نبع السعادة في نشوة العشق بحر الحب يتدفق وفاق بالحد والإبعاد والأوزان فاق المقاييس فاق الكل واتحدا وأتوازن اللب والأنغام والرؤيا عودة حميدة أتانا كرة أخرى في عمقه ِغاب سر السعد والودِ وتعانق الحب والمحبوب والرشدِ وفاح طيب الشذى من كامل الوردِ والتقى البعد بعد الهجر والصدِ في فرحة البكر مدثر به الشهدِ وأتقاطر السعد في صيحات متحدِ في لوعةٍ باح في الأشواق والعشقِ صوت الصدى رد لا حدٍ ولا عدِ ولا نهايات تتراءى ولا ردِ النور نوره ومنه الغيث والرعدِ ****** حبٌ تنامى كغصنٌ بالثمر دنَ وكان ما كان فاق البعد والأرقام والجهد والحد والتحديد والإمكان واشتد واعتد وأتعاظم وزاد إضعاف فاق التوافق ولا يهدى ولا يهنئ كالموج له مد له صولات تتمادى ترسم ترانيم شعت بالسماء رقيا تقبل الزهر والريحان لا تهنئ منها لها تنتشي يتوالد العطرِ وراحة البال لا تخجل ولا تفنى ********* في لحظة العشق فز القلب لا يهدى يرسم تقاسيم أنغاما بلا معنى نبض تلاحق كسيل حل في مجرى وأتبدد السرب والأفكار تتعرى والعين تنظر وتجزم ما تراه ماء والماء لإماء لكنه سراب الماء وأتفجر العجز وتناثر قطع واشلا واتلبد الفكر كالملسوع يتلوى لا اسم لا رسم لا أوصاف لا أنباء في بحره غاص تائه بالورى اعمي يصارع الموت بالظلمات يتوارى وكان بالران لا اسماً ولا معنى ********* ثم انجلى المس واتنزل رحيق الماس وأتكون البأس بالأرواح والأنفاس في لجة الليل يتراءى بلا أجراس بالعد ممتد واضح قد ظهر مقتاس في مولد الفجر في ريح الهواء النسناس في نشوة العشق يتراء ثلث وأخماس وفي بياني وفي رقمي وعنواني وفي شجوني وفي ريقي وترياقي كذا تمادى كذا يسري بثوب إعراس فبه كتبتَ وبه فعلي وأقوالي وفي صفاء النفس أخبرت الملاء والناس من يفقد الحب يصبح فاقد الإحساس . الحربي عدن 25/ 7/ 2013