من منّـا هبت في باله رياح الرغبة في التغيير ؟؟
تغيير تغيير ،،
المهم تغيير من واقع إلى واقع ،،
من حياة إلى حياة ، من كذا إلى كذا ،،
المهم تغيير وهنا أقف على موضوعي
وقفت البشرية منذ نشأتها الأولى على الرغبه بتطوير نفسها ، والسير نحو الأفضل ،
وبقي هاجس الأمم منذ العصور الغابرة إلى الآن.
إلا أن هذا المطلب عند الكثير من الناس بدون مقاييس عملية واضحة وبدون خطوات عملية
فيتربصون حيث هم مطالبون ومطالبون ، بلا حراك ويختفي بذلك ملامح التغيير الفعلي
ويبقون في دائرة مغلقه من الجمود ، لأنهم ببساطه يريدون ولا يفعلون
البعض يعزو فشله بالقول "وما بيدي من الأمر لأصلح مجتمع أو أسرة أو ملامح الحياة"
وهنا تستوقفني عبارة رائعة للمناضل غاندي ![[IMG]](http://www.d56d.com/vb/images/smilies/sss%20(95).gif)
( كن أنت التغيير الذي تريد أن تراه في الآخرين والعالم )
فلو ترجمنا مطالبنا من القول إلى أفعال ، علينا أن نبدأ من أنفسنا ، ونطبقها في أعماقنا
ونقتنع بها قبل أن نفرضها على الآخرين ، فمن غير المنطقي أن نطلب من أحد الصدق ونحن نكذب
أو نطلب من أحد الود ونحن نكن الكراهية ومن ومن ومن .....
لا نستطيع أن نطلب من الآخرين المحبة والشر مزروع في كل مكنوناتنا وخفايانا
حتى أن الله عز وجل قال في كتابه العزيز
(( إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ ))
دليل آخر رباني أن موضوع التغيير والسير للأمام وتحقيق الآماني يبدأ من نفس الإنسان
كثير ما نشاهد من السلبيات في حياتنا اليومية ونلاحظ مدى التفكك الإجتماعي ونواجه مصاعب الحياة اليومية
ولكن قليلاً ما نرى أننا جزء من هذه السلبيات الموجودة ولسنا بمنأى عنها
تغيير الحياة أو السياسه أو المجتمع يبدأ بتغيير الذات
فهل سأل أحد منا ماذا يريد وإلى أين يريد أن يصل ؟
هل وضع خطة معينه ووضع مقاييس لمدى نجاحه أو فشله؟
هل أدركنا الفرق بين القول والفعل قبل كل شيئ؟
هل سأل أحدنا أين المشكلة الحقيقية التي تفصلنا عن التغيير للأفضل ؟؟
هل أدركنا أن أول ما يجب علينا التغلب عليه لنحصل على أي تغيير هو ضعفنا أما الإرادة
وضعفنا أمام (الأنا)
على مستوى مجلس الخلاقي هل أدرك من يشارك في هذا المنتدى ماذا يريد من هذا المنتدى مثلاً
أو هل سأل نفسه ما رسالته هنا؟ أو لماذا يقضي كل هذا الوقت في المنتدى ؟