاً من إحداث ثورة------
------- الكفـــــــــــاح الثقافـــــي:سياسة الإقناع------
أما على المستوى الخارجي... طبعاً هناك أمور لابد من الإنتباه إليها جيداً وهي تتعلق بوقف المملكة العربية السعودية من القضية الجنوبية هذه نقطة غاية في الاهمية....... صدقوني أن المملكة العربية السعودية ادام الله عزها هي ملك الموت لمن أردات. لا تجعلوا عصابة صنعاء تلعب بأوراقكم وتربطكم بإيران كما ربطت الإرهاب بارض الجنوب. الحوثية وأنصار الشريعة صناعة صنعانية بإمتياز تمكنت من هذه الصنعة من اللعب كثيرا باوراق القضية الجنوبية
فلا تجعلوا المملكة عدوة لكم بربط اوراق القضية بالنظام الشيعي الايراني كما حدثت زوبعة كبيرة هنا في الجنوب بين الغخوة الاعداء على دور أيران
هي خسارة سياسية بكل ما تحمله الكلمة من معنى إن فقدت القضية الجنوبية تاييد المملكة العربية السعودية (ملك الموت) الذي لا يرحم
للحديث بقية. إن شاء الله.. تقبلوا تحيات أبو بدور الداهية.. وحقوق النشر محفوظة.. الصورة من منتدى مجلس الخلاقي-العضو بجاش
![[IMG]](http://sphotos-b.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/282369_542563305769337_402178947_n.jpg)
Like · · Unfollow Post · Share · Delete
![[IMG]](http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc6/195320_100000470160805_305814475_q.jpg)
Write a comment...