الموت على تراب الوطن
اخواني السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
--------------
(ولقد كرّمنا بني آدم وحملناهم في البرّ والبحرِ ورزقناهم من الطّيباتِ وفضّلناهم على كثيرٍ ممّن خلقنا تفضيلاً )
أنا لا أريدُ حرباً ، ولا أريد منصباً، ولا حتى أخذٌ بثأرٍ ، أنا فقط أطالب بالأمن والعيشِ في بلدي , حقوقي ضاعت في الغربة , لم يتعاطف معي أيّ مسلمٍ , وكيف يتعاطف إن كان أخي هو من يريق دمّي ؟!
العيش فيالجنوب غيرُ مضمون فـ حلقاتُ المسلسل سرعان ما تعيد نفسهُا – إحتلال – قتل – طغيان- للأسف الغربة أصبحت المستودع الوحيد لأحزاننا ولأنفسنا لنحظى بالقليل من الهدوء !
أنا أدرك أنه ليس هناك بلدٌ يحتويني كيفما أشاء ووقتما أشاء ، ولكلِّ بلدٍ مطالبه لأقيم به وإن كان يتعارض مع مطالب وطني الجنوب العربي ! ! أهدافي في الحياة ومهمّاتي تتغيّر من حينٍ لآخر , حتى ألفظ آخر أنفاسي ! لكن ياترى الموت في الغربة أم الموت في الوطن أيّهما أرحم؟
هنا سؤالي للجميع--------------- قررة السفر الى هولندي ولاكن اوقفني قانونهم اذا توفي المقيم على ارضيها علية ان يشتري قبرة وكفنة
ووفقاً لقانون هولندا ( فإن على كل مواطن هولندي – يشمل الجميع – بدفع ضريبةً وشراءُ قبره لـ جثّتهِ أو الدّولة ستتّخذُ إجراءاتها لـ إحراق جثتكَ بعد موتك) !
عجيب ! ألا تلاحظون الفرق بين اليمن وهولندا ، ورغم ذلك هاهو شعبي يختار بين الغربة والقتل ! وفي الحقيقة لا يوجد هناك شعبٌ يكره الوئام والألفة ، لكن بأي طريقة حتى بتهديم حقوق الشّعب ومطالب الدّولة !
– الله المستعان –أنا لا أطيق الصّبرِ فـبإمكاني العيش بعيدعن الجنوب طول العمرِ ، لكن ما يؤرقني هو هل سيرتاح ضميري أو سأستريح بالموت الذي قد يتسبب لإحراق جثتي وإعطائي مقبرةً لمدةِ 100 عام بعدها يحرق باقي عظامي ؟!
أنا حقاً لا أطالب بالصّبر وأيّ صبرٍ هذا ! أنا أطالب بالعزيمة الصّادقة لنفي الخلافات ، والتعهّد بالسّلام مهما طال الزّمان..أنا جنوبي أودّ العيشَ في بلدي ، فالعذاب قبل الموتِ أرحم بآلاف المرّات من العذاب بعد الموت , أنا جنوبي محتل قتلو أهلي شردو اخواني فيا ترى من ينصفني ؟! أنا أطالب التقاسم بالعدالةِ مع المحتل , أنا أودّ الشرب من مياه خليج عدن , أنا لا أقبل بالطّرحِ الخليجي أنا أطالب بحقوقي كـ جنوبي مسلم محتل أناجنوبي اتتمنّى الموت
على تراب ارض الجنوب بسلام فـيا إخواني هل لي بـهذه الأمنية؟