...ظاهرة قطع الطريق ونهب المال...سارق يسرق سارق
شهدت محافظة لحج وضواحيها عدة عمليات نهب وسرقة للمال العام، الخاص والمختلط! سواءً قطع الطرق والإستيلاء جهاراً على السيارات، أو سرقة السيارات سراً. والفضائح الكبرى التي ادهشتنا هو مهاجمة مراكز الصرف وتحويل الاموال نهاراً جهاراً!!.
دعوني أفصّل الموضوع اكثر -حسب وجهة نظري الخاصة- حول الاسباب والدوافع بحكم الوضع الحالي الذي تشهده اليمن وجنوبه على وجه الخصوص. في الجنوب العربي اليمني قبل عقدين او ثلاثة من الزمن حسب لم يكن الشخص ليتجرى أن يلقط ورقة نقود ضائعه (اللقطة) وجدها في طريقه. معتقداً في نفسه ان أمن الدولة او النظام يراقبه. بغض النظر عن مراقبة إلإله له!.
كل عمليات النهب والسرقة كانت تستهدف القطاعات العامة والخاصة خاصة من المستثمرين. هذه العمليات هي وليدة لعمليات اكبر منها. المسؤول الحكومي وحتى في القطاع الخاص عندما يقبل الإفساد بشكل ماء بطريق مباشر او غير مباشر لا يابه لما يفعل بحكم انه يسرق المال العام بطريقة او باخرى. وان هذا السرقة التي يحاول ان يلفق لها بعض الحيل كي يقنع نفسه الامارة بالسوء انها حلال. الفساد المالي الغداري المبني على الحيلة والمجاملة، هو الراعي الرسمي لعميليات الإختطاف خارجي على الساحة من إختطاف سيارات أو سرقة اموال.
المواطن الذي ينهب المال او يخطف السيارة الحكومية او الخاصة (تابعه لمستثمر) يرى في عقليته انها حلال بحكم الظلم والمعاناة التي يواجهها. وانه بعمله هذا لم يظر احداً من العامة غير انه أستولى على شيء لا يكاد يذكر.... أمام ثروة تلك المؤسسة الحكومية او الخاصة. ومثال على كل ماذكرناه: مدير حكومي يتعامل بالفساد والمجاملات من حين لآخر... وهو في سيارته المصروفة إليه من المؤسسة. تعرض لعملية إختطاف من قبل مواطن مسلح. في هذه الحالة: من يلوم من؟ سارق يسرقه سارق. هذه هي الحال التي يعيشها اليمن اليوم.. للأسف الشديد. سارق يسرقه سارق. وتحياتي.