هيّـجَ الدمـعَ حبيـبُ الوطـنِ
فجـرى الدمعُ يسلّـي حزنـي
عبقتْ ذكـراهُ مسـكًا عطّـرت
موطـنَ المـجدِ وفخـرَ الزمـنِ
أيهـا اللائـمُ عيـنًا سكبـتْ
من فراقِ الرّوحِ جـوفَ البـدنِ
خفّفِ اللـومَ عن القلـب فمـا
يعذلُ العاشـقُ بـثّ الشجـنِ
كم سهرتُ الليـلَ أدعـو ملـكًا
فـوقَ عـرشٍ واحـدٍ ذا منـنِ
ليـسَ من يدعـو إلـهً قـادرًا
مثل من يرجـو دعـاءَ الوثـنِ
فـتيقنّـتُ استجـاب الصمـدُ
لدعـائـي للأميـرِ الفـطـنِ
جابرُ الإخـلاص .. رمزٌ للعـلا
راجـحُ الـرأي بوقـتِ الفتـنِ
طيّب الأصـلِ عطـوفٌ باسـمٌ
عاشـق الجـودِ وفعـل الحسـنِ
قد حـوانا والدُ الشعـب كـما
قد حوى البحـرُ جميـعَ السفـنِ
قـادنـا فـي حكمـةٍ بالغـةٍ
فـي طريق العـزّ رغـمَ المـحنِ
قد سـما بالشعب حتـى أصبحوا
سـادةً للكـونِ بعـد الـوهـنِ
فحـمـاهُ اللهُ حصـنًا شامـخًا
جابرُ الحـبّ .. حبيـبُ الوطـنِ