السيــــــارات
بقلم/عبدالهادي الخلاقي
قال تعالى: (وَالْخَيْل وَالْبِغَال وَالْحَمِيرلِتَرْكَبُوهَاوَزِينَةوَيَخْلُق مَا لَا تَعْلَمُونَ) السيارة وسيلة النقل والمتعة التي لا غنى لأي شخص عنها وخاصة ممن لديهم القدرة والإمكانية على اقتنائها (شرائها) ولكن السيارة ليست مجرد وسيلة نقل ومواصلات فقط بل تتعدى ذلك إلى أكثر بكثير لدى البعض فمنهم من تعتبر السيارة بمثابة فرد من أفراد العائلة ومنهم من يراها أهم من أي فرد في العائلة ، فتجده يقدرها ويهتم بها ويصرف عليها المال الوفير ما لا ينفقه على أفراد أسرته ، وآخرون يجدون السيارة عبارة عن هوية ورمز تعبر عن سلوك الفرد وشخصيته وميوله ، فمنهم من يهوى السيارات الرياضية بينما آخرون ينظرون إلى الفخامة و تذهب شريحة كبيرة من الأشخاص إلى السيارات التي تعمل بكفاءة عالية وقليلة التكاليف من صيانة وغيرها وكما يقال في لهجتنا العامية (رخيص وقوي) ولا أنسى الأشخاص الذين لا يقتنون سوى سيارات تتماشى وحاجتهم العملية دون غيرها ، ولو نظرنا إلى الجودة واختلاف الصناعات لوجدنا اختلاف في هذا الجانب واضح وخاص على اختلاف البيئة التي يعيش فيها كل شخص فمنهم من يفضل السيارة أمريكية الصنع وأخر يفضلها يابانية وغيرهم يجدون متعتهم في الفخامة الأوروبية وكما أسلفت فللبيئة دور كبير وأساسي كما للجانب المالي دور أكبر في عملية اختياره الشخص للسيارة التي يقتنيها وهذا لا يختلف عليه اثنين ، ولا ننسى الهوية والاعتزاز بالوطنية من خلال اقتناء المواطنين لصناعات بلدهم فلو القينا نظرة سريعة على شوارع أمريكا لوجدناها تمتلئ بالسيارات الأمريكية مع قلة قليلة من سيارات من صناعات دول أخرى كذلك بالنسبة إلى اليابان وأوروبا وكوريا وكل دولة مصنعة ، وخلاصة لكل ما ذكر رسالة أوجهها إلى أصحاب رؤوس الأموال وصناع القرار في بلدي العزيز مملكة البحرين ووطننا العربي بشكل عام للتوجه إلى دخول عالم صناعة السيارات لتكن لنا صناعتنا التي نفتخر بها ونقتنيها ولا ننسى أخواني وأخواتي دعاء ركوب السيارة (سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون)هذه النعمة التي سخرها لنا الله عز وجل لكي تسهل لنا أمور حياتنا وتقرب البعيد ولا ننسى أن نشكر الله على هذه نعمه التي لا تعد ولا تحصى.
