1. القيل والقال..وكثرة السؤال



    العاقل الواعي لايعتمد على القيل والقال وما سمعه من فلان وفلانه ليحكم على شخص معين فالقيل والقال وكثرة نقل الكلام مدعاة لتتبع الناس والنيل منهم.
    وكثرة السؤال مدعاة للتشديد والتنطع، والتقعر، والتنقيب والاعتراض، والتعنت، والسؤال عما لا ينبغي السؤال عنه، ولا الخوض فيه.

    عن ابي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن الله يرضى لكم ثلاثاً، ويكره لكم ثلاثاً. فيرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً، وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً، ولا تفرقوا. ويكره لكم، قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال" رواه مسلم.

    كلنا نحزن عندما نجد أخا لنا غارقا في بث القيل ونفث القال ونبش مثقال الأمور وجعلها قنطارا وإيجاد أشياء من العدم وتهويل نِفة المطر وجعلها سيل العَرِم لانها عاهة مبتلا بها مجتمعنا العربي التي أضحت لشريحة من أُناسه قوت يومهم ومشربهم المبتغى.

    وكعبرة لمن أُهدى الأصغرين، ان الذي يُضحِك المرء ويبكيه في آن هو أن الذي يتبنى ثقافة القيل والقال يجلب لنفسه عنوة ومن غير داع الحسرة والضيق والقلق، وهكذا فكما يدين المرء أخا له يجد نفسه مدانا من ذاته وبالتالي فهو نفسه ليس بسالم من شر عمله الذي يؤتي أُكُله ضده حيثما يمّم وجهه وولاّه.

    لا أدري ما هو المحفِّز لمثل هذه الشائنات؛ هل هو الشعور بالنقص من امرئ لا يريد ان يَشعُر بكماله - والكمال دائما للخالق لا المخلوق- إلا بإلصاق النواقص التي فيه بالآخرين - خاصة الناجحين منهم -

    أم هو إسقاط يريد العائب ان يعيب الناس بما به هو من عيوب ليشبع حاجة في نفسه، وفي كلتا الحالتين ليرضي نفسه ويريح أنفاسه وهو متيقن انه يكذب على أقرب وأغلى وأعز ما يحوي كيانه وهو نفسه، وهذا يعني عدم احترامه لذاته وهو أمر، من أكبر الكبائر.
    ان عملا كهذا ونتيجة كهذه ينبعان من جهل مدقع بمكان ومكانة وإمكانية الإنسان الذي ينتمي إلى الإنسانية التي هي لصيقة ورديفة للمحبة والرحمة والمودة والأخوّة وفعل الخير وتقديم يد العون والعمل والمثابرة، إن خصالا نقيضة لذلك تحط من القيم الإنسانية بل ومن الإنسانية نفسها
    إن الإنسان لديه من إمكانية العطاء ما يجعله ينكر الذات ويعمل يدا بيد مع الآخر، ولديه من أهلية الثقة بالنفس ما تجعله يفخر بالآخر مهما اختلف معه في جميع الأمور الدنيوية، ومهما تفاوت معه في المستويات بشتى أنواعها وتنوعها، وبذلك تكون النتيجة ان يغبط الأخ أخاه والصديق صديقه فيما أُصيب من نجاح، ويصبحون بالتالي جميعهم من الفالحين.

    والقيل والقال الذي أعنيه يدخل في معناه ومضمونه إشاعة التنامم والتفاتن والتحاسد والتحاقد بين الناس وإلغاء الآخر ومراقبته والتسلق على حسابه وتهويل مستصغر أموره، وما شابهها من نشر للشائعات المغرضة بشتى أوجهها وتوجهاتها في المجتمع.

    وأخيرا اقول..
    إن القلب الميت هو القلب الذي لا يخشع ولا يلين، ولا يألف ولا يرحم، وصاحبه رديء النفس، ويحب القيل والقال والهذر، وترى صاحب القلب الحي عكس ذلك.


    لكم منى التحية والاحترام

  2. رد: القيل والقال..وكثرة السؤال

    بارك الله فيك يا صقر العروبه موضوع جميل وكل انسان محتاج لمل هل كلام الذي نستفيد منه بدل من كلام اسياسه الذي لا يودي ولا يجيب
    اشكرك على موضوعك ولك خالص شكري
  3. رد: القيل والقال..وكثرة السؤال

    اشكرك ابو زكريا على اطلاعك على الموضوع وشكرا" جزيلا" على
    مواضيــــــــــعك البنائه وحسن النيه
  4. رد: القيل والقال..وكثرة السؤال

    مشكوراخي صقر العروبه ع الموضوع وسلمت يمناك
  5. رد: القيل والقال..وكثرة السؤال

    يجزاك خيراا
  6. رد: القيل والقال..وكثرة السؤال

    صغر العروبه بار ك الله فيك وكثر من امثالك فانت مثل ما وصفت نفسك صغر موضوع بقايه الروعه ومحتتاجين مثل هذه المواضيع الذي لازلنا نبحث عنها فارجو ان تواصلنا بطروحاتك الجميله الله يحفضك وان ينفع بك المسلمين وان لا يحرمنا اجر ميطرحه صغر العروبه جزاك الله خير الجزاء وشكرا لك تقبل مروري المحارب يستودعك الله وشكرا
  7. رد: القيل والقال..وكثرة السؤال

    فالقيل والقال وكثرة نقل الكلام مدعاة لتتبع الناس والنيل منهم.
    وكثرة السؤال مدعاة للتشديد والتنطع، والتقعر، والتنقيب والاعتراض، والتعنت، والسؤال عما لا

    ينبغي السؤال عنه، ولا الخوض فيه

    الله ما اجمل هذه الكلمات فيا ريت الذين يتتبعون الاخبار من هنا وهناك ولايتاكدون من صحتها يضعون هذه الكلمات نصب اعينهم تسلم اخي على الموضوع