:diespam[1]:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ذكر في بعض الحكايات أن رجلا من متدينا لقي رجلا زنديقا قد نحل جسمه و تغير لونه و أذابه الخوف ، وكان هذا النتدين قويا سمينا ، فقال له الزنديق يا هذا صف لي بعض ما تعتقده؟ فقال أعتقد الموت وغصصه ، وسكراته و أهواله فلما سمع الزنديق مقالته صاح صيحة عظيمة ثم وقع على وجهه مغشيا عليه فمكث ما شاء الله ثم أفاق فقال له الزنديق زدني ، فقال له ثم بعد الموت القبر و ظلمته ، و اللحد و ضجعته ، و منكرا و نكير ا فقال و ما منكر و نكير ؟ قال منكر و نكير ملكان يطآن في شعورهما ، و بيد كل ملك منهما عمود من حديد جهنم لو ضرب بة جبال الأرض لقلعها من أصولها يسألان العبد في قبره ، قال وما بعد ذلك ؟ قال هول البعث و النشور و الحساب و الميزان و الصراط ،فقال وماهو الصراط قال هو جسر منصوب على جهنم أرق من الشعرة و أحد من السيف و أحر من الجمر عليه حسك وكلاليب قد تعلق بكل كلوب عدد نجوم السماء من الزبانية ، لو أذن الله لواحد منهم يخرج إلى الدنيا لأحرق بحارها و جبالها و إنسها و جنها وهوامها و دوابها من حر نفسه ، قال وما الزبانيا وما جهنم ؟ قال الزبانية خلقوا من النار هم ملائكة العذاب ، وجهنم دار العذاب أوقد عليها النار أربعة آلاف سنة ، السنة أربعة آلاف شهر ، الشهر أربعة آلاف نظرة ، و النظرة الواحدة مقدار سبعمائة ألف سنة من سنين الدنيا . و هي سوداء مظلمة من دخلها طال بلاؤه و حزنه . قال له الزنديق : لقد عجبت من قلة عقلك ! هذا كله تعتقده و أنت سمين !! فوالله ما أصدق أنا بشئ من هذا الذي ذكرته إلا الموت وحده وقد أطال حزني وذاب جسمي ،فذهب لابورك فيك ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