1. نعم خطورة البعد عن الأجواء الإيمانية لفترة طويلة يسبب قسوه في القلب
    يقول الله عز وجل:
    {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ }

    هل آلمتك قسوة قلبك؟!
    هل تبحث عن مخرج من دائرة الغم والتيه التي احتبست فيها؟!
    أما آن؟!
    أما آن لهذه الظلمة أن تنقشع عن طريقك، ليدخل قلبَك النور؟!
    ألا تري أثر طول الأمد في قسوة القلب

    إن البعد عن مجالس العلم ولقاء الصالحين، والبعد عن الزيارات والأعمال الدعويةيقسي القلب...
    قال الحسن: (إخواننا أغلى عندنا من أهلنا، فأهلونا يذكروننا الدنيا، وإخواننا يذكروننا الآخرة).
    فاحرص على حضور مجلس للعلم في الأسبوع الواحد، ففي أثناء الجلوس في مجلس العلم تحفك الملائكة، تغشاك السكينة، تتنزل عليك الرحمة، ويذكرك الله فيمن عنده.. !!


    لذلك تجد أكثر المتفلت من الدين هو اللذي فرط في مجالس العلم..

    ، استمر لتأخذ من ذلك شحنة إيمانية جديدة كل لقاء، فإذا كان هناك خلل ينصلح أو صدع يلتئم، إن شاء الله.
    [IMG]

    إن القضية هي أنك حين تحضر هذه المجالس يزيد إيمانك.

    يقول الشيخ:
    كنا نلتزم مع المشايخ في بداية الالتزام، فغاب أحد إخواننا فسأل عنه الشيخ فقالوا: "عكف على كتاب كذا يقرؤه فلم يأتِ". قال: "أخبروه أن لقاءك بإخوانك يزيد الإيمان في قلبك أكثر من مطالعة الكتب".


    نعم، حضور المجالس الإيمانية لالتماس بركتها، فلعل أحد الحاضرين يكون مستجاب الدعوة، فإذا أمن على دعاء المحاضر يستجاب الدعاء فيرحم الله الحاضرين أجمعين، فيفوز الحضور فوزاً عظيمًا، وقد جاء في الحديث "هُمُ القَوْمُ لا يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسهم "
    ولذا قال الصحابي لأخيه: " تعال بنا نؤمن بربنا ساعة".
    ثم ماذا تفعل حين لا تحضر، وبالصالحين لا تلتقي؟
    مشاغل دنيوية، وهموم تافهة، ونزغات شياطين، والمسجد بيت كل تقي، وإليه مفزع المؤمنين.
    .
    َآوي إلى الله يؤويك، ولا تُعرض فيعرضُ عنك.


    منقول بتصرف