شبكة خليج عدن الاخبارية

http://www.adengulf.net/news.php?action=view&id=445 الكاتب : إياد الشعيبي || بتاريخ : الخميس 11-06-2009
عنوان النص : الخنازير وانفلونزا الخنازير-بقلم وهيب السعدي
: خليج عدن - خاص -وهيب سالم السعدي
يمر نظام صنعاء بأوقات عصيبة، حرجة للغاية، نتيجة ما يراه يومياً على أرض الجنوب، فحالة النظام كحالة المريض الذي لا يُرجى شفاؤه، ليس له إلا انتظار الموت، فما عساه أن يفعل والموت واقف أمامه، إنها النهاية المحتومة، ولا مفر من النهاية.

ليس بغريب ما يحدث في الجنوب، فهذا نتيجة طبيعية لما فعله الغزاة الطامعون في الجنوب، الأرض والإنسان، ولكن الغريب هو سكوت الجنوبيين كل تلك السنوات رغم المعاناة والحرمان. لكن هاهم أبناء الجنوب الأحرار يسطرون ملحمة جديدة، وهاهم بحراكهم السلمي، وبعملهم الجبار، يربكون نظام صنعاء ويخلطون أوراقه ويحيرون عقول رموزه ويحرمونهم نومهم، فيكفي نومهم على خيراتنا الأعوام السابقة كلها.
المتتبع للأحداث الجارية في الجنوب يدرك أثر تلك الأحداث على نظام صنعاء، من خلاص ما تخرج به مطابخ النظام من أخبار وإشاعات، أو من خلال لغة العاجزين التي يطلقها قادة النظام بين الحين والآخر. فلا يمر يوم إلا ونسمع فيه كلمات التهديد والوعيد أحياناً، والتوسل والاستجداء أحياناً أخرى، والشتائم وإثارة النعرات مرات ومرات. كل هذا يكشف حقيقة واحدة هي أن نظام صنعاء أدرك ، أخيراً ، نتائج وقاحاته المتكررة، وسياساته الحقيرة، بل وأدرك الخطر الذي يحيق به وبدأ يتوقع النتائج التي سيحققها الحراك الجنوبي قريباً إن شاء الله.

لم أتعجب وأنا أسمع خطاب رئيس نظام صنعاء الأسبوع الماضي في تعز، فمن طبعه أن يلجأ إلى توزيع الشتائم كلما عجز عن مواجهة الحقيقة، فليس هذا بغريب عليه، وما حدث عام 1994م هو لعجزه عن مواجهة دعاة المدنية والتقدم والحضارة، فأرسل الشتائم أولاً ثم أرسل دباباته ومختلف أسلحته ليواجه المنطق والعقل بالسلاح.

لقد كرر في تعز قوله السابق أن الوحدة راسخة رسوخ الجبال، وهو يعلم أين أصبحت الوحدة. وبعد التحريض والتهديد أخذ يستخدم ألفاظاً سخيفة لا تليق برئيس عصابة فما بالك برئيس نظام، وكان من الألفاظ القذرة التي نطق بها فمه، الذي يقطر منه العسل دائماً!!!!، قوله إن أصحاب الحراك الجنوبي مصابون بـ(انفلونزا الخنازير). رغم وقاحة هذه الكلمات إلا أنني أرى أنه لم يكن مخطئاً بها، ومن أجل سواد عيونه، نعترف أننا مصابون بانفلونزا الخنازير!!!!!

لكن هل سأل صالح نفسه من أين جاء هذا الفيروس؟؟!!!
لعله يدرك أن خنازير نظام صنعاء هي التي نقلت هذا المرض، ليصيبوا به رجال الجنوب الشرفاء. ولم يأتي الحراك الجنوبي إلا لمهمة واحدة وهي محاربة الخنازير التي نقلت الفيروس، وهذا حق أبناء الجنوب، فبقاء الخنازير تعبث بالجنوب أمر لا يُطاق ولا يُقبل، وانظروا ما فعلته دول العالم في محاربتها للمرض. لقد قضت على الخنازير حتى لا ينتشر المرض، فبقاء هذه الخنازير على أرض الجنوب يعني توسع رقعة المرض وانتشاره، والحل يكمن باقتلاع ( خنازير النظام).

هناك شيء يجمع نظام صنعاء والخنازير، ألا يلاحظ الإنسان أن الخنازير لا تعيش إلا في الأماكن القذرة؟؟؟؟
كذلك نظام صنعاء!!!! لا يعيش إلا على الأزمات، وعلى رائحة الدم، منذ مذبحة الناصريين عام 1978م وحتى يومنا هذا، ولا يعيش النظام إلا على إثارة النعرات والفتن، وعلى نبش خلافات الماضي في الجنوب، بل تعدى ذلك إلى نبش المقابر في عدن وغيرها، أليس هذا سلوك الخنازير؟؟؟؟؟؟

ويكثر نظام صنعاء من الحديث عن أنه لم يسفك قطرة دم من 1994م، وأظنه محق في ذلك، فكل الذين قتلوا بعد ذلك التاريخ لم تكن أجسادهم تحمل الدماء لأن النظام قد امتصها، وأخذها فيما أخذ.

حينما وقف علي عبدالله صالح ليتحدث أمام القيادات الجنوبية، العسكرية والمدنية، العاملين مع نظامه، يوم26/4 من هذا العام، وحين سمعته يسدي لهم النصائح، ويحثهم على التمسك بالوحدة، ويحذرهم من التقاتل من بيت إلى بيت ومن طاقة إلى طاقة،تذكرت شخصية ( الرائد العجوز ) في رواية ( مزرعة الحيوانات ) للكاتب الإنجليزي الشهير جورج أرول، فقد أراد صالح أن يبين لسامعيه ، وأكثرهم ممن يهزون رؤوسهم مقابل المال، أنه صاحب خبرة كبيرة في الحياة وفي الحكم، وأن عليهم أن يستمعوا نصائحه، تماماً كما فعل (الرائد العجوز) حين وقف أمام حيوانات مزرعة ( مينور) ليلقي عليهم تعاليمه، ويحثهم على التخلص من مالك المزرعة، ومن البشر عامة. وكان على صالح، قبل أي خطاب، أن يقرأ قول الشاعر:
يا أيها الرجل المعلم غيره هلا لنفسك كان ذا التعليمُ
كيف يحث الناس على التمسك بالوحدة وهو يعلم أنها لم تعد موجودة؟؟!!! فهو نفسه الذي أصابها بمقتل يوم 27/4/1994م. ثم يكرر القول إن الوحدة راسخة رسوخ الجبال.
نعم، إن الوحدة راسخة!!!!!! ولكنها راسخة في قبرها.
لقد ماتت، وأصبحت عدماً.
وليس لكم أيها (الـ........) إلا أن .... تذكروا محاسن موتاكم.
إن كان لها محاسن طبعاً.

[ اغلاق النافذة ]

رد: الخنازير وانفلونزا الخنازير

هناك شيء يجمع نظام صنعاء والخنازير، ألا يلاحظ الإنسان أن الخنازير لا تعيش إلا في الأماكن القذرة؟؟؟؟
كذلك نظام صنعاء!!!! لا يعيش إلا على الأزمات، وعلى رائحة الدم، منذ مذبحة الناصريين عام 1978م وحتى يومنا هذا، ولا يعيش النظام إلا على إثارة النعرات والفتن، وعلى نبش خلافات الماضي في الجنوب، بل تعدى ذلك إلى نبش المقابر في عدن وغيرها، أليس هذا سلوك الخنازير؟؟؟؟؟؟