ابدأ بنقاط الاتفاق عند البدء في الحوار تجنب عرض نقاط الاختلاف لأن ذلك يوقف الحوار من أوله او يتجه بالحوار نحو التحدي ويكون الهدف من الحوار نصرة الذات لا بلوغ الحق هي الهم الأوحد ولذلك نجد القرآن الكريم عند حوار المخالفين في المعتقد يبدأ ببعض البديهيات والمسلمات والدأب على تأكيدها والتي تلزمهم في النهاية بالإيمان بما أنكروه كقوله تعالى : ( قل لمن الأرض ومن فيها ان كنتم تعلمون سيقولون لله قل أفلا تذكرون ، قل من رب السموات السبع ورب العرش العظيم ، سيقولون لله قل أفلا تتقون ، قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يُجار عليه إن كنتم تعلمون ،سيقولون لله قل فأنا تُسحرون ) وكذا كان نبينا صلى الله عليه وسلم يبدأ بنقاط الاتفاق عند الحوار فقيل انه جاء شاب يطلب من الرسول ان يأذن له بالزنا فقام الناس فزجروه لكن الرسول معلم البشريه ادناه منه برفق وقال له اترضى ذلك على أمك ثم قال له عن اختك وعمتك وخالتك فأجاب الشاب بلا فقال له الرسول وكذلك الاخرين لا يرضون بذلك لأمهاتهم ولأخواتهم ولا عماتهم .. الخ من هنا نجد كيف استطاع الرسول الكريم بالحوار المقنع ان يقنع الشاب عندما بدأ معه بنقاط الاتفاق وهي رفض الزنا لأهله ثم يدعو له لهذا نعود نفسنا عند الحوار ان نختار بداية تجعلنا نقنع الاخرين فالعجلة في انهاء الحوار وقلة صبرنا على الاخرين واعتدادنا الزائد بما نملك من قدرة الاقناع يجعلنا احيانا نبدأ بنقاط الخلاف وأحيانا نبدأ حوارنا بكلمة (لا ) فمتى ما قال أحد لا أوجب عليه كبرياءه أن يظل مناصراً لنفسه حتى ولو خالف الحق لهذا ينبغي ان نبدأ الحوار بنقاط الاتفاق ثم نصبر على الحوار حتى نجعل المخالف يقتنع ويطمئن بما نقول اللهم اجعلنا ممن يهتدي الى الصواب ويطمئن به
محد ضيعنا العرب الا العجلة وعدم الصبر في الحوار الكل بيصر على راية تسلم ابو عبد العزيز وبارك الله فيك على موضوعك المميز لمن يفهم
جميل جداً منك الإستاذ بجاش..اليوم كبرت في عيني..موضوعك هذا دلالة على رقيك الأدبي وأظيف هنا مداخلة ..بحكم دراستي.. وتصب بنفس الموضوع ولكن الحوار بين الاستاذ والطالب يعتبر من اهم الحوارات. وأكدت الدراسات أن المدرس الذي يستخدم هذه الألفاظ في الرد على طلابه (مثل: لا، خطأ، غير صحيح، فاشل، ما تفهمش..) يعتبر أستاذ يمارس وظيفته بدون أي أدب وظيفي ويدفع بتلاميذه إلى الفشل الحقيقي.!!! كـــــــــــــــــــارثـــــــــــــــة!!! بينما الاستاذ الناجح هو من يفهم ويدير الحور مع الطالب وان اخطأ الطالب فما على الاستاذ إلى ان يوجه له عبارت محفزة ومشجعة...
اخي الهامة الاعلامية المكرم ابو عبد العزيز مقال يستحق كل احترام وتبجيل وتحية حوى الجميل والاجمل كنت في قمة الابداع رغم انك في كل الحالات مبدع بل سيد الابداع واميره كلك رقي وتميز ناصع القلب صافي السريرة تحياتي اليك .
بسم الله الرحمن الرحيم تحياتي العطرة للأخ / العزيز : بجاش ـ والله يشهد أني معجب فيك وقد عرفتك بحسن الحوار وأدب المحاورة ولي معك تجربة قبل ذلك ومشاركتي هي أن : الحوار مع الآخرين ليس فتل العضلات وإظهار البراعة ولفت الأنظار , لذا على المرء أن يقوم بمراجعة نيته قبل دخوله في أي حوار قال الرسول صلى الله عليه وسلم :لا تتعلموا العلم لتباهوا به العلماء وتماروا به السفهاءولتصرفوا به وجوه الناس إليكم فمن فعل ذلك فهو في النار ـ رواه الترمذي
أشكرك ابو عبدالعزيز علي هذا الموضوع المهم ، نعم نقاط الاتفاق هي ما تدفع باستمرارية الحوار والخروج إلى حلول توافقيه ومرضيه لجميع الأطراف لقد كان لنا في نبينا قدوه فلم نتبعها وها نحن اليوم نعاني من الأزمات تلو الأزمات من اضطهاد للأقليات وقمع للمطالبين بالحريات وكل هذا ناتج من عدم وعينا الكافي لاستيعاب الآخر فجماعه تكفر الأخري وطائفه تكفر الأخري لمصلحه من لا اعرف ما اعرفه أن كل هذه الأحداث تسير بنا نحو الهاوية وتسير باوطاننا نحو مستقبل مظلم هو مستقبل القتل والدمار .