أيا ربّ ياذا العـرشِ
أيا ربّ ياذا العـرشِ أنـتَ رحيـمُ
وأنتَ بِما تُخفـي الصـدورُ عليـمُ
فيا ربّ هل لِي منك حلـماً فإنَّنِـي
أرَى الحلمَ لَم ينـدَم عليـه حليـمُ
ويا ربّ هب لِي منك عزماً على التقى
أقيمُ بـه فِي النـاس حيـث أقيـمُ
ألا إنَّ تـقـوى الله أكـرمُ نسبـةٍ
يُسامي بِها عنـدَ الفخـارِ كريـمُ
إذا أنتَ نافستَ الرجال على التقَـى
خرجتَ من الدنيـا وأنـتَ سليـمُ
أراكَ امـرأ ترجـو مـن الله عفـوَهُ
وأنـت علـى مَالا يحـبُّ مقيـمُ
وإنَّ امرأ لا يرتَجـي النـاس عفـوه
ولَـم يأمنــوا منـه الأذى للئيـمُ
فحتّى متَى تعصـى الإلهَ إلَى متَـى
تـبـارزُ ربِّـي إنَّـهُ لـرحـيـمُ
ولو قد توسّدتَ الثَّـرى وافترشتَـهُ
صُرِعت ولا يلوى عليـك حَميـمُ