1. اقــــــــرأ
    بقلم/عبدالهادي الخلاقي

    اقرأ أول كلمة أنزلت على نبينا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ، حيث آتاه جبريل عليه السلام وهو في غار حراء قائلاً: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5) كانت هذه أول كلمات تنزل على رسولنا العربي الأمي ليعلم ويدرك إن القراءة أساس تبليغ الرسالة وعليها يقوم هذا الدين الإسلامي الحنيف دين العلم والمعرفة وهذا دليل قاطع بان الأمة العربية كانت هي الرائدة في جميع العلوم والثقافات من حبهم لرسولهم واقتدائهم به صلى الله عليه وسلم وبالصحابة التابعين من بعده في تبلغ العلم والحرص على اكتسابه وقد حثنا الله سبحانه وتعالى على طلب العلم قال تعالى: (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) إن امتنا العربية عرفة بفصاحة اللسان لذلك نزل الله القرآن الكريم بلسان عربي مبين وللعرب السبق في شتى العلوم والثقافات بل كانوا أسيادا في ذلك وكتبهم ومؤلفاتهم تعتبر مرجع إلى يومنا هذا ولكن (كنا) وكما يقال : ليس الفتى من قال كان أبي ، لكن الفتى من قال ها أنا ذا) وإذا كان العرب القدامى أساس جميع العلوم الموجودة اليوم لكن الأهم هو أين نحن اليوم من علوم اليوم وما هو دورنا كعرب مسلمين من هذه الاختراعات والانجازات العلمية ؟وأين موقعنا في هذا الطوفان التكنولوجي الحديث؟ نسينا أجدادنا وتراثنا وتاريخنا وأصبحنا أمة جاهلة متخلفة تنظر إلى الغرب الذي كان حثالة التاريخ كانوا منغمسين في الرذيلة وشرب الخمور متخلفون في ثقافتهم وعلمهم التي أخذوها عنا وطوروها ودرسوها فانقلب حالهم ونقلب حالنا فأصبحوا هم العلم والثقافة والتطور والتقدم وهم الآن في المقدمة ونحن أصبحنا في المؤخرة نجر أذيال الجهل الذي يعشش في بيوتنا وأوطاننا العربية المسلمة يقتل عقولنا يجعلنا في المؤخرة إن كان لنا وجود في زمن السرعة والتقنية ، غرتنا مغريات الحياة الزائفة من مال (والمال زينة) وفلل وقصور سيارات فارهة وسفر وترحال أهملنا الأسباب التي توصل إلى القمة ورضينا بان نظل في مؤخرة الركب أبنائنا يجهلون القراءة يجهلون ابسط أساليب الحياة العلمية والمعرفية يفتقرون إلى الثقافة والإدراك قل منهم من يكمل دراسة الثانوية العامة فكيف به يحقق مراتب متقدمة في العلم والمعرفة أبائنا يجهلون قراءة القرآن وأحكامه وتعاليم ديننا الحنيف ، المسلمون الأوائل لم يكونوا حريصين على الحياة مثل حرصهم على العلم والمعرفة ولم يأتي الإسلام ويحث على الجهل والتخلف ، ولو نظرنا إلى الشعب الأمريكي كونه هو الشعب الذي يضرب به المثل في جميع نواحي الحياة مع إن هذا وهم ومبدأ غير صحيح في الأصل لوجدنا الأمريكي والبريطاني كذلك يحرص على القراءة في كل وقت وزمان ويستغل وقت فراغه في القراءة والبحث وإثراء ثقافته ومعلوماته ولو توجهنا إلى المكتبات العامة لوجدنا ألاف بل يفوق ذلك ممن يقبلون على الكتاب وينهلون من مختلف الثقافات والعلوم ، إذا فلنكن أمة محمد أمة (القراءة) ونحرص على تربية أبنائنا وإخواننا وأصدقائنا على القراءة والاطلاع ولنسعى لان نكون أمة تعلم وتتعلم وتبحث وتتطور.
  2. بارك الله فيك اخوي
    عبد الهادي الخلاقي
    مشاء الله عليك يا مبدع
    سلمت ودمت على هذ المقال المميز اللهم كثر من امثالك
    وتقبل خالص تحياتي
    ودمت بخير وعافية
  3. مشكور يااخ عبدالهادي وجزاك الله خيراً على هذا الموضوع الطيب
  4. شكر مميز
    الى الاخ خالد القاضي
    على المتابعة والحؤرص على مشاركة الاعضاء ارائهم وافكارهم

    اكرر شكري وتقدير لهذا العضو الفعال دائما
    ولا انسى الاعضاء الباقين بشكل عام
  5. تسلم يابو علي على هذا المقال الجميل

    كل الود والاحترام