هناك مثل يافعي يقوال البيت :مره وبقرة ومدفن ذره : ووفقا لهذا المثل الشعبي فان البيت السعيد قوامه هذا المثلث المتمثل بالمراه الصالحة المدبرة لشئون الاسرة والبقرة اللبون التي تعطي اللبن والسمن ومدفن ملي بحبوب الذرة... وفي صنعاء يقولون في امثالهم "البيت المره والحب الذره" ولم يذكرو المدافن ربما لانعدامها في صنعاء لانها كمدينة مشيدة في سهل ترابي ومدافن الحبوب لايمكن ان تكون الا في الجبال الصخرية التي لايتسرب الماء الى داخلها كما هوالحال في خلاقة ثاني كبرى مدن مديرية الحد يافع بعد عاصمة المديرية بني بكر فالبلدة القديمة تقع على جبل صخري يسمى "القفله"وعلى جانبي هذاالجبل تم حفر مدافن الحبوب الشهيرة في يافع والتي لاتزال تستخدم الى اليوم لخزن وحفظ حبوب الذرة لعدة اعوام دون ان تتعرض للتلف اوالعطب وبهذه الطريقة التي ابتدعها اجدادنا تمكنو من ان يدخرو اهم الغلال المتمثلة بحبوب الذرة التي تعتبر المحصول الزراعي الر ئيسي للسكان في خلاقة وفي الحد ويافع عموما ومن اصناف الذرة الرئسية ،العوبلي والجعيدي ،وهناك اصناف اخرى تزرع كحالة استثنائية عندما لايكون الموسم الخاص بزراعة الذرة ممطرا ومن تلك الاصناف الذرة الشامية (الشامي)والشعير وغرها ومحصول هذه المزروعات لايدفن في المدافن لان الكميات القليلة منة تستهلك مباشرة ويظل المدفن حكرا على حبوب الذرة .... ومثل هذه المدافن تنتشر في كثير من مناطق اليمن وفي يافع ,ولكن لكثرتها في خلاقة فقد اتسعت شهرتها في محيط واسع من يافع والمناطق المجاورة ,وهي من الاثار الحظارية القديمة التي تشد الزائر الى خلاقة وتلفت انتباهم... وتحفر المدافن يدويا بواسطة الزبر والمطارق والازاميل "الفراص ـوجمعهافراص"وتضيف عند فتحتهاالتي تتسع عادة لدخول شخص اليها ولكنها تدريجيا كلما تعمقت الحفرة من الداخل بحيث يمكن لاكثر من شخص ان ينزلو الواحد تلو الاخر ويجدون سعه لتواجدهم .ويتم بناء فتحة المدفن باحكام بعد الانتهاء من حفر المدفن.بحيث لايسمح البناء لتسرب مياه الامطار الى الداخل ,لانهااذاماتسرب ستفسد معظم المحصول وفقا لكمية التسرب ولذالك فان اصحاب المدافن يتفقدون عادة مدافنهم بعد السيول والامطار الغزيرة للتاكد من انهالم تتسرب الى الداخل هذه المدافن ,واذا حدث مثل ذالك يتداركون الخلل ويعيدون احكام بناء الفتحات وهكذا ترك لنا الاجداد هذاالاثر الذي ينبغي الحفاظ عليةكمعلم سياحي وحضاري ينبغي ان نفتخربة