1. السلام عليكم ورحمـة اللّه وبركــاته

    أعجبتني وحببت أن تقرؤها معي ،،

    قد تسألون ما هي أعظم خسارة يمكن أن يخسرها الإنسان في حياته
    ولا أرى أعظم من خسارة شخص تحبونه ،
    أو صديق تودونه وتهبون له نفسكم وروحكم وحبكم .

    الخسارة الحقيقة

    حينما نخسر صورة أنفسنا التي نراها في عيون أصدقائنا وأحبابنا .

    الخسارة الحقيقية

    حين تبعدك الأيام وتقاومك الظروف
    المؤلمة لتساهم في عمل تلك الفجوة التي لا نريد
    بين أصدقائنا وبيننا .


    والأصعب من ذلك كله حين يبنى على المواقف الطارئة
    والوقتية حياة كاملة وخصوصا حين يزج بك في قفص
    الأنانية والتكبر ، وتشرحك عيون الاستعجال والتسرع ،
    وتبادرك عبارات التحرر والاستقلال بأنك مستعمر ومحتل .


    صعب جداً أن يظن بك غير ما هو بك ، وغير ما تتصف به
    حين تتهم وأنت بريئ وتسجن وأنت عفيف .


    الخسارة الحقيقة


    حينما اخسر ذلك الإنسان وأنا قد منحته كل شي بل أعظم شي .


    ما أجمل الصداقة وأروعها حين يسودها التفاهم والصدق،
    وتغلفها الصراحة والوضوح ، ما أجمل الصداقة بعيدا
    عن التكلف ، وما أروع معانيها حين تخرج من القلوبنا


    هي دعوة صادقة بأن لا يخسر واحد منا صديق له .

    وتحسن الظن كل الظن بمن يعاشر فلربما أصدر حكما

    بلحظة ندم عليه زمنا مديدا.
    فلماذا - يا صديقي - يكون التسرع سبيل المفاهمة


    ويكون الهجر طريق العقاب، وتكون الظنون سلم التعلم ؟!

    """ألم تسمع ما يقول الحكماء """
    ( تأن ولا تعجل بلومكَ صاحباً ... لعل لهُ عذر وأنت تلومُ )
    """ولم تسمع من يقول أيضاً """

    اقبل معاذير من يأتيك معتذراً ..... إن بر عندك فيما قال أو فجرا
    لقد أطاعك من يرضيك ظاهره .... وقد أجلك من يعصيك مستترا