[FONT=MCS Jeddah S_U normal.]الفشل المقنع[/FONT]

بقلم/عبدالهادي الخلاقي
كثير من الآباء عندما يتخرج أبنائهم من المرحلة الثانوية يسعون بكل ما أوتوا من علاقات ومعرفة وتنازلات من لين الكلام والترجي والتذلل والمدح والإطراء للمسئولين في مجالات مختلف من أجل توظيف ابنهم وتأمين مستقبله بوظيفة في هذا القطاع أو ذاك أو بوزارة حكومية أو هيئة ويفرح فرحاً كبيراً عندما ينال مطلبه ويعتقد بأنه قد أنجز مهمة كبيرة في حيات ابنه وقد أدى ما عليه في حق هذا الابن الذي سيعيش تعيس طوال حياته في هذه الوظيفة أو تلك ، وقد صادفت أناس كثر ومن خلال ملاحظاتي رأيت إن من يلجئون لهذا الأسلوب (الترجي للمسئولين) هم من يقنع الفشل وما أبنائهم إلا شباب فاشل لا يدرك المصير الذي يجر نفسه إليه ويجهل العواقب والأسرة ممثلة بالأب هم من يزين طريق الفشل لمثل هذا الابن ويحثه على ترك مواصلة الدراسة ونيل شهادة جامعية واقتصار سنوات الدراسة الجامعية ليعمل بأي وضيفة كانت وبأي راتب كان أيّن كانت ذات أهمية أو دون أهمية المهم في النهاية أن يعمل ويحصل على مرتب وإن كان زهيداً في أخر كل شهر وهذا يذكرني بقول الشاعر( لم أر في عيوب الناس عيباً ** كنقص القادرين على التمام) وبعد ذلك يأخذ قرضاً ربوياً ويشتري سيارة أحلامه الفخمة ذات السعر المرتفع وبعد أن يحقق حلمه في هذه السيارة تبتدئ (الطرارة) وتبدأ حياة التقشف والشح المادي وتبدأ عملية الاقتراض البنكي تتوالى كلما احتاج إلى مبلغ من المال توجه إلى البنك أو إلى الأسرة وإلى الأم تحديداً متوسلاً مترجياً إعارته حفنه من المال لكي (يمشي بها روحه) وهكذا وتصبح حياته من فشل في فشل وفشل يجر فشل لان ثقافة تقنيع الفشل كذبة اتخذها هذا الابن وساعدته فيها الأب والأسرة وبدل إن تعيش الأسرة في حال ميسورة وخاصة بكون الأبناء يعملون يحدث العكس فتشقى هذه الأسرة في حياتها ويشقى الأبناء في حياتهم أيضا ويظل الشقاء ملازم لهذه الأسرة الفاشلة التي عجزت عن تربية أبنائها لصبحوا مهندسين أو دكاترة أو محامين أو أساتذة أو صحافيين وغيرها من المهن الشريفة التي يفتخر كل أب بان يكون ابنه أحدى هؤلاء والذين يفخر بهم الوطن ونفتخر بها جميعاً.

رد: الفشل المقنع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك اللة فيك ابو علي .. على طرحك المهم والمفيد

الدراسة في اليمن بشكل خاص !!!!

اينعم ضعيفة بس في الاخر ثقافة . وعلم . وشهادة..

المشكلة الحقيقية تكمن في الام والاسرة كاملة وليس في الاب فقط .

عندما يصل الابن في سن معين 10 .. 12 .. 13 سنة

المفروض عليهم يشجعونة على الدراسة والاهتمام فية .

نجد العكس يشجعوة على انة كبر واصبح راجل ويلحق في سيارتة من

المقتربين لطلب لقمت العيش في الخليج او اي دولة احرى .. ...

لا يعلمون

ان العلم يبني بيوتن لا اساس لها .. والجهل يهدم بيوت العز والشرفي ..

ولك خالص تحياتي

رد: الفشل المقنع

مشكور ابو علي على الطرح المميز
بلى شك ان يطمح كل اب لئن يحصل ابنه على الشهاده الجامعيه ولاكن ليس في كل الاوقات قد نجد بعض الاباء لايملك المال لكي يواصل ابنه الدراسه او مثلا الاغتراب عن الوطن ليلحق في ركب المهاجرين ......

