الأخبار المحلية النقيب يستنكر محاصرة قوات الاحتلال للضالع ويناشد الجنوبيين ا

النقيب يستنكر محاصرة قوات الاحتلال للضالع ويناشد الجنوبيين التوحد ونبذ المناطقية يافع – لندن " عدن برس " : 10 – 3 – 2010
دعا الشيخ عبدالرب احمد النقيب أبناء الجنوب الوقوف وقفة رجل واحد في وجه نظام صنعاء المحتل للجنوب ، والذي يقود حملة عسكرية ومحاصرة الضالع ولحج وأبين وبقية المحافظات الجنوبية التي حولها الى ثكنة عسكرية ، وقال الشيخ النقيب الذي يحظى بشعبية واحترام بين قيادات الحراك في بيان حصل " عدن برس " على نسخة منه : " ادعوكم إلى وحدة الصف وجمع الشمل ، ادعوكم إلى نبذ المناطقية ، ادعوكم لوضع اليد فوق اليد ، ادعوكم لتفعيل التصالح والتسامح ، ادعوكم لصفحة بيضاء جديدة نكتب فيها جنوبنا العربي الأبي الجديد ، ادعوكم شيوخ وسلاطين عامة ومسئولين رجالاً ونساء ً أطفالاً وشيوخاً ، حول قضيتنا نجدد العهد ، إخواني وأبنائي إن الوطن ليس إرثا وإنما تراث ومصير، وهو قدرنا منذ وجدنا على الأرض .. وإن ميثاقنا الحقيقي هو بين العظمة والتواضع ، بين الانتصار والنجاح بأذن الله، بين الحكمة والقوة، بين الشهادة والحياة الكريمة " .

بسم الله الرحمن الرحيم


قال تعالى :
{وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ} صدق الله العظيم
إلى شعبنا الجنوبي العظيم
أيها الأحرار الصناديد في كل واد ٍ وسهل ٍوجبل ٍ وساحل ٍ، يا أعز الرجال في الجنوب العظيم يا من سطر التاريخ أمجاده ، واقتبست الأمم من نور وسيرة حياته العطرة ، إن شعب الجنوب له جذوراً وتاريخا ًوهوية ً لاينكره إلا متغطرس ومكابر أغواه الشيطان ومضى به في طريق الهلاك ، ووجه السهام إلى نحره دون دراية منه أو علم بالأفعال الشيطانية ، وكان طريقه مظلم بمواجهة حراس الوغى
..
ايه الرجال الابطال
يا أبناء الجنوب الأحرار إن حراكنا لن يموت لأنه حراك أجيال ٌ ... حراك مستقبل ... حراك الحرية ... حراك العزة والكرامة ... حراك الشهداء حراك أرواحاً لاتموت. أيها المناضلون إن هناك من يريد شمس الجنوب أن تغيب ، يريد أن يسقطونا في بحر لجي ّ لانهاية له ، ومحاولات فاشلة لإلهائنا عن هدفنا ، ولكن الشرفاء قد حددوا الطريق ومصيرهم ، وأننا لـَنقولها بأعلى صوتا أننا هنا وسنبقى هنا وأنها لثورة حتى النصرالمبين ...
نرفع الصوت عاليا ً ومدويا ً نحن مَن آمن بالرسالة طوعا ً بطيبة نفس وصدقا ً منا ، حينما رأينا علامات النور فيها ، وكنّا رأس حربة في الإسلام وخيرة أمة تؤمن بالرسالات السماوية ، وامتثلنا لشرع الله الذي جاء بالعدل والمساواة وإنصاف المظلوم وإخراج العباد من عبادة العباد إلى عبادة الواحد القهار ، لانخشى في الله لومة لائم ، وعليه ساد الأرض العدل والإنصاف في ظل الشريعة الغراء .
يا ابناء الجنوب البواسل

أيها الشرفاء أينما كنتم ، ادعوكم إلى وحدة الصف وجمع الشمل ، ادعوكم إلى نبذ المناطقية ،ادعوكم لوضع اليد فوق اليد ، ادعوكم لتفعيل التصالح والتسامح ، ادعوكم لصفحة بيضاء جديدة نكتب فيها جنوبنا العربي الأبي الجديد ، ادعوكم شيوخ وسلاطين عامة ومسئولين رجالاً ونساء ً أطفالاً وشيوخاً ، حول قضيتنا نجدد العهد ، إخواني وأبنائي إن الوطن ليس إرثا وإنما تراث ومصير، وهو قدرنا منذ وجدنا على الأرض .. وإن ميثاقنا الحقيقي هو بين العظمة والتواضع ، بين الانتصار والنجاح بأذن الله، بين الحكمة والقوة، بين الشهادة والحياة الكريمة ,,,,
أيها الشعب الجنوبي العظيم
إننا أمام محتل متغطرس وجه البنادق إلى صدورنا غدراً وعدوانا ً ، وقتل النفس الزكية التي حرمها الله سبحانه وتعالى ، وحاصر البلاد والعباد وعزلها عن العالم لتتم التصفية لكل أحرار الجنوب ، الذين أبوا إلا أن ينالوا حقهم ويعود الحق لأصحابه بعد أن نكث المواثيق ، واستخدم فيها السلاح ضد العزل حتى سقط الشهداء على أرض الجنوب ، وأختلط تراب الجنوب بدمائهم الزكية فطوبى لهم ومغفرة من الله ،،

