.......... يافع اليوم......... لا تختلف كثيراً عن يافع الامس من حيث الفكر والإتجاه! بمعنى ان هناك إستقلال ذاتي إجتماعي مرتبط في تدبير أمور الحياة الضرورية. يــــــــــــــــــــافع عبارة عن أرض قاحلة غير صالحة للعيش(جبال وصخور ووديان خاوية)! لكن عشق المكان جعل من اليافعي القديم آلة صلبة ذات طاقة قوية وباهرة ليشيد بساعديه القويتين المدرجات الزراعية على طول الجبال العارية. وحفر الآبار واوجد الوديان والصناعات المختلفة، لتصبح يافع. مدينة منتجه ومصدرة لا تعتمد على الإيرادات الخار
جية........ اليوم! الفكر مازال نفسه! ولكن بصورة مختلفة وهو تغيير مصدر الدخل تماماً. تحول اليافعي من منتج محلي إلى مهاجر مغترب ورأء لقمة العيش! متأثراً بالعالم المحيط الذي شكل مراحل تنقل فريدة في حياة اليافعي بكل جوانبها الإجتماعية والدينية والسياسية والإقتصادية. من قبل الإحتلال الإنجليزي للجنوب 1839م. لم تخضع يافع. حتى قيل: قال بداع طيارة عدن**ذي بكرة ليافع صباح**والمصلي ضربها للواء**قطع السلك من بين الجناح........... وبعده ظهور الإشتراكية بقوة لقيت مواقف مختلفة في يافع: فلم تكن سياسة يافع العليا تتطابق مع سياسة يافع السفلى في معايشة الإشتراكية.. ولكن نقدر نقول أن اليافعي ركب في سفينة الإشتراكية كثيرا بالإضافة إلى الصعوبات الداخلية من فتن وإقتتال وهجرة. 1990م اليافعي يتخلص من الإشتراكية ليلتحق بقوة ضمن سفينة الوحــــــــــــــــــــــــدة الشرعية. والتي نقلت يافع إلى مرحلة هي الافضل في جميع جوانب الحياة... اليوم أصبح اليافعي الممول الرئيسي الإخباري الإعلامي للقضية الجنوبية وكانه يبحث عن مركب آخر ليكمل فيه رحلته العجيبة اللا نهائية... المهم في الامر هو سؤالي هنا::: في حال تغيير الوضع في الجنوب أو اليمن قاطبة: هل سيغير اليافعي من منهج حياته؟؟ أم أن سيضل ذلك الرجل الصلب الذي اختار لحياته التعب والنكد؟؟ أشكر حسن مروركم......
