كَتَبَ الُمحِبُّ
كَتَبَ المُحِبُّ إِلَى الحَبيبِ رِسالَـةً
وَالعَينُ مِنهُ ما تَجِـفُّ مِنَ البُكـا
وَالجِسمُ مِنهُ قَد أَضَـرَّ بِـهِ البِلَـىوَالقَلبُ مِنهُ ما يُطـاوِعُ مَن نَهَـى
قَد صارَ مِثلَ الخَيطِ مِن ذِكراكُـمُوَالسَّمعُ مِنهُ لَيسَ يَسمَعُ مَن دَعـا
هَذا كِتـابٌ نَحوَكُـم أَرسَلتُـهُيَبكِي السَّميعُ لَهُ وَيَبكِـي مَن قَـرا
فِيهِ العَجائِبُ مِن مُحِـبٍّ صـادِقٍأَطفاهُ حُبُّـكِ يا حَبيبَـةُ فَانطَفـا
وَصَبَرتُ حَتَّى عِيلَ صَبـري كُلُّـهُوَهَوَيتُكُم يا حِبَّ نَفسِـي لِلشَّقـا
وَكَتَمتُ حُبَّكِ فَاعلَمي وَاستَيقِنِـيوَالحُبُّ مِن غَيري فَدَيتُكِ قَد أَبَـى
أَفَمـا لِهَـذا حُرمَـةٌ مَحفوظَـةٌأَوَما لِهَـذا يا فَدَيتُـكِ مِن جَـزا
ما إِن صَبا مِثلي جَميـلٌ فَاعلَمـيحَقاً وَلا المَقتولُ عُـروَةُ إِذ صَبـا
لا لا وَلا مِثلي المُرَقِّـشُ إِذ هَـوَىأَسماءَ لِلحَيـنِ المُحَتَّـمِ وَالقَضـا
هَاتِي يَدَيـكِ فَصالِحينِـي مَـرَّةًلِنَسُبَّ مَن بِالصَرمِ يا نَفسِـي بَـدا
رُدِّي جَوابَ رِسالَتِـي وَاستَيقِنِـيأَنَّ الرِسالَةَ مِنكُـمُ عِنـدي شِفـا
مِنِّي السَّـلامُ عَلَيكُـمُ يا مُنيَتِـيعَدَدَ النُّجومِ وَكُلِّ طَيرٍ فِي السَّمـا