1. احـــــمـــــــــــد مــــــــــطـــــر




    صَحا الزّعيمُ مَـرّةً ..
    فأبصرَ الصّباحْ !
    أبصرَ كَفَّ نُورِهِ
    تُجرِّدُ الكُرسيَّ مِن دَيْجورِهِ
    كاشِفَةً هَشاشَةَ الألواحْ .
    أبصرَها
    تَنزعُ عن إعلامهِ بُهتانَهُ
    مُبديَـةً جُثمانَهُ
    كدُودَةٍ مُلتاثَةٍ بِلَفَّـةِ الوِشاحْ !
    لِوَهْلَـةٍ
    تَبرّأتْ عَيناهُ مِن نَظْرتهِ
    وأخرسَتْ شَهْقَتُهُ فَصاحَةَ الإفصاحْ :
    مِن أيِّ ثُقْبٍ يا تُرى
    تَوَغَّلَ الفَضّاحْ ؟!
    مِن أيِّ فَـجٍّ لاحْ ؟!
    القاصِفاتُ في الذُّرا
    والرّاجِماتُ في الثّرى
    تَسُـدُّ كُلَّ مَنْفَـذٍ
    حتّى على الأشباحْ !
    كيفَ استطاعَ أن يَرى
    طَريقَهُ عِنْـدَ السُّرى
    في غابَـةِ السِّلاحْ ؟!
    أحَسَّ بالضَّغْطَـةِ
    تَشـتَدُّ على خافِقـهِ
    فَصاحَ مِن أعماقِـهِ
    .. وَفَـزَّ حِينَ صاحْ !
    رأى الظّلامَ مُطبِقاً مِن حَوْلِـهِ
    فَهَـبَّ كالطّفلِ الّذي
    تاهَ طويلاً .. والتقى بأهْـلِهِ
    يَلثمُ وَجْـهَ لَيْـلِهِ
    وَقالَ بانشراحْ :
    يالِلكوابيسِ الّتي لا تنتهي !
    وَعـادَ لِلنّـومِ
    وَعاذَتْ نَفسُهُ
    مِـن شَـهْقَةِ ارتياعِها
    بِزَفْـرَةِ ارتياحْ !
  2. تسلم محمد لا عدمناك