ها نحن اليوم نتوجه بهذا البيان وعلى الأرض الجنوبية تسفك ٍالدماء وقتل النفس الزكية المحرمة ، بعد أن غدر وانتهك المحتل المحرمات والحمى والآدمية لينال منا ... إن الاحتلال المتغطرس تجاوز بأفعاله المدى ، وحاصر الجنوب وهاجم أبين و واعتقل الكثير من الأحرار و قتل فيها الأنفس مرارا ً وتكرارا ً، ولا يأبه ولايخشى الله ، وكان آخرها رجل من أعز الرجال وهو القيادي في الحراك الجنوبي السلمي / علي صالح الحدي اليافعي مع أفراد أسرته ، في عمل جبان وغدر سقط الشهيد علي الحدي دفاعا عن أرضه وعرضه ، وقدم ملحمة بطولية وقدوة للدفاع عن النفس والعرض فرحمة الله تغشاه ،

ولم تكن الأولى فقد سبق مثل هذه الجرائم و الأفعال ضد الجنوب ممثل بالحراك السلمي بقتله في مرافقه الأمنية ، وتحت مرأى ومسمع العالم ، وواجه العزّل بالسلاح عبر أفعال ٍ إجرامية في عدن و لحج وردفان وحضرموت وشبوة وأبين والضالع والصبيحة ، حتى ارتوت الأرض بدماء الشهداء والجرحى من أبناء الجنوب العظيم ، ولم يكتفي بهذا فحسب ، بل تمادى واقتاد الآلاف للمعتقلات ويتمتع بهم بالتعذيب والتهديد ، مما جعل النفس غاضب بحق شرعي كفله لنا الشرائع السماوية والمطالبة به شرعا ً

وها هو اليوم يحاصر الضالع والجنوب عامة ، ويعزلها عن العالم وينتهك حرمات البيوت ويهدمها على قاطنيها دون رحمة للطفل والشيخ والنساء ، أنى يكون لنا موقفا ً إيجابيا ً وإنصاتا ً كما يزعمون بدعواتهم بالخطاب المعسول المرفق برسالة الرصاص لمواجهتنا ، ظنا ً منه أنه سينكّس الرؤوس الشامخة ، كذب من يقول أنه سيفعل ذلك رفعت الأقلام وجفت الصحف .
وهنا أقف تحية إجلال وإكبار لإخواني وأبنائي في ردفان العزة والإباء ، في ضالع الرفعة والصمود ، في شعيب الشرف والكرامة والصبيحة والحوطة نفحات العراقة ومدعاة الفخر، إلى العاصمة عدن إلى أبين وشبوة اسود الكرامة وحضرموت التاريخ والعراقة ، إلى مهرة العزة والكرامة ، إلى كل مواطن على كل شبر من ارض الجنوب تحية وإكباراً وإجلالاً لما تقومون به من بطولات ، فوالله أنكم لمفخرة للوطن ، وكم أنا سعيد بانتصاراتكم وصمودكم في وجه المعتدين ، سيروا على الدرب وأنا معكم لسائرون ، انتم النار المستعرة التي تلاحق الطغاة ، على أيديكم لقنتم الظالم الدروس والعبر ، وعلم كل العالم أن للجنوب رجال يذودون عن أرضه وعرضه بوركتم يا صناديد الرجال ويا أمل الجنوب ، فخرا ً لكم أيها الأبطال يا من ضربتم الأمثال وجددت التاريخ في النضال وجعلتم من الجنوب رمزا يحتذي به في كل بقاع الأرض ، شكرا لكم وبارك الله فيكم و سيظل الجنوب وكل الشرفاء فيه يفاخرون بكم وبأعمالكم ، وليحفظ الله الجنوب ورجاله.
لقد قدمتم رسالة واضحة لا لبس فيها بأن أي تفاوض ينتقص في حق أبناء الجنوب في استرداد وطننا الكامل الغير منقوص وبكامل السيادة هيئ خيانة لا تغتفر ولا نعترف فيها ومدانة ومستنكرة ولا تمثل إلا صاحبها أن وجد , وأن أي دعوة للحور لا تعترف في حق أبناء الجنوب في الاستقلال والسيادة على أرضهم هي هرطقة لا نقبلها من أي كائن من كان .

وأخيرا ً نوجه ندائنا العاجل للمنظمات حقوق الإنسان الدولية ، وإلى الدول المجاورة ومجلس التعاون الخليجي ،والى جميع دول العالم ، وإلى الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ، أن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه شعبنا ، ويعلموا بأن عليهم واجب دفع الضرر و البلاء والظلم عنا بروح إنسانية ، والعمل على مسادعتنا في استعادة حقنا وتقرير مصيرنا ، وإننا دعاة سلم لا حرب ولكن الدفاع عن النفس مشروعا ً كفلته لنا الشرائع السماوية والقانون الدولي .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ عبدالرب احمد النقيب
يافع
بتاريخ 23 ربيع الاول 1431 هـ الموافق 9 مارس 2010