الأخبار المحلية صعدة والصراع على الحكم

صعدة والصراع على الحكم

28/10/2009

من خلال الأحداث الجارية في اليمن نستقرء بعض الأبعاد التي ربما سبقنا فيها الكثير من المحللين السياسيين والكتاب الناقدين، لكن مايحدث من إرهاصات وفرض بعض المعتقدات الدينية والعودة الى حكم ديني كما هو حاصل في صعدة والمناطق المناصرة لها، يقابله مايحدث في أبين من سيطرة قبائلية وتوسعها في الأراضي الزراعية يعزز وجودها ونفوذها في محافظة أبين والحنين الى عهد الآباء والأجداد.. يتوسط هذين التيارين، الحراك السلمي الذي يطرح مطالبه الانفصالية بمنتهى الشفافية والوضوح ولكن بطريقة سلمية لاتشكل القلق الذي يشكله تيار الشمال في صعدة وتيار الجنوب في أبين.
يقابل كل هذه الإرهاصات الصراع الدائر بين ولي العهد القادم والمناوئين له من الأسرة الحاكمة كل هذه السيناريوهات والمسلسلات التراكمية بل ولعبة الحرب ماهي إلا تمهيد بل وفرض القادم وان كان دم الصعدي والعسكري اليمني البريء والطاهر هو الثمن.
التطور العكسي الحاصل في اليمن ينبىء عن تطور الى الخلف بطريقة العودة والحنين الى ماضي الأسلاف وكل يريد ويحلم بفرض وجوده حسب ماكان الأجداد والآباء والأسلاف يعيشون ويحكمون.. وبحكم مناخ اليمن القبلي فأنه يهيأ سريعا.. نمو كل هذه الفئات والشرائح في المجتمع فالمجتمع اليمني وبشكل رئيسي يتكىء على المشيخات والقبائل والاحتكام لها.. والثقة بها.. أو هي الداعم والوسيط بين المواطن والسلطة، فالمواطن يثق بأن الشيخ سيحميه وسينصفه وسيعيد له حقه، وهذه الثقة هي من بسطت نفوذ المشائخ، كما إن كما هو معروف سابقا إن اليهود كان يحميهم الشيخ عبد الوهاب سنان رحمه الله شيخ مشائخ أرحب وعندما توفي بدأ القلق يساور العائلات اليهودية، والتي معظمها غادرت الى إسرائيل، فالشيخ يلعب دور في تهدئة القبائل التي تثير الشغب أو تؤجج النزاعات والثأرات.
الحفاظ على روح القبيلة يعد بالنسبة لليمني الحفاظ على الهوية التي يخشى عليها من الانقراض أو المد الليبرالي .
صراع احمد على مع منافسيه ولكن بعباءة الدولة الحديثة التي يرى فيها إن غيره من الأسرة الحاكمة غير قادرة على بنائها وتأسيسها وهو من هذه الجزئية يحارب الى الوصول الى سدة الحكم لكن الذي لانحب إن نعرفه بان هذه التصور سيصل الى واقع مفروض شاء من شاء وأبى من أبى.
يبدو إن المشوار طويل والثمن غال والبعض يستمرء اللعبة حتى وان كانت تمس أغلى الناس لديه. فكما نعرف إن السياسة قذرة وملعونة تبيح كل المحظورات فما بال الأمر إذا تعلق ببريق السلطة وهيلمان العرش،
لكن تركيبة المجتمع القبلي وخاصة في المناطق الشمالية وبعض من المناطق الجنوبية الريفية لكنها اقل حدة مما هي عليه في المناطق الشمالية، هي من تسير البلد ولا يستطيع القبلي إن يتنازل عن شرفه القبلي أو خلع عباءة ورداء المشيخة لأجل الدولة الحديثة التي تقبع في زاوية ورفوف أحلامنا.. إلا إذا اجتمعت الهوية القبلية بهوية الدولة الحديثة كما هو حاصل في دولة الإمارات العربية فمازال البدوي والقبلي والشيخ يقبع في رداء الدولة العصرية التي فاقت كل خيال.
بالنسبة لليمن يبدو التصور اقل شأنا نتيجة للنسيج الاجتماعي المتنوع ونتيجة لنزعة اليمني نحو الصراع أيضا بين السكان المتزايد يلعب دورا عكس المواطن الامارتي أو الخليجي الذي يجنح للسلم والاستقرار .
