هذا إخوتي الكرام زامل أرسله الشاعر صالح بن أحمد الحالمي القعيطي اليافعي رحمه الله للشيخ أحمد بن بوبكر النقيب شيخ مشايخ المواسطة من يافــع في خمسينيات القرن الماضي يحذره فيه من دسائس الإنكليز ويدعوه إلى عدم الدخول في الاتحاد الفيدرالي الذي دعت إليه بريطانيا في الجنوب والذي كان يهدف إلى امتصاص ثورات القبائل عبر سلاطينهم ومشايخهم ويدعو الشاعر الشيخ إلى إعلان الجهاد ضد الكفار .
والشاعر من مواليد 1917م في منطقة القعيطي من بلاد بني يافـــع وكانت قصائده تتميز بالحكمة والحث على الشجاعة وإكرام الضيف وذم الجبن والبخل ،، توفي في العام 1997م
سلام ما يلمع ومـا سيلـه ردع
يدهم حدود الموسطه من راسهـا
والشور واحد بين ريِّس والتُبَـع
والجاهم اتشرّع تحنحن عاسهـا
واثني سلامي اربعميه مني تبـع
لاهل الشنع ذي في القبايل ساسها
والخصم يسقونه مشمّع واقتـرع
جعما وابو طيار فـي قرطاسهـا
من ما حمى أرضه وخلآّهـا ورع
بنَّـه تنـدم حـل شـم انفاسهـا
والقبيله من ضاع فأسه ما قطـع
والعود ما يقطع وماشـي فاسهـا
ذا قـول متزمـل بقيفانـه بـدع
ما به فزع بعده عِـوَلْ دقاسهـا
كمَّن جدَع يصدع ويكوي عالوجع
واجواس صما عندهم فلساسهـا
يالقدمه النصبا محل اهـل الربـع
ساس القبايل ذي تصَبِّر كاسهـا
لَنْتُوا طلبتونا لشي ماحـد رجـع
والقبيله تعصر علـى ناموسهـا
يا شيخ بن بوبك سنان القبيلـه
خل العدل تجلس علـى ريّاسهـا
رع من فتح باب الطمع ما قفلـه
والحَلْقَه المُعجم عجـي خلآّسهـا
لا تأمن الدولـه ولاهـي هامـده
حيّه بتلقع والحُمَـه باضراسهـا
لنَّا على عقـده وكلمـه واحـده
ما تسرق الجربه على حراسهـا
يا يافع العليـا حمـى الله دينكـم
من دولة الكافر ومن وسواسهـا
قد قالهـا الله جاهـدوا باموالكـم
وارواحكـم تفنـى ولا نجاسهـا