1. يَّامُ قُرْبِكَ عِنْـدي مَـا لَهَـا ثَمَـنُ
    لَكِنَّنِي صَدَّنِي عَـنْ قُرْبِـكَ الزَّمَـنُ
    حَطَطْتُ بَعْـدَكَ يَاأَهْلِـي وَيَاوَطَنِـي
    رَحْلَ الْغَرِيبِ فَـلاَ أَهْـلٌ وَلاَ وَطَـنُ
    قَدْ حَلَّ حُبُّكَ مِـنْ قَلْبِـي بِمَنْزِلـهٍ
    لاَ الْمَاءُ يَجْرِي مَجَارِيهَـا وَلاَ اللَّبَـنُ
    لَمَّا تَحَمَّلتُ عَنْكَ الرَّكْبَ مُرْتَحِـلاً
    وَالْقَلْبُ فِيكَ غَـدَاةَ البَيـنِ مُرْتَهَـنُ
    وَلاَ واللهِ مَا سَكَنَتْ نَفْسِي إِلَى أَحَـدٍ
    يَوْماً وَلاَ رَاقَ عَيْنِـي مَنْظَـرٌ حَسَـنُ
    كَمْ لِي بِرَبْعِكَ مِنْ أُنْسٍ وَمِنْ طَـرَبٍ
    كَأَنَّمَا كَانَ حُلْمـاً جَـرّه الْوَسَـنُ
    وَالأَمْـرُ أَمْـرِي والدُّنْيَـا مُسَخَّـرَةٌ
    وَكُلَ قَصْـدٍ بِـهِ الإِسْعَـادُ مُقْتَـرِنُ
    حَتَّى تَنَبَّهَ جَفْنُ الدَّهْـر مِـنْ سِنَـةٍ
    وَالدَّهْرُ مُضْطَـرِبٌ وَالحُـرُّ مُمْتَحَـنُ
    حَمَامَةَ الْلبَانِ مَا هَذَا الْبُكَـاءُ عَلَـى
    مَرِّ الزَّمَانِ وَهَذا الشَّجْـو وَالشَّجَـنُ
    لاَ مَسكنٌ بِنْتَ عَنْـهُ أَنْـتَ تَنْدُبُـهُ
    وَلاَ حَبِيـبٌ وَلاَ خِـلٌّ وَلاَ سكَـنُ
    كَـفٌّ خَضِيـبٌ وَأطـوَاقٌ مُلَوَّنَـةٌ
    مَا هَكَذَا الْبَثُّ يَا وَرْقَـاءُ وَالشَّجَـنُ
    لَوْ كُنْتَ تَنفُثُ عَنْ شَوْقٍ مُنِيتَ بِـهِ
    يَوْماً لَصَارَ رَمَـاداً تَحْتَـكَ الْغُصُـنُ
    يَا نَسْمَةَ الرِّيحِ كَيْفَ الدَّارُ هَلْ عَمَرَتْ
    كَلاَّ وَهَلْ أَخْصَبَتْ مِنْ بَعْدِهاَ الدِّمَـنُ
    لَعَلَّ مَنْ قَـدْ قَضَـى يَوْمـاً بِفُرْقَتِنَـا
    تَحُـلُّ مِنْـهُ بِرَفْـعِ الْفُرقَـةِ الْمِنَـنُ
    نَسْتَغْـفُـر الله كَـمْ للهِ مِـنْ مِنَـحٍ
    لُذْنَا بِهَا بَعْـدَ أَنْ لاَذَتْ بِنَـا مِحَـنُ
    وَنَسْأَلُ اللهَ فِـي عُقْبَـى نُسَـرُّ بِهَـا
    فَقَدْ تَسَـاوَى لَدَيْـهِ السِّـرُّ وَالْعَلَـنُ
  2. رد: أيام قربك

    [IMG]
    وين الغيبه ابو زكريا