رد: الفشل المقنع (للمناقشة)

بداية ابدي اعجابي الشديد بموضوعك وما زاد في اعجابي اختيارك لبيت شعري معبر
(لم أر في عيوب الناس عيباً ** كنقص القادرين على التمام)
ولكي استطيع ان اجيبك لا بد من وضع بعض المعطيات التي تحكم تلمسنا للمشكله فانت تفترض ما يلي:-
1- الأسرة ممثلة بالأب هم من يزين طريق الفشل لمثل هذا الابن ويحثه على ترك مواصلة الدراسة ونيل شهادة جامعية
2- وبعد ذلك يأخذ قرضاً ربوياً ويشتري سيارة أحلامه الفخمة ذات السعر المرتفع
3- وتبدأ عملية الاقتراض البنكي تتوالى كلما احتاج إلى مبلغ من المال توجه إلى البنك
4- فتشقى هذه الأسرة في حياتها ويشقىالأبناء في حياتهم أيضا ويظل الشقاء ملازم لهذه الأسرة الفاشلة التي عجزتعن تربية أبنائها لصبحوا مهندسين أو دكاترة أو محامين أو أساتذة أوصحافيين وغيرها من المهن الشريفة

عزيزي عبدالهادي انت تتحدث عن ظاهرة متفشية لابناء المهاجرين قد لا تعرف من الجلاد ومن الضحيه لكن دعنا نستعرض امور منطقيه
ابدأ معك بما لا يقبل الجدل (كل اب يسعى لمصلحة ابنه) لكن قد تحكمه ظروف ان يقطع الابن تعليمه لمساعدة الاسرة او ان الابن لا يبدي جدية واهتمام في دراسته في حالتنا هذه الابن حصل على الثانوية وباستطاعته بدل من شراء السياره ان يكمل دراسته الجامعية بالموازي او الانتساب بدلا من التباهي بسيارة ويتجه للبنوك لاشباع رغباته الخاصة وتصل به الامور للجوء لوالدته ايضا وهي التي يفترض ان تلجا اليه فالعيب ليس بالاب بقدر ما هو في الابن.
ما اوردته حاله من التقاعس الذي اصيب به ابناء بعض المغتربين مقيمين او متجنسين فلو توفرت فرصة السفر والتعليم لاحد من ابناء الريف لاظهر عجبا ولنا عبرة في اناس من خلاقه تحديدا نعتبرهم قدوة دخلو المهجر اطفالا دون اب او اخ واستطاعوا ان يشقو طريقهم وتعلمو واليوم يشار لهم بالبنان علم ومال ورجال مجتمع واعمال خير
"فكل اناءٍ بما فيه ينضح" كيف تستطيع اسرة ان تخرج من ابنها مهندس او طبيب او... الخ دون ان يكون له دور في ذلك لا اصدق بان ابن تخرج من الثانويه ولديه نسبه تؤهله يرفض اهله مواصلة تعليمه وان وجد فتش عن السبب وفي قضيتنا هذه انت اهديتنا الاسباب بمعرفة ميول الطالب وغيره كثير تعودو الاخذ دون العطاء واصبحو عاله على اسرهم وقد ياتي من يلقي اللوم على بعض الاسر في تنشئة الطفل واجد في ذلك تعليلا لكن (ابن الاربعين ما يعور عينه) و"الصغير تعدل به امه والكبير يعدل بنفسه" وقد يكون هذاالمنبر وسيلة للنقد واللوم على فرص ضاعت من البعض ولا تزال في متناول البعض وعادة يقال "رحم الله شخص اهدى الي عيوبي" او كما قال الشاعر "الله يخلي من بكاني ولا ضحك عليا الناس"
اشكرك لهذا الطرح والذي يفترض ان يتناوله الجميع بجديه لانه اصبح ظاهره متفشية بين كثير من الأبناء والذين يتناسون الفرص التي توفرت لهم ويقارنون انفسهم بالغير عندها يصبح كالغراب لون جلده بالبياض ليصبح كالحمامه بمجرد زخت مطر انكشف فلا شكله ولا مشيته اهلته لان يكون كما تخيل.
تقبل تحياتي
ابن الحرف

رد: الفشل المقنع (للمناقشة)

