1. تحت عنوان: (أغرب قضية بين أخوين في السعودية) أرسل إليّ أحد الأصدقاء رسالة إلكترونية تحتوي على موضوع كتبه أحد الإخوة السعوديين حول قضية عجيبة.. قال فيه: ((نقرأ كثيرا ونسمع عن قصص مؤسفة تتحدث عن العقوق الذي يسود العلاقات العائلية في بعض الأسر، وتنتج عنه تصرفات مشينة تثير الغضب، كما نقرأ عن قضايا وصراعات عائلية تصل إلى المحاكم وتأخذ طابعا حادا في الصراع بين أفراد بعض الأسر في قضايا الإرث وتنتج عنها قطيعة في الرحم التي أمر الله بها أن توصل، ويتجاهل الجميع في سلوكهم ما نصت عليه تعاليم الشريعة السمحة من الحث على صلة الرحم واعتبارها مطلبا شرعيا يفترض




    أن يؤديه كل مسلم. وقد شدني موضوع نشر في صحيفة الرياض عن أحد المواطنين واسمه (حيزان).. وهو رجل مسن من الأسياح (قرية تبعد عن بريدة 90 كم) بكى في المحكمة حتى ابتلت لحيته، فما الذي أبكاه؟ هل هو عقوق أبنائه أم خسارته في قضية أرض متنازع عليها أم هي زوجة رفعت عليه قضية خلع؟.. في الواقع ليس هذا ولا ذاك.. ما أبكى (حيزان) هو خسارته قضية غريبة من نوعها، فقد خسر قضية أمام أخيه لرعاية أمة العجوز التي لا تملك سوى خاتم من نحاس!.. فقد كانت العجوز في رعاية ابنها الأكبر (حيزان) الذي يعيش وحيدا، وعندما تقدمت به السن جاء أخوه من مدينة أخرى ليأخذ والدته لتعيش مع أسرته، لكن (حيزان) رفض محتجا بقدرته على رعيتها، وكان أن وصل بهما النزاع إلى المحكمة ليحكم القاضي بينهما، لكن الخلاف احتدم وتكررت الجلسات وكلا الأخوين مصرّ على أحقيته برعاية والدته، وعندها طلب القاضي حضور العجوز لسؤالها، فأحضرها الأخوان يتناوبان حملها في كرتون فقد كان وزنها 20 كيلوجراما فقط، وبسؤالها عمن تفضل العيش معه قالت وهي مدركة لما تقول: هذا عيني (مشيرة إلى حيزان) وهذا عيني الأخرى (مشيرة إلى أخيه)، وعندها اضطر القاضي أن يحكم بما يراه مناسبا وهو أن تعيش مع أسرة الأخ الأصغر فهم الأقدر على رعايتها، وهذا ما أبكى (حيزان)!.. فما أغلى الدموع التي سكبها (حيزان).. إنها دموع الحسرة على عدم قدرته على رعاية والدته بعد أن أصبح شيخا مسنا، وما أكبر حظ الأم في هذا التنافس.. ليتني أعلم كيف ربت ولديها للوصول إلى مرحلة التنافس في المحاكم على رعايتها؟!.. إنه درس نادر في البر في زمن شح فيه البر)) انتهى.
    أقول: معظم الناس اليوم يتمنون موت آبائهم أو أمهاتهم، سواء ليتخلصوا من مسئولية رعايتهم أو ليرثوهم، وبعض هؤلاء يلقون بآبائهم وأمهاتهم في دور العجزة ليتخلصوا منهم، وإنها والله لعجيبة من عجائب هذا الزمان الذي تحجرت فيه قلوب نفر كثير من أبناء المسلمين حتى باتوا لا يعرفون مكانة الأم والأب عند الله تعالى الذي قرن رضاه عن العبد برضى أمه وأبيه عنه، ويجهلون حديث النبي الكريم القائل: (بارّ والديه يدخل الجنة ولو بلغت ذنوبه عنان السماء، وعاق والديه يدخل النار ولو صام الدهر).
    قد يكون من أسباب العقوق في هذا الزمان سوء التربية، أو تفكك الأسر بطلاق الأبوين أو بإدمان أحدهما على المسكرات أو المخدرات، وهنا يتحمل الأبوان جزءا كبيرا من المسئولية عن عقوق أبنائهما لهما، وهذا ما يجب أن يفكر فيه الزوجان مليا قبل الإقدام على الطلاق أو اتخاذ أطفالهما وسيلة للتنازع ولإضرار كل منهما بالآخر.. فكما تدين تدان.

    -------------------------------
    بقلم صلاح عبيد
  2. رد: اغلا دموع في زمن الجحود

    هو خسارته قضية غريبة من نوعها، فقد خسر قضية أمام أخيه لرعاية أمة العجوز التي لا تملك سوى خاتم من نحاس

    الى اين وصل بهذا الرجل المسن برة والدته
    فبروا ابائكم تبركم ابنائكم
    اما اليو وصل بنا الحال ارسالهم الى دار العجزة
    او حتى عدم السلام عليهم حتى مكالمة عبر التلفون
    شكراً لك ابو حسام على نقل الخبر
  3. رد: اغلا دموع في زمن الجحود

    مشكورابوحسام علىالموضوع المهم والذي يعبر عن مدى حب الاخوين لاامهم ونسئل الله السلامه والعافيه
  4. رد: اغلا دموع في زمن الجحود

    اللة يصلح العباد ونسئل اللة السلامة
  5. رد: اغلا دموع في زمن الجحود

    اشكركم جميعاً على المرور ودمتم في رعاية الله