1. حوار بين متفائل ومتشائم



    المتفائل :

    لماذا أراك كئيبا حزينا

    تئنُ وشعرُك امسى أنينا



    لماذا أراك تنوح وتبكي

    وتشكو بشعرك حينا وحينا



    دواتُك أمست مخازن دمعٍ

    وأمسى يراعُك غيثاً هتونا



    أم لك فيما تراه ابتهاجا

    وخيراً تبلج للناظرينا



    المتشائم :

    أرى العيش بحراً يموجُ ظلاماً

    تعاقد كالموج غطى السفينا



    وأغرق فيه جميع البرايا

    فلم ينجُ من كان فينا رزينا



    أرى البؤس يهدم صرح المعالي

    ويبتلع الخير يردي الأمينا



    أمالك فيما تراه ابتئاساً

    فأمتنا كم تنال الطعونا



    المتفائل :

    صدقت فإن المواجع فاضت

    وما كنت أنكر ما حل فينا



    وأبصر كل المآسي بقلبٍ

    تيقظ بالخير يسمو مكينا



    وما كنت ألعن فينا ظلاما

    ولكنني كنت فيها معينا



    سأشعل في كل ليلٍ سراجا

    ليهدي الحيارى ويرعى الحزينا



    المتشائم :

    صبرنا على البؤس حتى عيينا

    وكل البرية كم تزدرينا



    فما زادنا الصبر إلا قروحاً

    وهما تضاعف حتى غشينا



    وان مر سعداً يمر سريعا

    وأما المآسي فتبقى سنينا



    أما تشهد الحال وهو افتراق

    شراذم نحن ألفنا الركونا



    المتفائل :

    أخي إنما الصبر صبرا جميلَ

    وحسن الظنون بما حل فينا



    فربك يُجري المقادير وهو

    العليم الحكيم فكن مستعينا



    وسلم الى الله واعمل بجدٍ

    لتنهض بالخير والمسلمينا



    فإن انتصار الهدى باجتهادٍ

    وبالصبر يصبح ركني ركينا



    المتشائم :

    أنصبر في الذل والذل شرٌ

    ونحيا على ذاك ذلا قرونا



    أرى الحر يجرع كأس المآسي

    ويرمي بسهم التخلف حينا



    وما للأمين مكانا لدينا

    لأن الأمين نراه خؤونا



    وإعصار ظلم القوي تبدي

    عنيفا يهدد من صاح فينا



    المتفائل :

    أخي الصبر لايأتي إلا بخيرٍ

    وان الإلاه مع الصابرينا



    ومهما توالت علينا المآسي

    فربك سيزيل الشجونا



    تصبر تصبر ولا تيأسن

    ولا تكُ عند الأسى مستكينا



    وقم واستحث المعالي بعزمٍ

    قوي ورد إليك الحصونا



    المتشائم :

    أيعقل أن نستحث المعالي

    ونسمو كماضٍ ذوى ماجدينا



    أيعقل كيف ونحن عبيدٌ

    لأهوائنا نستطيب المجونا



    ايعقل والكل خاض ببحرٍ

    من الخزي يسبح فيه سنينا



    أيعقل والداء فينا عضالٌ

    سرى في الجذور فأفنى الغصونا



    المتفائل :

    أرى الداء يرحل عنا بعيدا

    ونور الكتاب يداوي الحزينا



    وفي سيرة التابعين اعتبارٌ

    لمن كان يملك عقلا رزينا



    ورب السماء يُمحص كل

    البرية حتى نروم العرينــا



    وكل المصائب خيرٌ كبيرٌ

    وعاقبة النصر للمتقينا



    المتشائم :

    جزاك إلاهي بما قلت خبرا

    لسوف أعيش بقلبي مدينا



    لكم بالوفاء وكل احتفائي

    لمن عاش فينا قويا أمينا



    ينير الظلام ويبني بجدٍ

    صروح المعالي سعيدا معينا



    سينتصر الحق فينا إذا ما

    رجعنا إلى الله مستسلمينا
  2. سينتصر الحق فينا إذا ما

    رجعنا إلى الله مستسلمينا
    سلمت ولاعدمناك اخي القالي بجاش على هذا الحوار الجميل
  3. سلم ابو عبدالعزيز انني ارى الشائم يتشائم من قله ايمان فلو كان مؤمن فما تشائم رقم ان الوضع فيه الكل يتشائم اما المتفاعل فيتفائل وكله ايمان بالله ويعتقد بالله بان الله سبحانه وتعالى سيضع كل الحلول وهاذا الصح ..فيجب ان بديكون ايماننا بالله كبير قال الله تعالى لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاقوت يؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لانفصام لها الله سميع عليم ..صدق الله العضيم
  4. اللهم اجعلنا من المتفائلين ولا تجعلنا من المتشائمين اللهم لك الحمد والفضل والمنة على كل حال . تحياتي وتقديري اخي المبجل ابو عبد العزيز.
  5. تحياتي لقاسم مندي وابن الحاج اسعدني مروركم الكريم تقبلوا تحياتي
  6. امين ان شاء الله سلمت ابو قاسم تقبل تحياتي
  7. تسلم يا استاذ بجاش... وبين التشاؤم والتفاؤل هناك مسمى جديد (متشائل) وهو منزله بين المنزلتين... وقد يجد الانسان نفسه فيه أحيانا...
    شكرا لك..