جاري تحميل محرك البحث

اهلاً وسهلاً بك في مجلس الخلاقي!
لكي تتمكن من المشاركه يجب بان تكون عضو معنا تسجيل الدخول بإستخدام الفيسبوك

تـسـجـيـل الـدخـول

|| للتسجيل معنا

فتاة بعمر الزهور

موضوع في 'القصص والروايات' بواسطة صـ القاضي ـلاح, ديسمبر 2, 2009.

    • :: الأعضاء ::

    صـ القاضي ـلاح

    • المستوى: 1
    تاريخ الإنضمام:
    نوفمبر 20, 2007
    عدد المشاركات:
    97
    عدد المعجبين:
    7
    الوظيفة:
    موظف
    مكان الإقامة:
    اليـــ عــدن ـــمــن
    كانت البراءة بعينها بل كانت الطفولة بذاتها لكن هيهات للطفولة أن تستمر لكن ....! لقد أصيبت بالمرض اللعين مرض أعجز الأطباء إلا الطبيب المداوي الله بيده الخير و هو على كل شيء قدير كانت في ربيع عمرها أربعة عشر عاما من البراءة في تصرفاتها ولكن بعقل الكبار في رأسها الجميل الذي ما لبث أن تساقط فيه الشعر الأشقر الجميل لمجر أخذها الدواء المدمر الذي يسمونه الكيماوي ولكنه يقتل حتى الخلايا الحية السليمة !

    فمن صغرها قامت تفترش سجاد صلاتها وتقوم بالصلاة في الوقت الذي كان فيه أقرانها يلعبن بالألعاب و تقوم بقراءة القرآن وعندما بلغت الرابعة عشرة أحست بوخز في أسفل ساقها اليسرى وعند عرض حالتها على الأطباء طمئنونا بأنها مجرد التهاب و لكن عند السفر للمدينة لأجراء فحوص أخرى أقر الطبيب المعالج بهذا المرض و للتخلص من هذا المرض أراد الطبيب إما بتر ساقها لإيقاف انتشار المرض أو إزالة الجزء المسرطن من الساق و لكن رفض والدها رفضا ً قاطعا ً ببتر ساقها لأن هذا الأمر سيدمرها و هي حية لذلك أجرو لها العملية و عادت إلى البيت و هي تظن بأنها ستشفى قريباً لكن ما لبث إن انتشر المرض خلال ثمانية أشهر إلى جميع أنحاء جسدها الذي تفتحت براعمه على مرضٍ خبيث و تساقط شعيراتها الشقراء بفعل العلاج الكيميائي في الوقت الذي تتباها صديقاتها بتسريحاتهن الجميلة لكن تجلت إرادة الله في صبرها على أوجاعها الذي لا يوقفا إلا المخدر حتى الأطباء استغربوا من هدوءها وحتى نجعلها تنسى نطلب منه أن تشعل التلفاز فتقول ضعي على قناة القرآن و نقول هل تريدين طعاماً فتجيب بأنها تريد مسبحة لتذكر الله ومرة سألت عمها الطبيب قبل موتها بعشرة أيام متى سأشفى فأجاب قريباً ستشفين بإذن الله و ستنامين مرتاحة جداً وجاء اليوم الذي ستغادر من دنيا الفناء إلى دنيا الشقاء إلى ربٍ أرحم عليها من والديها و كانت في المشفى أنقطع عنا التنفس و لكن فجأةً خرج صوتها وهي تنادي على جميع أفراد أسرتها و أولاد عمها و أخوالها جميعاً و تقول لكل واحد منهم بأنها تحبهم جميعا ! و قامت بترديد الآيات القرآنية قائلة : لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أموات بل أحياء عند ربهم يرزقون ....... إلى آخر الآية .

    ثم تقول : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

    ويقوم عمي بقراءة سورة ياسين و يخطئ في قراءة الآية ثم تقوم هي بتصحيح الآية له .

    و تدخل الممرضة لتعدل لها الأكسجين حتى تصرخ لها و تقول تحجبي تحجبي أنك في حضرتهم و الممرضة تخرج باكية من تأثرها

    حتى أمها تستغرب من الآيات التي ترددها فهي متى و أين حفظتها ؟؟؟؟؟

    و أخيراً عندما سمعت صوت آذان الصبح رفعت أصبع التشهد و نطقت شهادة الإسلام حتى المرضى في المشفى القابع جنب المشفى سمعوا صوتها ثم سلمت الروح إلى بارئها و جاءت سكرة الموت ذلك ما كنت منه تحيد


    مع تحيات ابو محمد القاضي
    [IMG]
    • :: المشرفون ::

    عبدالعزيز المصفور

    • المستوى: 7
    تاريخ الإنضمام:
    نوفمبر 8, 2008
    عدد المشاركات:
    4,210
    عدد المعجبين:
    142
    الوظيفة:
    طالب جامعي
    مكان الإقامة:
    مملكة البحرين
    رد: فتاة بعمر الزهور

    [IMG]
    • :: المراقبين ::

    ابوسيف القمادي
    محمد بن محمد صالح القمادي

    • المستوى: 7
    تاريخ الإنضمام:
    مايو 1, 2009
    عدد المشاركات:
    3,542
    عدد المعجبين:
    205
    الوظيفة:
    عامل
    مكان الإقامة:
    اليمن
    الاسم الكامل:
    محمد بن محمد صالح القمادي
    رد: فتاة بعمر الزهور

    الله يرضى عليك

انشر هذه الصفحة