*************** يا أهل العفو والصفح / يوسف عليه السلام أساء له إخوته وكانوا سببا في معاناته أكثر حياته ، فأخذوه ووضعوه في البئر ، ثم عانى عليه السلام بعد ذلك عندما راودته امرأت العزيز ، ثم طلب الله في السجن للنجاة من فتنة امرات العزيز ، ولبث في السجن ، ولما خرج من السجن أحد المسجونين ، قال له يوسف أذكرني عندي الملك من أجل أن أخرج ، فنسي السجين أن يخبر الملك ، فلبث يوسف في السجن بضع سنين ، ثم دارت الأيام وجعل على خزائن الأرض ، وعندما وضع متاع الملك في رحل أخيه ، قال إخوة يوسف ، إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل ( يعني يوسف ) ، فأسرها يوسف في نفسه ، ثم بعد أن جمع بين أبويه وإخوته ، قال إخوة يوسف ليوسف ... يا يوسف استغفرلنا ( فماذا قال يوسف / أريد حقي منكم طوال هذه السنين ... لا هل انتصر يوسف لنفسه ... لا ... هل فضل قطيعتهم عندما جعل على خزائن الأرض ... لا ماذا قال / لا تثريب عليكم اليوم ... يغفر الله لكم ... الله أكبر ... ما أجمل عفو وصفح يوسف ... هذا خلق الأنبياء العظماء فليكن لسن حالنا مع من أغاظنا وأخطأ علينا ، وأسأء بحقنا ، لا تثريب عليكم اليوم ... يغفر الله لكم نقولها للأصحاب ... نقولها للجيران ، نقولها للأرحام ، نقولها للأقارب ... أيهجر مسلم فينا أخاه *** سنيناً لايمد له يمينه أيهجره لأجل حطام دنيا *** أيهجره على نُتف سقيمه ألا أين السماحة والتآخي *** وأين عرى أُخوتنا المتينه بنينا بالمحبة مابنينا *** وماباع امرئ بالهجر دينه علام نسد أبواب التآخي *** ونسكن قاع أحقاد دفينه فهنيئا ثم هنيئا ثم هنيئا لمن كظم غيظه وعفى وأصلح ثم جعل هذا اليوم صفحة بيضاء بينه وبين وبينهم خلاف ... فمن اليوم تعارفنا *** ونطوي ما جرى منّا فلا كان ولا صار *** ولا قلتم ولا قلنا وإن كان ولابد *** من العتاب فبالحسنى فيارب نسألك أن تشرح صدر كل من سعى للعفو والإصلاح ... ونسألك أن تصلح مابين كل متخاصم ... وأما الذين يقطعون أرحامهم يجعلون هذا اليوم بداية الإنطلاقة للوصال ، من أجل ان لا تقع عليهم لعنة الله ... قال الله ( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم ، أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم ... إن هذا العيد جاء *** ناشراً فينا الإخاء نازعاً أشجار حقد *** مُصلحاً مَهدِي الصفاء ودمتم في رعايةالله وتوفيقة وعيد مبارك وكل عام وانتم بخير