1. النصيحة في الدين

    النصيحة في الدين مكانتها عظيمة، ومنزلتها عند الله عالية رفيعة، وحاجة الإنسان، كل إنسان للنصح لا تقل عن حاجته إلى الطعام والشراب و الهواء، لذلك حصر رسول الله صلى الله عليه وسلم كل الدين فيها فقال: "الدين النصيحة" ثلاثاً، لأنها بها قوامه و صلاحه؛ وعندما قيل له: لمن يا رسول الله؟ قال: "لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامتهم."
    ولهذا عُدَّ هذا الحديث من جملة الأحاديث الأربعة التي تجمع أمر الإسلام؛ قال الخطابي: "معنى الحديث قوام الدين وعماده النصيحة، كقوله الحج عرفة".
    حكم النصيحة لكل مسلم الوجوب وإن لم يسأله، وقد قال بعضهم وجوب النصح يتوقف على السؤال، لقوله صلى الله عليه وسلم: "وإذا استنصحك فانصح له"، وهو يعد من حقوق المسلم على أخيه المسلم.
    ووجوبها آكد من ولاة الأمر، علماء و حكام نحو رعاياهم ، لما صح عنه صلى الله عليه وسلم: "ما من أمير يلي أمر المسلمين ثم لا يجتهد لهم وينصح إلا لم يدخل الجنة معهم."1
    والنصيحة لله، ولرسوله، ولكتابه تكون بالإيمان والتصديق والعمل بما جاء عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، والإنتهاء عما نهيا عنه، والذب والدفاع عن الله وكتابه ورسوله، وإزالة الشبه، وتعليم الناس ما جهلوا من ذلك؛ والنصيحة لله، ولرسوله، ولكتابه في حقيقتها نصح لأنفسنا، وتزكية وتطهير لها.
    ولهذا فإن هدفنا وغرضنا الأول والأخير في هذا الموقع إسداء النصح للمسلمين، وتبصيرهم و إرشادهم لما فيه صلاحهم في دينهم ودنياهم، متلزمين في ذلك بالآداب الشرعية والسنن المرعية، من غير تعنيف ولا تشهير، راجين الأجر والثواب من العلي القدير؛ قال المروزي: "سمعت أبا عبد الله يقول: قال رجل لمسعر بن كدام: تحب أن تنصح؟ قـال: نعم، أما من ناصح فنعم، وأما من شامت فلا"؛ وقال مسعر: "رحم الله من أهدى إليّ عيوبي في سر بيني و بينه، فإن النصيحة في الملأ تقريع".
    هذا فيما يتعلق بالأمور الشخصية ولمستورى الحال؛ أما المسائل العامة، وللمجاهرين بالبدع والمعاصي، المعلنين عنها، الداعين إليها ، فلا حرج من نصحهم علناً؛ وذلك عن طريق التعليم، والتذكير، والإفتاء.
    والله أسأل التوفيق والسداد والعون والرشاد ؛ وأقول كما قال العبد الصالح عمر بن الخطاب رضي الله عنه: رحم الله امرءاً أهدى إلي عيوبي.
  2. رد: الدين النصيحة

    ولهذا فإن هدفنا وغرضنا الأول والأخير في هذا الموقع إسداء النصح للمسلمين، وتبصيرهم و إرشادهم لما فيه صلاحهم في دينهم ودنياهم، متلزمين في ذلك بالآداب الشرعية والسنن المرعية، من غير تعنيف ولا تشهير، راجين الأجر والثواب من العلي القدير؛
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    تسلم ابي محمد على هذا الكلام الطيب كم نحن بحاجه للتناصح فيما بيننا .....
  3. رد: الدين النصيحة

    جزيت خيرا ابئ محمد على موضوعك النصيحه وكلنا محتاج النصح
  4. رد: الدين النصيحة

    بارك الله فيك
  5. رد: الدين النصيحة

    حكم النصيحة لكل مسلم الوجوب وإن لم يسأله،
    بارك اللة فيك وبامثالك
    ويجزيك خير
    ابى محمد
  6. رد: الدين النصيحة

    جزاك اللة خير وكثر من امثالك
  7. رد: الدين النصيحة

    فالنصيحة - أخي الحبيب – ليس كما يراها البعض تدخلاً في شئون الآخرين بغير حق ، وليست إحراجاً لهم ، أو انتقاصاً من شأنهم ، أو إظهار لفضل الناصح على المنصوح ، بل هي أسمى من ذلك وأرفع ، إنها برهان محبة ، ودليل مودة ، وأمارة صدق ، وعلامة وفاء ، وسمة وداد .
    النصيحة : أداة إصلاح .. وأجور وأرباح .. وصدق وفلاح .
    النصيحة : باقة خير يهديها إليك الناصح .
    النصيحة : نور يتلألأ لينير لك الطريق .
    النصيحة : قارب نجاة يشق عباب أمواج الفتن الهائجة لتصل إلى بر الأمان .
    النصيحة : عبير طهر في خضم طوفان الشهوات .
    النصيحة : شذا عفاف يدعوك إلى الله و الدار الآخرة .
    ولكن تكون في السر حتى لاتكون فضيحه

    جزاك الله خير ابي محمد
  8. رد: الدين النصيحة

    جزاكم الله خيرا اخواني ابو صلاح وابو زكريا وتوفيق وعبدالعزيزالقاضي وصقر العروبه علئ مروركم الطيب وتقبلوا تحياتي
  9. رد: الدين النصيحة

    شكرا لك اخي ابو ادم علئ مرورك وتقبل تحياتي