شيخ مشايخ الناصفة العليا بمكتب يهر يستقبل الوفود القبلية المهنئة له بالانضمام للحراك الجنوبييافع «الأيام» صلاح القعشمي:
استقبل الشيخ جميل محمد محسن بن حسين شيخ مشايخ النصف الأعلى لمكتب يهر بيافع بعد ظهر أمس عددا من القبائل، وهي قبيلة حمير الجبل، قبيلة خميس العرمي، قبيلة حمير الواد، قبيلة الوسطي وقبيلة الجعشاني.

وعددا من أهالي مكتب اليزيدي، الذين توافدوا في مواكب منتظمة وهم يرددون الزوامل الشعبية وتتقدمهم فرق رقصة البرع اليافعي الشهيرة، معبرين عن ترحيبهم وتهانيهم للشيخ جميل بإعلانه قرار الانضمام إلى الحراك السلمي الجنوبي وتضامنهم معه.

وقد أقيم في منطقة الربيعة أعلى يهر مقر المشيخة مهرجان تضامني ألقيت فيه عدد من الكلمات بعد أن بدئ بآي من الذكر الحكيم، حيث ألقى الشيخ عبدالقادر بن حسين كلمة ترحيبية نيابة عن أسرة آل بن حسين، رحب خلالها بجميع الوافدين من مختلف مناطق النصف الأعلى لمكتب يهر، شاكرا لهم هذا الحضور والترحيب بإعلان المشيخة الانضمام إلى الحراك الجنوبي، مؤكدا فيها مواصلة النضال جنبا إلى جنب مع كافة أبناء الجنوب.

بعد ذلك ألقى الشيخ جميل محمد محسن بن حسين كلمة في الحضور قال فيها: «يا أحبتي الأفاضل لو تساءل الناس فيما بينهم والعقلاء منهم ما هذا الذي يجري ويحدث على أرض الجنوب، وما هي الأسباب التي أدت بأبناء الجنوب إلى الخروج عن بكرة أبيهم للتعبير عن رفضهم لواقع فرض عليهم لم يكونوا يوما يتوقعون أن يصلوا إليه لوجد الجميع الإجابة من معاناة الواقع المعاش»، مشيرا إلى أن الموقف هذا «هو من منطلق نصرة المظلوم من ظالمه ومن منطلق الوقوف مع الحق ضد الباطل، وأيضا من منطلق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وانطلاقا من قناعتنا بالنضال السلمي المنظم».

وأكد نبذ العنف بكل أشكاله ورفضه رفضا قاطعا، «وندعو إلى انتهاج النضال السلمي الحضاري الذي به تعاد الأمور إلى مجراها الصحيح».

وأضاف الشيخ جميل:«ليعلم الجميع أنني منكم وإليكم وإلى قبيلتي والجنوب الحبيب، وأنني لست منتميا إلى أي حزب ولم أمارس الحزبية في يوم، ولن ولم يكن لي أي نشاط سياسي وإنما انتمائي هو إسلامي أصولي سلفي على منهاج سنة الرسول الأعظم، وفي نفس الوقت أشعر وأحس بمشاعر إخواني وألمس همومهم، لذا ستجدونني دائما عونا لكم وإلى جانبكم في قضيتكم الأساسية إن شاء الله، فأنا جزء من هذه القطعة الجنوبية»، معبرا عن شكره وتقديره هذا الحشد القبلي من مختلف مناطق النصف الأعلى لمكتب يهر.

وقد ألقى الناشط السياسي غالب بن غالب الحربي كلمة عن مكونات الحراك الجنوبي السلمي في مديرية يهر يافع قال فيها: «إن ما تشهده مديريات ردفان وباقي المناطق الجنوبية هو إعلان الحرب الثانية، وعلينا جميعا الوقوف صفا واحدا لمواجهة هذه الحرب بكل السبل المتاحة، وسينصرنا الله».. مرحبا في الوقت نفسه بما خرجت به لجنة الحوار الجنوبي لمكونات الحراك السلمي الجنوبي، معتبرا ذلك نصرا كبيرا على المستوى الداخلي والخارجي، ومعلنا مباركته هذه الخطوة الجبارة.


وأعلن في كلمته عن إقامة مهرجان سلمي جماهيري صباح غد السبت في ملعب الحرية بيهر تضامنا «مع شهداء وجرحى الجنوب الذين سقطوا في مختلف ساحات النضال السلمي وتواصلا مع النضال السلمي».

وقد أعلن عدد من المشايخ انضمامهم إلى الحراك السلمي الجنوبي وهم الأخوة الشيخ ثابت عبدالله بن عزان شيخ آل الحمدي، والشيخ محمود حسين بن عسكر شيخ آل بن عسكر، والشيخ عبدربه عثمان الحربي شيخ قبيلة الوسطي، والشيخ حيدرة عبدالكريم حسين صالح شيخ الجعشاني.

وألقي في المهرجان عدد من القصائد الشعرية لعدد من الشعراء، وأكد المهرجان «التضامن مع السجين البطل أحمد عمر عبادي المرقشي والسفير قاسم عسكر جبران وأحمد محمد بامعلم وفادي باعوم وأبناء ردفان والضالع، ومع صحيفة «الأيام» وناشريها الأستاذين هشام وتمام باشراحيل وكل شرفاء الجنوب».