[FONT=mcs jeddah s_u normal.]الهــديــة بـيــن النـــاس[/FONT]
بقلم/عبدالهادي الخلاقي
إن الهدية من أقوى الوسائل لترابط القلوب وتآلفها، وتقوي العلاقات الاجتماعية وتقرب الناس من بعضهم البعض ، والهدية أمر محبب ومرغوب لأثرها الكبير ،روى الإمام الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: 'تهادوا تحابوا؛ فإن الهدية تذهب وحر الصدور' أي تذهب وسواسه وحقده وغشه وبغضه للآخرين.
ولكن يجب أن نفصل بين الهدية والرشوة فالهدية تهدى رمز للمحبة والمعزة ورمز يعبر فيه الشخص بشعوره الصادق تجاه شخص أخر وهذا النوع لايرتبط بمقابل عمل كرد جميل مثل وإذا كان كرد جميل أصبحت هذه الهدية محرمة وفعلها يعتبر رشوة محرمة فتعود بالضر على الشخص والمجتمع حيث وان الشخص بقيامه بهذا العمل إنما هو اخذ شيء أو انجاز مصلحة دون حق إنما جاءت برشوة وبدون استحقاق.
هذا ويستحب للمهدي أن يختار الوقت المناسب للهدية، وقد تستغل بعض المناسبات لإعطاء الهدية مثل الزواج والشفاء من المرض والرجوع من السفر والنجاح في الامتحانات والتخرج من المدارس والجامعات وغيرها من المناسبات التي لاترتبط بما ذكرنا من أنواع الرشوة، كذلك يجب اختار الهدية المناسبة لكل شخص، فهدية الصغير تختلف عن هدية الكبير، وهدية الغني تختلف عن هدية الفقير، وهدية العالم تختلف عن هدية الجاهل فلا يجب أن نتكلف بشراء الهدية حيث وان الهدية لا تقاس بقيمتها ، بل إلى قيمت القلب الذي أهداها فللهدية قيمة معنوية اكبر بكثير من القيمة المادية قال الشاعر القروي:
لا تنظـرن إلى زهد هديةٍ بل فانظرن لقلب من أهـداها
ولا ننسَى ونحن نقدم الهدية أن نقدمها بنفس طيبة ووجه طلق يعبر عن حب وتقدير ،وقد ضربت أمثلة كثيرة عن الهدية فذكر في الأمثال العربية على سبيل المثال " إن الهدايا على مقدار مهديها" ويقول المثل الايطالي"الهدية التي تقدم دون أن تطلب تكون أجمل مرتين"
بالاخضر..
الهدية التي تهدا وهي من الحرام او شيى حرام مثل(الخمر، المخدرات، القات، السجارة، شيى مسروق أو مغتصب أو من مال حرام) يؤثم عليها مهديها بل وتنقلب عليه حسناته سيات ، أخواني دعونا نهدي وردة ، تفاحة ، دعونا نهدي كلمة طيبة ، لنتحابب فيما بيننا ونترك عنا زيف الكلام والبغضاء والغرور ونسعى الى تالف القلوب ومحبتها باي وسيلة كانت ونسعى الى صلاح أنفسنا قبل غيرنا بامتثالنا بترك الاعمال المشينة المشبوههة والاقبال على عمل الخير وحب الناس.