........عاكس خـــــــط.........
كثير هي المفارقات السياسية التي دائماً تصب في الإتجاه المعاكس. اليمن للأسف ما زال يمشي بخط معاكس. وكأنّ دعوات قوم سبأ لا زالت شقالة فينا..أستغفر الله العظيم واتوب إليه.. قوله تعالى : (فقالوا ربنا باعد بين أسفارنا وظلموا أنفسهم فجعلناهم أحاديث ومزقناهم كل ممزق إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور ).
كل دول الخليج قبل نصف قرن لم تكن شيء. وكان اليمن لها وزن في ذلك الوقت خاصة هنا في الجنوب اليمني والعربي. وها نحن اليوم. بعد ان صنعنا أعياد وطنية يحسدنا عليها أهل الخليج والعالم!!! فنستحي ان نرفع الرأس اليمني سواء في الداخل والخارج عندما نقارن بين ما وصل إليه الاخرون من البنية التحتية وكافة المجالات وبين ما صرنــــــــــــا إليـــــــــــــــه في اليمن(السعيد) اليوم. نظام صنعاء على مدار عقدين من الزمن. حول اليمني في كافة بقاع الأرض إلى شخصية أقل بكثير من الشخصية الحقيقية. قد نقول "أفسد عليه حياته" إن صح التعبير. هذا تحليل المفارقات على المستوى العام.
أيضا عاكس الخط شقال ويظهر لنا في مفارقات أخرى: اليـــــــــــــــ
ـوم الإخوة في شمال الوطن يدرسوننا ويعلموننا مخاطر ومساوئ فك الإرتباط!!! متناسين بنفس الوقت أننا نحن من علمناهم ودرسناهم مفاهيم التوحد والإخوة والإحترام المتبادل. ولكن للاسف لم يجتازوا الإختبار. فقرروا أن يثوروا على من رباهم وادركوا ان تربيته لم تكن سليمة وحاولوا الانتصار لانفسهم ولوطنهم في 2011م. وللأسف الشديد سقطوا في الفشل من جديد حينما تم تضليل أفكارهم ممن برز إليهم بغطاء الإصلاح والصلاح. وبقية عصابة صنعاء مدعومة من الشقيق غير الشقيق الخارجي!. ءآملين بيمن حديث ومتمدن. فيطلع لهم صاحب الجنبية يؤكد لهم اهمية تعزيز دور القبيلة والتخلف في اليمن!!! على حساب شهداء الثورة!! فتتحول ثورتهم إلى مجرد حركة ثآئرة ضد شخصية عفاش ليس إلاّ.
العاكس الاخير ... هــــــــــو أن فشل الثورة في الشمال، لا يصب أبدا ً في مصلحة الثورة والقضية الجنوبية!! كما قال الاحمر بمعنى كلامه "تعزيـــــــــــز دور القبيلة" يعني إستمرار حياة الغاب. فمع هؤلاء لا يمكن تفهم قضيتنا الجنوبية بتاتاً. بل سيشكل خطر وتهديد للوجود الجنوبي. إن صـــــــــح التعبير.