[FONT=MCS Jeddah S_U normal.][FONT=MCS Jeddah S_U normal.]إنه وطني العربي[/FONT][/FONT]

[FONT=MCS Jeddah S_U normal.]بقلم/عبدالهادي الخلاقي


عاش الإنسان على هذه الأرض في جماعات صغيرة ثم كبرت هذه الجماعات ثم بعد ذلك بنى الإنسان له مكانا أكبر له سماه الوطن وكل إنسان يأتي جديدا إلى هذه الحياة ينتمي إلى وطن المكان الذي ولد فيه وكان والداه يعيشان فيه وتربا وترعرع في ربوعه واكل وشرب من خيراته ولد صغيرا عاش وشاب بين أحضانه بين أزقته وطرقاته انه الوطن .. وبما تحمله الكلمة من معنى كلمة وطن ذلك الرابط بين الإنسان وبين الأرض التي احتضنته صغيرا فعاش منها وعليها لكن الإنسان في هذا الوطن أو ذاك ولد في جبل أو بجانب نهر أو في عمق الصحراء
ظل طوال تجربته على الأرض ينشد العدالة والحرية والرحمة وأيضا الأمان
وكما قال الشاعر أحمد شوقي:
وللأوطان في دم كل حر يد سلفت ودين مستحق
وطني لو شغلت بالخلد عنه نازعتني إليه بالخلد نفسي

حين تزول علاقة الإنسان بالوطن الصغير الذي ولد فيه فإن علاقته بالوطن الأكبر لا يمكن أن تزول فهو مازال مسئول عن شقائها وعن قهرها وعن جوعها ، إن الإنسان العربي لا يمكن أن ينسى أفواها جائعة في لبنان أو صرخات مظلومين في العراق أو دماء زكية تسيل على وجوه أطفال في فلسطين إن الأمان الحقيقي ليس في بيت يغلق عليك في بلدك بل أن تزيل القشرة الرقيقة وتعيد انتسابك مرة أخرى إلى الوطن الأكبر..كل الوطن
إذا فكرت في معنى الحياة بجد فهذا هو الانتماء الذي يهون بجانبه كل انتماء وهو الشاطئ الكبير الذي تبحر فيه.. في ظلامه وفي عمقه وفي رهبته بكل سكينة.
شواطئ الوطن
[/FONT]كيف أعيش
والقهر يملا كل قلبي
من عدو غاشم بغيض
يصعب علينا النسيان
والوطن غالي الأثمان
وكيف أحيا بلى أمان
وكيف اخلق شواطئ الاستقرارخلفي
كيف أعيش ؟
وقد دمر الأوغاد بيتي
قتلوا أهلي .. دمروا ارضي

لكني جئت.. وسأعيش
كي لايكون للحزن قلبي
وكي لا يسكن المحتل ارضي
وسابقى صامد .. مادمت حياً
وسوف أري الأعداء ثأري ..