لست بصدد البحث والتعريف على دور المشائخ المجيد منذُ الزمن البعيد. سواءً في يافع أو غيرها من البلدان العربية. والنظام القبلي الإجتماعي المترابط... فكل قبيلة أو مكتب كما يتعارفون عليه في التقسيم الداخلي القديم ليافع يوجد لها شيخ حسب النظام المتعارف والمتوارث... السؤال الحساس والخطير اليوم... وأخص بالذكر مع الإحترام الشديد ليافع وأهل يافع وأنا منهم... ما دور شيخ القبيلة اليوم في يافع؟ لما أضمحل دوره اليوه وسط مجتمعه، وكأن وجوده من عدمه؟! لماذا نرى أناساً وأشخاصاً آخرين عاديين مبدعين دون رتبة شيخ أظهروا وكشفوا عن دورهم الفعال في المجتمع وفي الإصلاح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر!! ما فائدة وجود الشيخ إن كان هذا هو الواقع بالفعل في كثير من بلدان يافع؟؟ هل المشيخة أصبحت أسم يلفظ وعامل متوارث ليس إلا؟! لماذا لا يكون هناك فكر جديد، وعرف جديد حديث بين الناس والقبائل من حين إلى آخر بإنتخاب شيخ أصلح للناس وللمجتمع!! اليس هذا حل ينقنذ ونعش قليلاً من دور المشائخ المتفالت اليوم؟! اليس من دور الشيخ الفعلي أن يعرف أولاً قيمة قبيلته التأريخي.. وأنه عامل إنهاض لمجتمعه وقبيلته وعامل رحمة وعامل عزة وعامل كرامة، ثم يعرف أنه حينما يقف موقف ما يمثل نفوس الناس الذين خلفه .. رجالهم .. نساءهم .. أطفالهم .. موتاهم .. أحياءهم، ثم يدرك حجم المسؤولية التي يمثلها. ويعرف قيمة نفسه في ذاته.....الخ..... وكم هي الصراعات والخلافات الداخلية بين الأفراد صغيرها وكبيرها.. وقد يروح ضحيتها نفوس غالية... والشيخ شيخ في بيته لا يحرك ساكن الا من رحم الله.... هذه الصورة يقال أنها من النوادر لبعض مشائخ وسلاطين يافع القداما.. الله يرحمهم أتعبوا من بعدهم... ودمتم سالمين... وكم يسعدني قراءت بعض الأراء..شكراً