الراقصة الشهيرة نجوى فؤاد أحيت المهرجان في عدن
إسلاميو اليمن يهاجمون مهرجان الوفاء ويتهمون الحكومة بنشر السفور
خليج إيلاف: لم يترك رجال الدين في اليمن "مهرجان الوفاء الأول" الذي أقيم مساء الجمعة في مدينة عدن بمشاركة الفنانتين المصريتين نجوى فؤاء وفاطمة عيد، لم يتركوه يمر مرور الكرام، وشنوا هجوما لاذعا على الجهة المنظمة له وهي مكتب الثقافة بعدن، دون ان تكون الحكومة اليمنية بمنأى عن هذا الهجوم، فيما خصصت خطب الجمعة في بعض مساجد اليمن لهذا الهجوم، وذهب بعض الخطباء الى اتهام الحكومة بتشجيع "السفور" في البلاد من خلال السماح باقامة هذه الفعاليات، بينما انتقد آخرون إقامة المهرجان في يوم الجمعة، لما له من خصوصية دينية بالنسبة للمسلمين.
وكان المهرجان الذي نُظم بالتعاون مع الفنان الإماراتي خالد السعدي قد أقيم مساء الجمعة واستمر حتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل بتوقيت اليمن، وشهد حضورا مكثفا من الشبان اليمنيين، وأضفى وجود الفنانتين فاطمة عيد ونجوى فؤاد، التي تعد واحدة من أشهر الراقصات العربيات، مزيدا من الاثارة على المهرجان الذي تم على هامشه تكريم كوكبة من الفنانين والشعراء اليمنيين والعرب.
وشن العديد من رجال الدين وخطباء المساجد حملة شرسة على المهرجان ، حيث وجهت عبر منابر المساجد انتقادات شديدة للحكومة اليمنية ووزارة الثقافة للسماح بتنظيم مهرجانات تتضمن حفلات ساهرة وراقصة، فيما أشار بعض رجال الدين إلى أن توقيت إقامة المهرجان في يوم الجمعة تحديدا وما تضمنه من مشاهد غنائية وراقصة – في إشارة إلى الفنانة نجوى فؤاد – يُعد عملا استفزازيا ![[IMG]](http://www.elaph.com/elaphweb/Resources/images/ElaphGulf/2009/2/thumbnails/T_4615368f-9657-4288-a69f-2008192cc9d7.gif)
استهتارا بمكانة هذا اليوم
المبارك
وقيمته الدينية، من خلال تحويله ليكون يوما للمجون والرقص على حد تعبيرهم.
يأتي ذلك في وقت كشف فيه مصدر في اللجنة المنظمة للمهرجان لوكالة أنباء
الشعر العربي، أن الأصوات التي أطلقها البعض في محاولة لمنع إقامة المهرجان قد باءت جميعها بالفشل ، نافيا أن تكون اللجنة المنظمة قد تدارست اقتراح إلغاء الحفل أو إقامته في مكان آخر غير فندق موركيور أو القرار باختصاره إلى يوم واحد فقط كما تردد مؤكدا أن برنامج المهرجان هو يوم واحد فقط .
وشهد المهرجان إجراءات أمنية استثنائية بهدف تأمينه وذلك بمشاركة عدد من رجال الأمن اليمنيين، وجرى خلاله تكريم عدد من الفنانين والشعراء اليمنيين والعرب وكان من أبرزهم الشاعر محمود الحاج ، الشاعر عبد الرحمن إبراهيم ، الشاعر محمد ناصر شراء ، الشاعر عبد الله عبد الكريم ، الفنان أبو بكر سكا ريب ، الفنان محمد محسن المحيسني ، الفنان الإماراتي خالد السعدي ، الفنانة المصرية فاطمة عيد ، الفنانة نجوى فؤاد ، الفنانة أمل كعدل ، الفنان جمال داود، وفي مقابل ذلك قلل مدير عام مكتب الثقافة بمحافظة عدن الشاعر والأديب عبد الله باكداده من الحملة الشرسة التي استهدفت المهرجان، مؤكدا أن مهرجان الوفاء تميز بحضور جماهيري كبير فاق التوقيعات ولم يعترضه أي عوائق أو صعوبات، مشيرا إلى أن جميع فقرات الفعالية سارت بشكل هادئ دون حدوث مشاكل تُعكر صفو المهرجان الإحتفائي.
فتوى منددة والقاعدة تصمت
وكانت قد أصدرت مجموعة من علماء اليمن (عبد المجيد الزنداني ، محمد إسماعيل العمراني ، عبد الوهاب الديلمي) فتوى جماعية تم توزيعها في الأماكن العامة وعُلقت على جدران مساجد العاصمة ![[IMG]](http://www.elaph.com/elaphweb/Resources/images/ElaphGulf/2009/2/thumbnails/T_48a7182b-7f3f-4683-ba71-ac3653818cfb.gif)
صنعاء، تُحرم إقامة الحفلات الغنائية في اليمن حيث أشار العلماء في بيان لهم أن إقامة مثل هذه المهرجانات والاحتفالات الغنائية الراقصة "نشراً للفاحشة والرذيلة" !
وفي نفس الصدد أعرب العديد من الإعلاميين والمثقفين اليمنيين عن استغرابهم من عدم إعلان تنظيم القاعدة في اليمن موقفه من المهرجان الغنائي، وتفضيله التزام الصمت على غير عادته، فلا يزال الوسط الثقافي والفني اليمني يتذكر التصريح الناري للقاعدة في مثل هذا الشهر من العام الماضي وتحديدا في الحادي عشر من فبراير 2008، والذي هدد بقتل الفنانة أصالة نصري إذا "غامرات" وقررت المضي بحفلاتها المقررة بمدينة عدن اليمنية والتي كانت تُصادف يوم الاحتفال بـ" عيد الحب" في الـ14 من فبراير، حيث توعد التنظيم في بيان له الفنانة أصالة بمواجهة مصير رئيسة الوزراء الباكستانية "بينظير بوتو" التي قضت اغتيالاً !
ودعا البيان حينا "أبناء اليمن للوقوف ضد المهرجان المقرر"، مؤكدا أن التنظيم لن يسمح له "مهما كان الثمن باهظا"، وأضاف "نحذر أصالة من المغامرة بالحضور إلى يمن الإيمان والحكمة، ونتوعدها في حال حضرت لأقدر الله بمصير أستاذتها " بناظير بوتو"، ووتابع " لا ولن نسمح بإفساد مجتمعاتنا وشبابنا مهما كان الثمن باهظا ، لأن الدعارة والفسوق ليس من ديننا الحنيف وقيمنا الإسلامية الفاضلة"، وهو ما دفع عضو لجنة الأوقاف والإرشاد في البرلمان اليمني الشيخ هزاع المسوري ، إلى الإدانة الشديدة لأسلوب القاعدة في "تغيير المنكر" وقال المسوري في تصريح صحفي " إن إنكار المنكر لا يكون بالقتل وإراقة الدماء لأن ذلك مخالفاً للتشريعات جملة وتفصيلا".
وينكم يا دعاة الاصلاح اليمني وهل انتم راضون بهذا وليش ما يخلونالمهرجان
بالعاصمة ولا الفسق بالجنوب بس
منقول من ايلاف