للاه درك يا ابو علي وضعت اصبعك على الجرح بل على 90% من الاعضاء بل على 90% من الشعب اليمني فلا نعير او يعيرون للتعليم اعتبار فقط يقراء ويكتب او يصل الى الثانوية العامة ليحصل على العمل وانا وابنائي منهم فلو وجدت الرغبة بالابن لاستكمال الدراسة لم تجدها عند الاب او من يعوله ايضاً البيئة التي يعيش بها الطفل تفرض نفسها عليه ان الامثال كثيره على موضوعك والاعذار كبيره والضروف الحالية اكبر والتنافس على جمع المال اكبر واغتناء مظاهر الحياة هوا المطلب من زواج وبيت وسيارة ومجلس وغيره لكن بالمقابل اذا كانت الشهاده لا تجلب ما اسلفتة فهنا المصيبة . ان وضعنا في اليمن قد تغير واصبحت الغربة او الوضيفة هي بداية المشوار لمتطلبات الحياة التي نعيشها على ارض الواقع والامثال كثيرة فان توفرت الضروف للاب فقطعاً لا يبخل على ابنة لكن الحال اليوم قد تغير فالاب ينظر الى مستقبل ولده وهو لايزال قادر على العمل اي ان الاب محتاج للمال الذي يوفره الابن وليس العكس وهذا واقع الكثير من الشعب اليمني سواء في اليمن او في بعض دول الغربة
ان موضوعك كبير يحتاج حله من الحكومة التي توفر للاجيال كل مل يخص العملية التعليمية وليس على مستوا الافراد
كان اللة في عون عيال اليمن ومن على شاكلتهم واذا اردت ان نظرة على ذلك قم بزيارة مدرسة خلاقة وشاهد المستوى التعليمي الذي وصل الية الطلاب
في الاخير تقبل سلامي ياهادي وكل عام وانتم بخير

رد: الفشل المقنع (للمناقشة)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكر الإستاذ عبدالهادي بن علي على ما تطرق له من طرح موضوع يمس الغالبية العظمى من أبناء اليمن وخصوصا المقيمين والمتجنسين في دول الخليج وهو في غاية الأهمية أما بالنسبة لليمن فالموضوع كارثي ويتطلب طرحة كقضية خطيرة وصلة إلى درجة تجهيل للشعب متعمدة من قبل الدولة لأبعاد لايعلمها إلا الله والراسخون بالعلم ....ما تطرق له الإستاذ عبدالهادي تكمن خطورته في أن الشباب الذي عايش وضع مختلف عن وضع الأباء حيث أن الأباء لم تتوفر لهم مثل تلك الظروف التي تتوفر للأبناء اليوم وقد كان هم الأباء هو توفير لقمة العيش الكريمة البسيطة والكفاح في سبيلها وهم بالتالي أفتقدوا حصولهم للعلم والمعرفة , وتنطبق عليهم مقولة فاقد الشيء لايعطيه .......وهنا طرح الإستاذ عبدالهادي المشكلة والتي تتعلق بالدراسات الجامعية وما علاها . وفي نظري أن الشباب الذين أنهوا الدراسة الأساسية قد تجاوزوا سن الرشد وأصبحت المسؤولية مناطة بهم وان دور الأباء قد أصبح في دور التوجيه
الغير ملزم (التوصية)وفي نظري أن دور المجتمع المحيط هو دور أساسي في زرع حب العلم في نفوس النشأ وذلك عن طريق التباهي بالعلم والمعرفة والتحفيز والتفاخر بالأبناء المتعلمين عن سواهم في المجالس والمنتديات والجلسات عوضا عن التباهي بالسيارات والجوالات والملابس الفاخرة والإكسسوارات وهي في نظري التي دفعت بالشباب الى العمل وترك كراسي الدراسة وذلك للبحث عن أقرب الطرق الموصلة لتوفير تلك الأشياء لكون مشوار الدراسة يعتبرونه طويل وهم لايعلمون أن السنين تمر بهم وان حالهم سوف يسوء لان المجتمعات تتقدم بالعلوم بشكل سريع فمن كان يشترط لتوظيفه شهادة المتوسط أصبحت في فترة تشترط الثانوية العامة وبمعدل عال والآن أصبحت الشهادة الجامعية التخصصية هي شرط القبول ولا ندري ماذا بعد ..... وكذلك لاننسى الحوافز التي تقدمها الدول للحاصلين على شهادات عليا بإعتبارها حافز مهم من حيث الدرجة الوظيفية والعلاوات . وإنني أهيب بالشباب أن يغتنموا فرصة التعليم المتاحة لهم وأن لايضيعوها لأن العمر لن يعود بهم إلى الوراء إذا ما أرادوا أن يخدموا أنفسهم ويقدمو ا لأوطانهم وأن ينظرو الى ا لأمام نظرة بعيدة تتجاوز خط الأفق وحتما سوف يضمنوا لانفسهم ولإبناءهم حياة كريمة عزيزة وبالتالي سوف تكون حجر الأساس لتأسيس قاعدة من المتعلمين سوف يتم البناء على أساسها للاجيال القادمة التي سوف ينجبها متعلمين ,وسوف تنتهي مقولة فاقد الشيء لايعطيه ونكون مثل باقي الشعوب الأخرى .............وفي النهاية أشكر كل الذين ساهموا في طرحهم وعقبوا على الموضوع بدو ن إستثناء ..... وتفضلوا بقبول فائق الإحترام والتقدير