1. المتتبع لوسائل الإعلام اليمنية خاصة القنوات التلفزيونية والإذاعة اليمنية يشعر بإحساس جميل لما تنقله من أحلام وردية للوضع في اليمن وما وصل إليه من تقدم في كافة المجالات خاصة في مجال التشريعات والقوانين بحيث يجعلنا نشعر بان اليمن عادت بلد الحكمة كما كانت في الماضي وان اليمنيين يعيشون في وضع اجتماعي وامني واقتصادي يحسدهم عليه الآخرين هذا النقل ألتجميلي يجعلنا نسارع إلى حزم أمتعتنا للعودة إلى بلد الأحلام والحكمة ونشعر أن مستقبل أبناء اليمن واعد وان بوادر هذه المستقبل الواعد قد بداءت كما نرى من القنوات الفضائية اليمنية
    لكن عندما يعود اليمني إلى بلده للزيارة ومشاهدة ما نقل عبر وسائل الإعلام يجد أن هناك واقع مختلف فالوضع الحقيقي عكس ما شاهدناه الأوضاع متردية في كافة المجالات والدولة غائبة ومعانات الناس مريرة مما يجعنا نشعر باليأس والإحباط ونسارع إلى ربط أمتعتنا للعودة من حيث أتينا بل أن البعض يبحث عن غربة سرمدية لا تنتهي بسبب خيبة الأمل والشعور بان تعقيدات الوضع أصبح إصلاحها مستعصي وهنا نتساءل ؟
    هل في اليمن دولتان دولة الإعلام وتعكس واقع السلطة والمتنفذين فيها
    دولة الواقع وتعكس حال الشعب اليمني المتعثر وتردي أوضاعه
    هل وصل الاستخفاف من قبل وسائل الإعلام الحكومية بالإنسان اليمني إلى هذا الحد بحيث ترى انه أصبح عاجز عن توصيف حاله
    هل هذا الأسلوب القديم في التضليل يصلح لعالم اليوم أم إن اليمني نائم شغلته ظروفه الصعبة عن التركيز
    ننتظر ردودكم وتعليقاتكم حول هذا الموضوع
    تقبلوا تحياتي
  2. رد: دولة الإعلام ودولة الواقع

    شكرا على الموضوع الجميل . . لقد قالوها الشياب قبل سنين وسموها أي الدولة (حكومة التلفزيون ) ونحن نقول كذلك هيى دولة التدليس والكذب والخداع .لقد ضللت الشعب تضليل رهيب وضللت دول كثيرة أستطاعت أن تخدعهم بأساليب إحتيال رهيبة.. ومن هنا نقول أن الإعلام ووسائلة أدآة خطيرة إذا ما أسيء إستخدامها فهو يمثل السلطة الرابعة وهويقهر أكثر من طلقات المدفعية وزخات الصواريخ وهو أبلغ منها وهو الذي يغلب الحقائق رأسا على عقب إذاما أريد ذلك والمشكلة الأكبر أنه سيطر عليه الصنعاني والذماري ..
    وأنتم أعلم من هؤلاء ... مع تحياتي للجميع