هارون الرشيد
قاسيتُ أوجاعاً
قَاسَيـتُ أَوجَاعـاً وأَحـزَانـا
لَمَّا اسْتَخَـصَّ المَـوتُ هَيْلانـا
فَارقتُ عَيْشِـي حِيـنَ فارقتُهَـا
فَما أُبالِـي كَيْـفَ مَـا كَانـا
كَانَتْ هِي الدُّنيـا فَلَمَّـا ثَـوَتْ
فِـي قَبْـرِهـا فَارَقْـتُ دُنيَانـا
قَـد كَـثُـر النَّـاسُ وَلَكِنَّنِـي
لَسْـتُ أَرَى بَعـدكِ إِنْسَـانـا
واللهِ لا أَنسَـاكِ مـا حَرَّكَـتْ
رِيـحٌ بأَعلَـى نَجْـدِ أَغْصَانـا