1. مساكين أسرى القات رق نفوسهم = لنوع من الأشجار رتع البهائم
    يظلون مشدودين في جل يومهم = بملفوفة خضر كسوق الحمائم
    فإن حصلت كانت هي الذخر والمنى = وإن فقدت باتوا بشر العظائم
    فيضرب أطفالاً ، ويشتم زوجة = وجيرانه يرمي بشتى الجرائم
    وشيطان يمسي به الليل لاعباً = يؤرقه إن نام يبلى بحاطم
    متى حصلوا تخزينة طاب عيشهم = بحل أتتهم أم بقبح المآثم
    فحينً تجي من بائع القات رشوة = وأخرى تجئ من بعض أهل الجرائم
    وإن كان ذاكم تاجراً فليكن أتى = بذلك من ربح وفير المغانم
    وإن كان هذا عاطلاً باع ماله = وجوع أطفاله له كالبراعم
    أليس سؤال المرء عن كسب ماله = وتصريفه قد جاء عن خير حاكم
    فيطرحها في الثوب علفاً أمامه = كما يعطف النبطى ربى السوائم
    ويمضغها ظهراً ، وعصراً ، ومغرباً = ووقت عشاء موغلاً في العتائم
    ولم يك في هذا مبال بدينه = ولا عابى فيما أتى من محارم
    فإن قيل : يا هذا اتق الله وادكر = فترك صلاة صنو كفر الأشائم
    تولى بركن قائلاً : أنني أنا = أصلى لمعبود رحيم ودائم
    متى ما بذلت القات صليت كلها = لرب غفور يغفر الذنب راحم
    فقلنا له : وقت الصلاة محدد = وترك أداء فيه كبرى المآثم
    وربي رحيم للمنيبين أنه = شديد عقاب للعتات الألائم
    وفي القات تخدير لمن كان أكلاً = بأولى ، وتفتير لأهل العزائم
    تراه عظيم شدقه من مضيغه = ومشدود أعصاب ، وفي الفكر هائم
    ويبدو أن قد حاز إقدام خالد = وملك رشيد ن أو فقل جود حاتم
    فينعم في تفكيره بعض ليلة = وفي سحر ينكب كالثور نائم
    ويأتي عليه الصبح وهو مجدل = ويقضيها وقت الضحى غير نادم
    ولو يعلم المحروم ماذا أضاعه = من الخير ، أو ما قد أتى من محارم
    لكان جديراً أن يعض أناملاً = وينصب من حزن عظيم المآتم
    فيصبح كسلاناً ومطموس معدة = ومنهوك أعضاء بعي ملازم
    فتلك صفات القات في وصف أهله = ومن كان عوفي حاز رحمة راحم
    وصلى إله العالمين مسلماً = على خير خلق الله صفوة هاشم



    القات ! حكمه الشرعي وأضراره ؟
    تأليف : فضيلة العلامة أحمد بن يحيى النجمي
    حفظه الله تعالى ووفقه وشفاه ، ورعاه
  2. اللهم يبس ذي الشجره التي خذت عقول الكثيرين

    تسلم ابو علي