الـعـقيــــدة الصحـيـحـة:-
العقيدة الصحيحة: هي الأساس الذي يقوم عليه الدين وتصح معه وتقبل الأعمال، والأقوال.
قال الله تعالى: {ُقلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً}الكهف 110.
وقال تعالى: { وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ }الزمر 65.
وقال تعالى: { الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ }المائدة 5 .
ولهذا كان منهج السلف الصالح ومن تبعهم في تلقي العقيدة مقصوراً على الكتاب والسنة فما دلا عليه في حق الله تعالى آمنوا به واعتقدوه وعملوا به وما لم يدلا عليه نفوه عن الله تعالى ورفضوه وقد قال الله تعالى : { قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعاً بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى }طه 123 .
والعقيدة الصحيحة لها أصول عظيمة وأركان متينة تسمى أركان الإيمان قد اتفقت عليها الرسل والشرائع ونزلت بها الكتب السماوية المنزلة من الله عز وجل، ولم يجحدها أو شيئاً منها إلا من خرج عن دائرة الإيمان وصار من الكافرين.
قال الله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً}النساء 136 .
والأصول الستة التي بنيت عليها العقيدة الصحيحة تتلخص في الإيمان بالله، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، وبالقدر خيره وشره .
فهذه الأمور الستة هي أصول العقيدة الصحيحة وقد نزل بها كتاب الله العزيز، وبُعث بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويتفرع عن هذه الأصول كل ما يجب الإيمان به من أمور الغيب وجميع ما أخبر الله به ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.
قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله تعالى في كتابه عقيدة التوحيد(ص10): والانحراف عن العقيدة الصحيحة مهلك وضياع، لأنها الدافع القوي إلى العمل النافع، والفرد بلا عقيدة صحيحة، يكون فريسة للأوهام والشكوك التي ربما تتراكم عليه فتحجب عنه الرؤية الصحيحة لدروب الحياة السعيدة، والمجتمع الذي لا تسوده عقيدة صحيحة مجتمع بهيمي يفقد كل مقومات الحياة السعيدة، وإن كان يملك الكثير من مقومات الحياة المادية، التي كثيراً ما تقوده إلى الدمار،كما هو مشاهد في المجتمعات الكافرة لأن هذه المقومات المادية تحتاج إلى توجيه، وترشيد سليم ، للاستفادة من خصائصها ومنافعها، ولا موجه لها سوى العقيدة الصحيحة.
قال الله تعالى : { يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ }المؤمنون (51).
وقال تعالى: { وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلاً يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ{10} أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ{11} وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ{12} يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ}سبأ 10- 13.
فقوة العقيدة يجب أن لا تنفك عن القوة المادية، فإن انفكت عنها بالانحراف إلى العقائد الباطلة، صارت القوة المادية وسيلة دمار وانحدار، كما هو الشاهد اليوم في الدول الكافرة التي تملك المادة ولا تملك العقيدة الصحيحة. (انتهى كلامه حفظه الله).

جزاك الله خير ابو قاسم الاصول السته ثوابت في العقيدة من انكر بعضها هلك وخرج عن الملة لكن المشكلة تكمن في الاخلاق والمعاملات حيث الباب مفتوح للتأويلات فنجد مسلم يؤمن بأركان الايمان واركان الاسلام ولكن سلوكياته تختلف عن نهج دينه اذن نحن نواجه مشكلة ضبط السلوك في القول والعمل والتعامل نسأل الله صلاح الحال والهداية الى سوى السبيل

حفظك الله ورعاك ابن الحاج الغالي الرجل الذي طالما احبه في الله كم انا سعيد بمرورك وتعقيبك .

[
مرورك الكريم اخي بجاش عطر وجميل نعم اخي ما اجمل وما اعظم ان نطبق الاسلام قولا وعملا فسنسموا عندها الى مصاف الملائكة ولكن نسأل الله الصلاح والهداية لنا جميعا وفقك الله ورعاك .

الغالي المندي المكرم مرورك عزيز وعطر وجميل سلمت وحفظك الله ورعاك .

وفيك بارك ايها الطيب ابن جنبل مرورك عطر وفقك الله ورعاك .