الشاعر المرحوم محمد سالم المحبوش الخلاقي مكان الميلاد: خُلاقة ، في يافع ،من آل المحبوش ، وهم غير آل المحبوش في القعيطي ، وهو شاعر أمي مطبوع بالفطرة كغيره من شعراء يافع الكثيرين ، عاش أكثر من 90 عاماً ، بين النصف الثاني من القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين ، وكانت وفاته في العام 1953م ، وعكس في أشعاره الأوضاع القبلية والوطنية والاجتماعية السائدة حينها ، وله مساجلات شعرية مع عدد من معاصريه من الشعراء الشعبيين ، من أمثال : موسى الخضيري ( من ريو ) ومثنى صالح ( من الفردة) وراجح بن هيثم بن سبعه ( شيخ مكتب يهر ) وعلوي صالح الحمري ( من حمرة ) ، وبن عز الدين ( من بني بكر ) ، جمع حفيده قاسم عبدالله محمد المحبوش مجموعة من قصائده ومنها القصيدة التاليةبعنوان" الوداع" وهي آخر قصيدة قالها الشاعر في عام 1953م ، وأرسلها إلى ولده عبدالله الذي كان يعمل حينها في ميناء عدن ، أثناء الاحتلال البريطاني , ورغم أنها قصيدة مرسلة إلى ولده يستحثه بالعودة ليتكحل برؤيته قبل أن يلقى ربه وهو ما كان بعد عودة الإبن بأيام , إلاّ أن فيها إشارة إلى ظلم الإئمة في الشمال والاستعمار في الجنوب وتنبوء بزوالهما: أبديت بك يا من أنزلت الشريعة ولَحْكام والمعجزات العظام يا من لك الكبريا والعز يا فرد عَلاّم ذي انزلت خير الكلام وألفين صلوا على المختار ذي قام لسلام ودَمَّر أهل الظلام ودمر أوثانهم ذي يعبدوها ولصنام وشاع دينه وقام ثم قال أبو المحبوش زاد التهمهام يحرم عليَّا المنام يا العازم اسرح جباك[1] الخط من ساس مقدام شل الحروف النمام من راس بداع ما يخشى ولا عمره التام وشكته عالحزام لا حَوز عاقل وتُبْعِة عاقلي كَمَّنْ الهام بمطروح أهل الصدام قرية خلاقة ثمنها خير من قصر بالشام وخير من قصر سام هي مسقط الرأس أرض الجَدْ لوَّل ولَعْمَام جَبَر متى الشر قام ها اجزع يهر والملاح أعبر ورهده وتريام واقطع جند والزحام ومروحك لا عدن ذِي تسكنه كُفر و اعجام بيستحلوا الحرام ذلوا أهلها واقهروهم جَلد مُبْرِح ولِطَّام يهوين ألف الملام غُبني على أهل اليمن من قاع صعده إلى يام ومن عدن لا شبام خلفي بريطاني ابينهب ولا يرحم أيتام وانْ هُو بصنعاء الإمام ِيْسِنْ سيفه وذكَّا به وكم قتَّل أنْسَام ولا خزي واسْتَلام هز اليمن من رفع رأسه وشافه أسد قام والوَى عليه اللجام لكن برى انْ يومك الحامي قرب يا ابن لخدام ذا تِسْتَحِبْ بالخطام أما أنت يا عازمي تُوْصَل عدن واسأل أقوام عالجيد وأبن الكرام وان حد نشد قال عن يافع شي أخبار وأعلام قل له معي خط هام للجيد لعصر وتهدي له من الكاذي أكوام وأربع حماحم خُزام عبدالله ابني عسى يعطيه صحه بلعظام وأبلغ عليه السلام لا أتخبرك قل له الجيران والأهل بأنعام حمدا لرب الأنام وقل له إنَّا ذرينا قد نبت قاع لَتْلام من شَمْضَ لمَّا نِجَام وربنا أرْوَى البلد بالسَّيْل ذي عم لَسْوَام من بعد ما كان جام مانا شُفْ العُمْر كَمَّل حَطْ سجله ولقلام زاد الوجع والزكام وقَلّ سمعي وبهرش بالطرق عالتوهام والأرض أراها جهام ولعا زجا والركب ما اتحملني ولقدام عجوز ولعا استقام هذا وانا ابْغَاك تتروح شُفْ الموت هجَّام من قبل يدهم دهام وامْلأ عيوني بكم من قبل ما أرحل بقمقام وتقبروا بو سُلام والحمد لله جزع وقتي براحة وتمام تسعة وتسعين عام هذا وهم السفر واهرش بذه العشر ليام وايوَصِّلَكْ بالسلام والختم صلوا عدد ما القاري اتلا بلنعام ما الحاج صلى وصام منقولة من الجمعية الخيرية اليافية للعلم