لذوا للموت وبنو للخراب

لذوا للموت وبنو للخراب

شعر ابو العتاهية

1

2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19لِـدُوا للمـوتِ وابـنُـوا لِلـخُـرابِ فكُـلّـكُـمُ يَـصِـيـرُ إلـــى iiتَــبــابِ
لمـنْ نبنِـي ونحـنُ إلـى iiتــرابِ نصِيـرُ كمَـا خُلِقْنَـا مــنْ تــرابِ
ألا يـا مَـوْتُ! لـم أرَ منـكَ iiبُـدّاً، أتيـتَ ومـا تحِيـفُ ومـا iiتُحَابِـي
كأنّكَ قد هَجَمتَ علـى iiمَشيبـي، كَما هَجَمَ المَشيبُ علـى iiشَبابـي
أيـا دُنيـايَ! مـا لــيَ لا iiأرانــي أسُـومُـكِ مـنـزِلاً ألا نـبَــا بِـــي
ألا وأراكَ تَـبـذُلُ، يــا iiزَمـانـي، لِـيَ الدُّنيـا وتسـرِعُ iiباستـلابِـي
وإنَّـكِ يـا زمـانُ لـذُو صــروفُ وإنَّـكَ يـا زمـانُ لــذُو iiانـقـلابِ
فما لي لستُ أحلِبُ منكَ شَطراً، فأحْمَـدَ مـنـكَ عاقِـبَـة َ الـحِـلابِ
ومــا لــيَ لا أُلِــحّ عَـلَـيـكَ، iiإلاّ بَعَثْـتَ الهَـمّ لـي مِـنْ كـلّ iiبــابِ
أراكِ وإنْ طلِـبْـتِ بـكـلِّ iiوجْـــهٍ كحُلـمِ النّـوْمِ، أوْ ظِـلِّ السّـحـابِ
أو الأمـسِ الــذي ولَّــى ذهَـابـاً وليسَ يَعـودُ، أوْ لمـعِ iiالسّـرابِ
وهـذا الخلـقُ منـكِ علـى iiوفـاءِ وارجلُهُـمْ جميعـاً فــي iiالـرِّكـابِ
وموعِـدُ كـلِّ ذِي عمـلٍ وسـعـيٍ بمَـا أسـدَى ، غـداً دار الثّـوَابِ
نقـلَّـدت العِـظـامُ مــنَ iiالـبـرايَـا كأنّـي قـد أمِـنْـتُ مِــنَ iiالعِـقـاب
ومَهما دُمتُ في الدّنْيا iiحَريصاً، فإنـي لا أفِـيـقُ إلــى iiالـصـوابِ
سأسـألُ عـنْ أمـورٍ كُنْـتُ iiفِيهَـا فَما عـذرِي هُنَـاكَ وَمَـا iiجوَابِـي
بـأيّـة ِ حُـجّـة ٍ أحْـتَـجّ يَـــوْمَ ال حِسابِ، إذا دُعيتُ إلى الحسابِ
هُما أمْرانِ يُوضِـحُ عَنْهُمـا iiلـي كتابـي، حِيـنَ أنْظُـرُ فـي كتابـي
فَـإمَّــا أنْ أخَـلَّــدَ فــــي iiنـعِـيْــم وإمَّــا أنْ أحَـلَّـدَ فـــي iiعـذابِــي

مشكور وكل الود والاحترام

الله يعطيك العافيه عادل
يسلمو