عقد من العطاء والنمو .. في عهد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة

بقلم/عبدالهادي الخلاقي

عقد من الزمان شهدت مملك البحرين خلاله انجازات عديدة ونجاحات كثيرة حققتها المملكة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية وغيرها من المجالات التي شهدتها البحرين منذ تولي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة ملك مملكة البحرين زمام الحكم بعد وفاة المغفور له أمير البحرين الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه.
وجاءت هذه الانجازات نتاج المشروع الإصلاحي الذي انتهجه الملك المفدى منذ توليه مقاليد الحكم في سنة 1999 والذي وضع الأسس الثابتة لبناء مملكة قادرة على مواكبة معطيات العصر الحديث تواكب التطورات الحديثة في عالم المال والاقتصاد والتقنية وعصر السرعة والانفتاح على العالم اجمع.
فمنذ تصويت الشعب البحريني على مشروع ميثاق العمل الوطني في العام 2001 والذي لاقى قبول وتأييد جميع أبناء البحرين بجميع أطيافه وشكل عماد المشروع الإصلاحي الذي انتهجه جلالة الملك المفدى في عزيمة وإصرار ملموس في بدء حياة جديدة وتحولات سياسية واقتصادية واجتماعية وعلمية كبيرة للنهوض في تلبية مصالح الوطن والمواطنين وفتح أفاق تواصل وترابط مع العالم الخارجي بكل شفافية وانفتاح.
لحظة تأمل لرصد ابرز معالم النهضة والتطور التي شهدتها مملكة البحرين خلال السنوات الأخيرة حيث سطر جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة منذ توليه زمام الحكم عهدا جديدا في تاريخ المملكة إذ تعهد جلالته منذ توليه السلطة بأن يكون شغله الشاغل هو تحقيق مصالح المواطنين كافة والمضي قدما في طريق الإصلاح وتعزيز مسيرة العمل الوطني والمكتسبات الديمقراطية والاستمرار في عملية التطوير ومن أهمها إعادة الحياة البرلمانية نحو إدماج الشارع البحريني في عملية صنع واتخاذ القرار ممثلة في نوابه المنتخبين إضافة لمجلس الشورى الذي يضم أهل الخبرة والرأي والذي اضطلع هو الأخر بدور هام ومكمل يؤكد أن الجميع يسعى لخدمة الوطن وتحقيق أمال وتطلعات المواطنين مما شكل منعطفا جديدا وهاما لإثراء التجربة النيابية في المملكة.
تعزيز حرية الرأي والتعبير التي من خلال إعطاء الحرية الكاملة للصحافة البحرينية وبدعم من القيادة السياسية التي تحرص دوما على أهمية إعطاء دور اكبر من الحرية للكلمة الصادقة الهادفة الساعية للبناء والتطوير وتحميل المنابر الصحفية مسئوليتها الكبيرة في الوطن .
أما النمو الاقتصادي فقد حققت البحرين العديد من الانجازات في إطار السياسة الحكيمة التي وضعها جلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة والتي رسم من خلالها سياسة إنمائية متوازنة تهدف الى تحقيق الازدهار الاقتصادي واستقطاب وتشجيع الاستثمارات المحلية والخارجية وتعزيز مسيرة التنمية والانطلاق بها نحو أفاق جديدة بما يمكن الاقتصاد البحريني من مواكبة التطورات العالمية في مجالات التنمية والتحديث والاستثمار واستغلال الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها مقومات البنية الاقتصادية في مملكة البحرين وأخرها تدشين الرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين حتى عام 2030م والتي تمثل هذه الوثيقة عرضا متكاملا لرؤية مملكة البحرين الاقتصادية والتي تضع تصورا بعيد المدى للمسارات المستقبلية للاقتصاد الوطني خلال الفترة الزمنية المستقبلية للبحرين.
وعلى صعيد التنمية البشرية حققت المملكة نتائج ملموسة فى هذا المجال لاسيما بتنفيذها نظام التأمين ضد التعطل في إطار تفعيل الضمان الاجتماعي للمواطنين وتوفير فرص العمل والتأهيل المناسبين للباحثين عن عمل فضلا عن دورها الأساسي في تعزيز الحوار الاجتماعي والشراكة بين طرفي العمل والسعي المستمر لتنظيم سوق العمل المحلى والإشراف على توفير بيئة عمل صحية وآمنة تخدم الاستقرار الوظيفي وعجلة التنمية البشرية والاقتصادية والنهضة الحضارية لمملكة البحرين وتقلص نسبة البطالة لتصل إلى اقل من 3.5 % وهذه النسبة جدا ضئيلة مقارنة مع دول أمريكا وأوروبا والتي تمثل واجهة العالم من الناحية الاقتصادية والتكنولوجية.
أما المرأة وهي نصف المجتمع فقد حضت بدعم جلالة الملك المفدى وقرينه صاحبة السمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم وتم تشييد صرح المرأة البحرينية (المجلس الأعلى للمرأة) الذي يعد اكبر انجاز تحقق للمرأة البحرينية والذي اختص للدفاع عن حقوق المرأة وتحقيق مكاسب ومنجزات في مختلف ميادين العمل النسائي والعمل العام حيث قطعت المرأة البحرينية شوطا كبيرا في التمكين السياسي والاقتصادي وباتت المرأة في البحرين أكثر ثقة وقدرة على المبادرة واتخاذ القرار وتولى المسئولية في شتى الميادين وكافة المواقع كما خصص يوم عن الأول من ديسمبر يوما للمرأة البحرينية تتويجا لهذه الانجازات المتواصلة وتأكيدا على ما حققته المرأة من مكاسب وخطوات على صعيد الإبداع والتميز وتحقيق الذات.
وكان للحريات والتعبير الصريح شان في مشروع جلالة الملك الإصلاحي حيث فتح الباب إمام الجمعيات المهنية والإنسانية والخيرية والحقوقية والسياسية في تشكيل كيان تعبر من خلاله عن إرادتها وأرائها وتسهم في نمو الوطن وتعزز الثوابت الوطنية والديمقراطية بما تنتهجه من سياسات وطاقات وطنية واعدة تسعى للمشاركة في تحسين المستوى المعيشي لفئات الشعب البحرينية من مختلف الانتماءات والأفكار، وهذا تم من خلال إنشاء وزارة التنمية الاجتماعية والتي تشرف على هذه المنظمات الأهلية والأجنبية في مملكة البحرين ، كما حضت الفئة الخاصة من ذوي الإعاقات وكبار السن بعناية كبيرة من قبل جلالة الملك حفظه الله ورعاه ، حيث تم تبني سياسة اجتماعية تدعم من خلالها الأسر المحتاجة ماديا ومعنويا وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة ودعم هذه الفئة وتشجيعها للانخراط في العمل والبناء .
وفي هذا الإطار تم إنشاء المؤسسة الخيرية الملكية هذا الصرح الخيري الكبير الذي قام على أسس إنسانية في لفتة كريمة من جلالة الملك لفئة الأرامل والأيتام وتحسين مستوى معيشتهم ليكونوا أبناء الوطن المخلصين ، هذه الفئة التي حرمت الحنان كان حنان الأب ملكة البحرين ادفآ وأحن على أبناءه جميعا فكان لهم الأب الجنون والراعي لمثل هؤلاء الأيتام .
وللحركة الرياضية والشبابية في مملكة البحرين شان كبير وخطوات كبيرة قطعت في درب التقدم خلال الأعوام المنصرمة من خلال التطور الملحوظ في رعاية الشباب وارتفاع مستوى المنتخبات والأندية الرياضية وهو ما تمثل في النتائج الايجابية لفرق المنتخبات والأندية وصعود إبطالها إلى منصات التتويج في العديد من البطولات الإقليمية والدولية إلى جانب التركيز على بناء المزيد من المنشأة الرياضية واستضافة الأحداث الرياضية الكبيرة فضلا عن تفعيل دور الأندية عبر سياسة الدمج التي أثبتت جدواها.
أن ما تحقق من انجازات لم يكن وليد الصدفة بل جاء ترجمة لرؤية وسياسات حكيمة متوازنة رسخها جلالة الملك هدفت إلى التطوير الشامل وبناء القدرات الوطنية وتدعيم التنمية المستدامة في شتى المجالات وقد أثمرت هذه السياسات عن تحقيق انجازات كبيرة على ما كانت لتكن لولا عزم وإصرار جلالته في المضي فيما يخدم الوطن والمواطن رغم التحديات الصعبة التي تواجهه عجلة التنمية والحياة السياسية في مملكة البحرين.

