[FONT="]عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ [FONT="][/FONT] [FONT="]وَسَلَّمَ قَالَ: "بَيْنَا رَجُلٌ بِفَلَاةٍ مِنْ الْأَرْضِ فَسَمِعَ صَوْتًا فِي [/FONT] [FONT="] [/FONT] [FONT="]سَحَابَةٍ: اسْقِ حَدِيقَةَ فُلَانٍ، فَتَنَحَّى ذَلِكَ السَّحَابُ فَأَفْرَغَ [/FONT] [FONT="] [/FONT] [FONT="]مَاءَهُ فِي حَرَّةٍ فَإِذَا شَرْجَةٌ مِنْ تِلْكَ الشِّرَاجِ قَدْ اسْتَوْعَبَتْ [/FONT] [FONT="] [/FONT] [FONT="]ذَلِكَ الْمَاءَ كُلَّهُ فَتَتَبَّعَ الْمَاءَ فَإِذَا رَجُلٌ قَائِمٌ فِي حَدِيقَتِهِ [/FONT] [FONT="] [/FONT] [FONT="]يُحَوِّلُ الْمَاءَ بِمِسْحَاتِهِ فَقَالَ لَهُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ مَا اسْمُكَ قَالَ: [/FONT] [FONT="] [/FONT] [FONT="]فُلَانٌ، لِلِاسْمِ الَّذِي سَمِعَ فِي السَّحَابَةِ، فَقَالَ لَهُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ [/FONT] [FONT="] [/FONT] [FONT="]لِمَ تَسْأَلُنِي عَنْ اسْمِي؟ فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ صَوْتًا فِي [/FONT] [FONT="] [/FONT] [FONT="]السَّحَابِ الَّذِي هَذَا مَاؤُهُ يَقُولُ اسْقِ حَدِيقَةَ فُلَانٍ لِاسْمِكَ [/FONT] [FONT="] [/FONT] [FONT="]فَمَا تَصْنَعُ فِيهَا؟ قَالَ: أَمَّا إِذْ قُلْتَ هَذَا فَإِنِّي أَنْظُرُ إِلَى مَا [/FONT] [FONT="] [/FONT] [FONT="]يَخْرُجُ مِنْهَا فَأَتَصَدَّقُ بِثُلُثِهِ وَآكُلُ أَنَا وَعِيَالِي ثُلُثًا وَأَرُدُّ فِيهَا [/FONT] [FONT="] [/FONT] [FONT="]ثُلُثَهُ". [/FONT][FONT="]أخرجه أحمد (2/296 ، رقم 7928) ، ومسلم (4/2288 ، رقم 2984[/FONT] [FONT="][/FONT] [FONT="]) . وأخرجه أيضا : الطيالسي (ص 337 ، رقم 2587) ، وابن حبان [/FONT] [FONT="][/FONT] [FONT="](8/142 ، رقم 3355) ، والبيهقي (4/133 ، رقم 7303) ، وفى شعب [/FONT] [FONT="][/FONT] [FONT="]الإيمان (3/231 ، رقم 3407).[/FONT][FONT="]قال الإمام النووي في "شرح [/FONT] [FONT="][/FONT] [FONT="]صحيح مسلم": قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : [/FONT][FONT="](فَتَنَحَّى ذَلِكَ [/FONT] [FONT="][/FONT] [FONT="]السَّحَاب , فَأَفْرَغَ مَاءَهُ فِي حَرَّة , فَإِذَا شَرْجَة مِنْ تِلْك [/FONT] [FONT="][/FONT] [FONT="]الشِّرَاج)[/FONT][FONT="] مَعْنَى تَنَحَّى قَصَدَ , يُقَال : تَنَحَّيْت الشَّيْء [/FONT] [FONT="][/FONT] [FONT="]وَانْتَحَيْته وَنَحَوْته إِذَا قَصَدْته , وَمِنْهُ سُمِّيَ عِلْم النَّحْو لِأَنَّهُ [/FONT] [FONT="][/FONT] [FONT="]قَصْد كَلَام الْعَرَب. وَأَمَّا الْحَرَّة بِفَتْحِ الْحَاء فَهِيَ أَرْض [/FONT] [FONT="][/FONT] [FONT="]مُلَبَّسَة حِجَارَة سُودًا. وَالشَّرْجَة وَهِيَ مَسَائِل الْمَاء فِي [/FONT] [FONT="][/FONT] [FONT="]الْحِرَار. وَفِي الْحَدِيث فَضْل الصَّدَقَة وَالْإِحْسَان إِلَى [/FONT] [FONT="][/FONT] [FONT="]الْمَسَاكِين وَأَبْنَاء السَّبِيل, وَفَضْل أَكْل الْإِنْسَان مِنْ كَسْبه, [/FONT] [FONT="][/FONT] [FONT="]وَالْإِنْفَاق عَلَى الْعِيَال[/FONT] [/FONT]