النظام القبلي إذن زاد بسطة ونفوذا يضعف مسمي الدولة وتنضوي تحت لوائه وهذا مايفسر أول شرخ الم بالوحدة اليمنية في عام 1994 حيث أصطدمت العقلية الاشتراكية بعقل القبيلة الرئيس والمسير والمدبر لأمر البلاد فكانت شرارة الحرب التي انطفأت عند أول إلحاق أذى بالقبيلة، أو محاولة وأدها.
إضافة الى التوسع المذهبي بكافة تفرعاته، ونشوء خلايا ه في اليمن، وقد عزز هذا النشوء مثلما أسلفت قوة القبيلة. وهيبة ونفوذ القبيلة في مفاصل النظام نفسه.. فيغيب النظام كنظام وتحتل القبيلة مكانه وموضعه...ولكن بلباس النظام الذي يريدها أصحاب القرار.
محاربة الإرهاب هي الورقة التي تلعب بها حاليا لإرضاء القوى الداعمة وهذا حلم وخيال ضارب في جذور الحقيقة المزعجة والمهمات الصعبة التي يتكفل بها الحالمون بتغيير الحكم من ديمقراطي الى ذاتي مرتدي لباس الديمقراطية.
مناخ الفوضى القبلي الذي يسير البلاد يكسر شوكة وهيبة النظام ككل ويصبح ندا للنظام، وحينما تخف هيبة النظام تنمو الكثير من العناصر المهيأة لجعل اليمن القادم حقل تجارب في كل شيء ابتداء بالإرهاب وانتهاء بالحروب....وعمليات الشغب المتفرقة في جميع محافظات الجمهورية.
كما إن المطالب المفروضة على الدولة تضعف بنيتها وتستنفد طاقاتها المعنوية والمادية، فالإرضاء لاينضب والمطالب لاتنفذ.. واستخدام العنف لايولد إلا العنف واستخدام القمع يولد الكراهية والحقد ومن هنا تأتي إرهاصات التغيير الى المساحات الفارغة التي لم تجد لها شاغرا، ولا احد يستطيع التكهن بشأنها أو تقرير مصير البلد الى نقطة استقرار غير إن الجميع يشوبه التذمر والقلق والإحباط من كل شيء ولعل أصوات الرصاص والمدافع والقنابل التي لم يسمعها إلا القابعون تحت نيرانها وأزيزها.. كانت هي العامل المؤثر على نفسية كل أبناء اليمن.وان لم تطلهم..ولربما أيضا أ صوات الطائرات وهي تغادر من نقطة انطلاقها الى مناطق صعدة حرف سفيان مؤشر الى تزايد القلق من استمرار الحرب لسنوات على الحوثيين.. لكن الهدف والمسلسل البائس لم يعد يغني أصحاب الحيل والأهداف الطويلة الأمد ولم يعد الهم الأكبر مصير البلد من هذه الحرب لطالما هناك دعم خارجي لسيناريو التوريث القادم دعم يعمي البصر ويلهب ناصية وفص المخ المسؤول عن الأخلاق والسلوك، وبالطبع في حال انتصر النظام على الحوثيين وخرج الزعيم القادم مهيأ للمسك بزمام الحكم وهذا ماتريده الأطراف الداعمة ستدر سماء البلد أمطارا من الهبات التي ستغسل الذنوب وتطهر دماء الأبرياء وتغلق صفحة الحرب الى الأبد ...لكنها ستظل مفتوحة في جبهات متعددة.. كالبراكين المخزونة في الأرض والمهيأة للانفجار في أي لحظة.
آسيا ناصر
Aianaer7@hotmail.com

25
منقول

رد: صعدة والصراع على الحكم

الله اكبر الله اكبر الله اكبر

عاشة الوحدة عاش حاميهاء عاشة الامة العربية وعاشة فلسطين حرة ابية


نشكر ابو ادم ابن جحلان على ردودك الطيبة وعلى اجتهادك الامحدود في المنتدى والذي يعتبر همزت وصل بين ابنا خلاقة الشرفا


لايسعني الا ان اتقدم اليك والى جميع اهل خلاقة بجزيل الشكر ولك خالص تحياتي ابو بلال الفـــــــــــــــــــــــــــــــاتح









وحدة وبلوحدة لنا النص مضمون ياشعبنا حقق احلا الاماني






بنيت بين الجنتين الف جنة [/color]

رد: صعدة والصراع على الحكم

نعم تسلم ابا جحلان

رد: صعدة والصراع على الحكم

نعم اخي بجاش
أن سبب البلاء والفساد في بلادنا من جنوبه إلى أقصى شماله هي السلطة وأن ما يحصل هو حصاد ما زرعته أياديهم من فساد ونهب وسرقات وفيد وكان اليمن ملك ابوهذه العصابه الفاسده