رد: عقد من العطاء والنمو .. في عهد صاحب الجلالة الملك الفدى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا للعزيز / عبدالهادي الخلاقي
على ما خطه يراعك من كلام يستحقه
صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة

الملك العربي الأصيل ابن الأصيل الذي قدم
لشعبه وامته ودينه المثل الطيب في التسامح
والتخطيط والرقي والأمن والمساواة

رد: عقد من العطاء والنمو .. في عهد صاحب الجلالة الملك الفدى

هنيئاً لشعب مملكة البحرين زعيمهم الذي اثبت انه حسن الراعي لرعيته والقلب الحنون على اهل البحرين ومن دخل في ارضة ونتمنا ان تحذوا باقي الشعوب الذي تحكمها حكام لايخافون اللة ان يحتذوا بملك البحرين الذي اثبت الكثير خلال فترة حكمة القصيرة فهنــــــــــيــــــــــئاً لاهل البحرين ملكهم والى الامام يا ارض الامان

رد: عقد من العطاء والنمو .. في عهد صاحب الجلالة الملك الفدى

سررت جدا بهذه الكلمات الجميلة

والله كانكم مدحتموني أنا وليس ملكنا حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه

فشكرا لكم وادام الله على البحرين عزها ورخائها وأمنها وأمانها

وادام الله على الشعوب العربية خاصة والشعوب الاسلامية عامة نعمة الامن والامان ومزيد من التقدم والرخاء

وشكر لكم جميعا على هذه المرور الكريم