الصدق والكذب الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم . من أخلاق المسلم الصدق الذي هو مطابقة الخبر للواقع وضده الكذب وهو الإخبار عن الشيء خلاف ما هو عليه. والصدق من أعظم خصال الخير وهو من مكارم الأخلاق التي جاء الشرع بتأكيدها والأمر بها . فهو خلق رفيع يتمثله الأفاضل من الناس ، ويتنكب عنه الأراذل ، ولذلك كان وصفاً ملازماً للأنبياء عليهم السلام ، وضده ما كان ملازماً للمنافقين واشباههم . والأمر بالصدق جاء في القرآن الكريم قال الله تعالى : ( يأيها الذين ءامنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) .(سورة التوبة آية 119) وعن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (عليكم بالصدق ، فإن الصدق يهدي إلى البر ، وإن البر يهدي إلى الجنة ، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً ، وإياكم والكذب ، فإن الكذب يهدي إلى الفجور ، وإن الفجور يهدي إلى النار ، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً " .(رواه البخاري برقم 6094 ومسلم والصدق له ثمرات : 1ـ الصدق يهدي إلى البر ، والبر يهدي إلى الجنة . 2ـ الصادق محبوب عند الله ، وعند الناس . 3ـ الصدق ينجي صاحبه من المهالك في الدنيا والآخرة . والكذب هو الإخبار عن الشيء خلاف ما هو عليه وقد يكون في الماضي كأن يقول فعلت وهو لم يفعل وقد يكون في المستقبل كأن يقول سأفعل وليس في نيته أن يفعل . والكذب لا يجوز في جد ولا هزل بل كله خلق مذموم إلا ما دعت إليه ضرورة كالكذب لإنقاذ معصوم الدم من قاتل أو لتحصين مال من غاصب ، ونحو ذلك . قال ابن مسعود رضي الله عنه : (لا يصلح الكذب في هزل ولا جد) .(رواه البخاري في كتاب الأدب المفرد برقم 387) ويعظم الكذب إذا ترتب عليه ضرر أو فساد ، ويعتبر أعتياد الكذب من كبائر الذنوب . والكذب له مساوئ فمن ذلك: 1ـ الكذب من خصال المنافقين . 2ـ من تكرر منه الكذب حتى صار عادة يكتب عند الله في صحائف الكذابين ، وهذا من أقبح وأشنع ما يكون ، فالمرء لا يرضى أن يصنف من قبل أهله وأصحابه في قائمة الكذابين ، فكيف يرضى أن يكون عند خالقه كذلك ؟ . 3ـ الكاذب مردود الشهادة . 4ـ الكاذب قد يرد صدقه ، لأن الناس لا يثقون بكلامه ، قال ابن المبارك رحمه الله تعالى : (أول عقوبة الكاذب من كذب : أنه يرد عليه صدقه) . (رواه ابن أبي الدنيا برقم 82) ومن الوسائل المعينة على التخلص من الكذب : 1ـ الاستعانة بالله تعالى ، ودعاؤه أن يخلصه من هذا الداء الخطير . 2ـ استشعار سوء خاتمة الكذب بأن يكتب عند الله في صحائف الكذابين 3ـ مراقبة الله ، ومراقبة الملائكة ، وأنها تكتب عليه كل شيء . 4ـ معرفة أن الكذب قد يؤدي به إلى ألا تقبل منه جميع أقواله في المستقبل، وأنه يسقط من أعين الناس . 5ـ تصوره أن النجاة الحقيقية في الصدق ، سواء في الدنيا أو في الآخرة ، وإن ظهر له بادئ الأمر أن النجاة في الكذب . 6ـ أن يتجنب ما يدعوه إلى الكذب ، من ذلك فعل القبيح الذي يدعوه للاعتذار كاذباً ، وكثرة المواعيد التي تدعوه للإخلاف ، ومجاراة الأصدقاء الكاذبين . وفي الختام الله أسال التوفيق لحسن الأخلاق وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
رد: الصدق والكذب السلام عليكم ورلاحمة الله وبركاتة الله يجزيك الف خير ويجعلة بميزان حسناتك يا بوصلاح اللهم اجعلنا من الصادقين الصدق صدقة ينجي بارك الله فيك موضوع قيم ومفيد تقبل مروري وتحياتي
رد: الصدق والكذب الصدق ما اعظمها من كلمة لايزال الرجل يتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا كلمة الصدق حتى على السان تجدة جميلة وتجعلك تصل بها الى بر الامن الله يوفق الجميع الى قول الصدق وان يحشرنا مع الصديقبن اللهم امين سلمت ابوصلاح على اقتطافاتك الجميله والرائعة من هذا البستان
رد: الصدق والكذب والصدق له ثمرات : 1ـ الصدق يهدي إلى البر ، والبر يهدي إلى الجنة . 2ـ الصادق محبوب عند الله ، وعند الناس . 3ـ الصدق ينجي صاحبه من المهالك في الدنيا والآخرة احسنت الاختيار في موضوعك يا ابوصلاح وجعلنا اللة وياكم جميع من الصادقين
رد: الصدق والكذب اشكركم ابو الاحمدين وابو الشفاء وابو فلاح على مروركم ولكم خالص شكر وان يجعلنا الله واياكم من الصادقين
رد: الصدق والكذب تسلم ابو صلاح على الموضوع الرائع والصدق شي عظيم يمتاز به الشخص والكذب حبله قصير يعطيك العافيه