ربما تكون المجاملة العملة الاكثر إستعمالاً في
السوق الاجتماعية ،فهي وسيلة مجانية لغاية
نختصر الوصول إليها بالتحايل على لغتنا العربية
التي تمدنا بأحلى المفردات التي تذوب أكبر
الخلافات ،تساعدنا على تجاوز المسافات الطويلة
إلى ما نصبو إليه من الآخرين .
فأين تنتهي المجاملة و يبدأ النفاق ؟
و ما الفرق بين أنواع المجاملة وأهدافها المختلفة ؟
هل المراة تحب المجاملة أكثر من الرجل لان
نفسيتها هشة و تركيبتها العاطفية تجعلها تميل
إلى الكلام الجميل ؟
و من له القدرة أكثر على المجاملة المرأة أو
الرجل ؟؟
هناك العديد من الأسئلة التي تدور حول موضوع
المجاملة ،ولكن لكل شي ضريبة
وضريبة المجاملة هي أنك ستفقد معنى الكلمات التي
تنطقها فيصبح لا معنى لها حين تقولها ، فنحن
الان نرى ان معظم الناس يقولون لكل شخص
يتحدثون معه: يا عيوني ، يا عمري ، يا حبيبي ،
ياحياتي....إلخ،
فتشعر بأن هذه الكلمة ليس لها
اي قيمة ومعنى
ولكن حين تتمعن في معناها ستجد ان قيمتها أكبر من تقال لاي شخص ،
من الطبيعي ان نجمل طريقة واسلوب
حديثنا مع الاشخاص لكن ليس لهذه الدرجة
فلغتنا العربية يوجد فيها الكثير من الكلمات التي
يمكن إستعمالها بدلا من الكلمات التي يجب ان تكون لأشخاص محدودين
و يوجد هناك كلمات لا يجب أن نقولها الا لشخص واحد فقط
فما السبب الذي جعلنا نلجأ الى المجاملة المبالغ
فيها التي لسنا مضطرين ألى استعمالها ..؟
و أيضاً هناك من يقول أنه لن يخسر شيئاً حين
يجامل فالكلام مجاني نعم ان الكلام مجاني لكن
الحروف تموت حين تقال و الكلمات ستفقد معناها
حين نقولها لاشخاص لا يستحقونها ......