من المسئول؟؟ * صباح الخيشني 29/02/2008 الصحوة نت - خاص: نشرت صحيفة الثورة في عددها الأحد الماضي 24-2 خبرا عن حادث قتل عريس لأمه عقب زفافه وطعنه لخمسة أفراد من أسرته بطعنات متفاوتة الخطورة في مديرية بيت الفقيه، وأخبار مماثلة كثيرة تتناقلها الصحف والمواقع الالكترونية أو مسكوت عنها لأسباب اجتماعية بحتة، اعتداء آباء على أبناء أو العكس وهو الأخطر ويتولد عن الأولى بأشكالها المختلفة. الخبر على كثرة توارده في حكم العادي نتيجة التبلد الذي أصابنا فلا نكاد نميز بين مؤشرات الخطر التي تهدد النسق الاجتماعي وبين ما هو عادي من أخبار وقصص وموضوعات، مرحلة تلافي الأخطاء أعتقد أنها مفقودة على أكثر من صعيد إلم يكن على كل الأصعدة. المشكلة متعددة الأسباب ولا يمكن إعفاء أحدٍ من مسؤوليتها البداية في البيت في أساسيات التربية، في من يربي؟؟ وكيف يربي؟؟في البيئة الصغيرة التي تغرس الأساسيات التي تظل مع الفرد حتى يغرسها في أولاده ثم يموت غير مأسوفٍ عليه، القيم التي ينشأ عليها الطفل، القسوة التي يتعامل بها الأبوين، التدليل الزائد للذكر عن الأنثى، مفهوم الرجولة المحاط بهالة من الأخطاء لتبرير أي سلوك يصدر عن الولد' أنت رجل'، وينتقل إلى الشارع ليتعلم 'المضرابه' والمدرسة عصابات ولا غالب إلا الله، اجتمعت كل السلبيات في اتجاه واحد تعزيز مفهوم العنف والعدوانية في مجتمع لا يحتاج أصلا إلى عوامل أخرى يكفي أنه مجتمع مسلح. وإذا كانت الصحة النفسية من أهم مقومات الحياة الإيجابية، فإن غياب نظرة التفاؤل والأمل وتزعزع الثقة في النفس من أهم عوامل الانهيار النفسي، وينتج عنها سلوكيات غير سوية وتأجج الصراع داخل النفس بالرغبة في الانتقام والعدوان على الآخرين. والمشكلة في الآباء والأمهات الذين يعتقدون أن حل أي إشكالية نفسية للابن هي في التزويج أريد أن أسأل: ما هي العلاقة بين عنف الأبناء وفهم الآباء على أنه رغبة منهم في الزواج والاستقرار، هل إذا مد الابن يده على أحد والديه أو أخواته يكون الحل هو تزويجه ؟؟ هل إذا كان هناك انحراف سلوكي في الابن أو البنت الزواج هل هو حل أم مكافأة أم مشكلة جديدة تضاف للرصيد الاجتماعي؟؟ في مجتمع تزيد نسبة الأمية فيه عن 70% أين اهتمام الدولة بمراكز الرعاية الاستشارات النفسية والإرشاد النفسي، وتأهيل المقبلين على الزواج نفسيا واجتماعيا وعاطفيا، بحيث يتخلص من تراكمات الماضي، ويفهم المسؤولية المقدم عليها، وهي ليست مسؤولية مالية كم يفهم الكثير ويكرس حياته من عمل لآخر تاركا كل العبء على زوجته لتصبح أباً وأماً وهو ضيف زائر لا يريد أن يسمع أحداً..؟؟ أين موقع الدولة من خارطة التغيير الاجتماعي الإيجابي كظاهرة تتكاتف فيها جهود الجميع برؤية أكثر وضوحا وتركيزا من قبل المسيطر الفعلي على وسائل الإعلام الجماهيرية والتي تشكل قاعدة لتغيير القناعات والمفاهيم عبر رسائلها ومضامينها في البرامج المختلفة، تؤكد الدراسات الغربية على التأثير الكبير الذي تحدثه هذه الوسائل تقول إحدى الدراسات أن مجرد تعريض مجموعة من الناس لمشاهد عنف في مسلسل أو فلم ينعكس على توجهاتهم وسلوكياتهم في الحياة، ويقيمون الأحداث من منظور عدائي، وهنا يتولد سؤال عن مسلسلات الأطفال ودورها في تمثيل القدوة وتوليد العنف في سلوكياته، لأن غالبية ما يعرض لهم تقدم مضمون العنف والانتقام، وهو ما يتراكم في الخارطة الإدراكية للفرد ويشكل منها معارفه واتجاهاته السلوكية. لابد من تدارك الظاهرة المتزايد بالاهتمام بالصحة النفسية في المدارس والمستشفيات وإعطائها أولوية في الرعاية وتوظيف الكفاءات، وبالذات في المدارس فهي بداية الطريق للعناية النفسية أو العكس،انتكاستها وازدياد كم التناقض والانحراف السلوكي، كما ولا بد من حملات توعية مستمرة بكيفية تربية الأبناء والتعامل معهم وسماع مشاكل الآباء التي تعترض طريقهم في التربية، وهذه مسؤولية مؤسسات الدولة التربوية والطبية، فإذا غرست هذه المفاهيم وقيمة المعرفة بها بالتأكيد ستتعاضد بعد ذلك نشاطات المؤسسات والأفراد من أجل الصحة النفسية للمجتمع. * ينشر بالتزامن مع ملحق الوسطية الصادر عن مؤسسة الجمهورية للصحافة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخي ازال مشكور على الجهود المبذوله انا اتفق معك على ان الزواج ليس حل لمشكلت الشباب الزواج مسؤليه صحيح انه عفه ولكن لمن طلبها وارتجا فيها رضوان الله اما اذا كان الولد غير ملتزم ومريض نفسي فكيف بالله ان يتحمل مسؤليه والنتيجه ذبح امه وافراد اسرته لأنه حس انه داخل على هم جديد هو مش قده. نسل الله الستر وان يجملنا امامه يوم العرض ويصلح ازواجنا وازواج المسلمين ويستر على الجميع
يسلمووو عبد العزيز على الرد اشافي وتقبل مروروي يا ازال مشاكل كثير ه ومعقده وحلها يحتاج جهد كبير بارك الله فيك وتقبل مروري ودمت بود