[FONT=MCS Jeddah S_U normal.]شاعر المليون[/FONT] بقلم/عبدالهادي الخلاقي كلام من درر ، أشعار اهتزت لها المشاعر وأثلجت الصدور ، مشاعر تأججت بها صور الشعار فأبدعوا وتميزوا إنهم شعار المليون وليس شاعر المليون فقط ، كل منا تابع هذه المشاعر بما تحمله من مدح وافتخار الشعار بأنسابهم وبقبائلهم وبأهلهم وأوطانهم ، ومنهم من حرك المشاعر واثر بالقلوب لوضع الأمة العربية والإسلامية فسالت ادمع المستمعين حزناً على عراقاً يتناحر أبنائه وأطفال تحت التراب في وطن كان لليهود يدر الغدر فيه، كما كان لبيت المقدس نصيب مما يشحذ الهمم ويدع إلى نصرة ارض المقدس وتحريرها. شعار المليون تغزلوا فأحسنوا الغزل إنطربت لها المشاعر والأحاسيس وهاضت بها القلوب إحساسا رهفاً كنسمات الربيع وكأصوات العصافير ، تغزلوا بالمرأة فعطروها والبسوها مشاعر الحسن والجمال واو فوها حقها ، نظروا إلى الطبيعة تلك الفتاة التي تختال بلباس الربيع متعدد الألوان وبسماء تداعبها وتسقيها حباً. شعار المليون يعج الوصف عن ذكر ما سمعنا منهم خلال فترة الأربعة أشهر التي انقضت واستمتعنا بهذه القصائد النبطية التي ربطتنا بعراقة تراثنا الشعر وأصالته وزادتنا منه قرباً وحباً ، شعار تنافسوا بكل شرف جمعتهم المشاعر والقوافي شعار يقدرون الشعر ويحترمونه فالشعر يرفع من شأن صاحبه ويرقى به في مجتمعه وفي وطنه ، ولكن اليوم نرى من يدعي الشعر وهو بعيد عن الشعر وأهله يدعي الشعر لكي ينال المدح والثناء وهو في قرار نسه وضيع لا أخلاق ولا مبادئ فالشعر يربي على الأخلاق العالية وحسن الصفات والتواضع والكرم وغيرها من الصفات الحميدة التي يتصف بها الشاعر العربي ، وشعار المليون علمونا قيم حميدة منها نتعلم وبها نستمر ألا وهي العادات والتقاليد العربية الأصيلة .