الأخبار المحلية الطبل في الحوطه والشرح في سفيان

وجينا عليها .. دعوات مهرجانية لهذه "الشعاب" أو تلك "الحيدان" ، بينما كانت حوطة لحج الخضيرة مع موعد تشييع الأكرم منا جميعا البطل الجسور عبد اللطيف محبوب الصبيحي "رحمة الله عليه" الأربعاء الحزين 14/7/2010م.



وكما هو العهد جماهير الجنوب الأبية الرائعة العظيمة حملت على أكتافها النعش الطهور منطلقة من مسجد متواضع بالحارة ، كلما زحفت به صوب مرقده الأخير حيث يتوحد بتراب الجنوب تصديقا لقول أخواننا "الصوفية " : المحبة مراتب أعلاها التوحد". يتقاطر زمراً وأفرادا الطيبين الحفاة العراة سمر الوجوه من صناديد حوطة الفل والحب والوفاء للانضمام لموكب التشييع ، في غياب واضح للوجوه المتسابقة على منصات الخطابة . ويبلغ الزحف الجنائزي الذروة عند مروره من أمام بوابة الأمن السياسي م/ لحج، وكسراً لحواجز الخوف صُدح بأجمل أناشيد العشق الجنوبي:"ثورة.. ثورة ياجنوب". وهو ما جعلنا نستذكر الأغنية اللحجية :"الطبل في الحوطة ....". لفهم أسباب غياب النجوم !!. بينما شهيدنا واثق الخطوة يمشي نحو "عدن" لتشييع " درويش " حي السعادة بـ7/7/2010م، دون أن يأبه للتحذيرات والطوق الأمني أخترق الصفوف ممتشقا قول الشهيد علي أحمد ناصر "عنتر":"وطن لا نحميه لا نستحقه". وباسترخاص قدم روحه الطاهرة لأجل الجنوب وحريته وكرامته.



لأن الأمر كذلك المفترض أن يكون كل الطيف الجنوبي بتعدده وتنوعه الجميل حاضراً تلك اللحظات المهيبة وهو ما تعودناه في المشاركات المماثلة مرارً .لكن ما رأيناه أصدمنا ؟! .



بتأكيد العيب ليس في الجنوب وأهله بقدر ما هو انعكاس فلسفي للموقف من "الحراك" هل هو حركة مدنية سلمية أو غير ذلك ؟!. إن كان مدنيا سلميا فساحاته وقاعدته المدن، وأم المدائن الجنوبية "عدن" ومدخليها بوابتي "الحوطة"و"زنجبار".



مع ذلك يظل الحراك وطنيا مفتوحاً للجميع بصرف النظر عن اللون السياسي والانحدار الاجتماعي والانتماء الطبقي فلا مبرر أذن لعزوف أمراء المناطق وغلمان السلاطين والفنادم "الدبج" عن مشاركة العامة أتراحهم. أم أن ذلك البعض رجال "المحاجي" وفقط في الكهوف والغرف المكيفة ومن على شاشات دكان "عدن لايف" حيث يهدرون هدير عنتر!! .



شهدائنا يستحقون أكثر من ذلك، وكلهم عينان برأس واحدة، المفترض أننا كالجسد أن أشتكى عضواً فيه يتداعى له كل الجنوب. وهكذا كان الأمر عند خط البداية.. فماذا استجد يا أحبة ويا رفاق؟!. لا خلاف، لنا بمدرسة آل البيــــت "ع" أسوة حسنة، تضحية دون أن ينتظر أحد جزاء أو شكورا.. مالا يجوز القفر عليه وخط أحمر على أنف "الطلقاء" مصفوفة الالتزامات الأخلاقية والنضالية التي ظلت تحكم "الحراك" وخبرناها مراراً يجب أن لا تمس. أما الدعوة إلى غض الطرف والمداراة تحت يافطة الحكمة والعقلانية لأجل الحفاظ على "س" أو إرضاء عيون "ص" فأنها تفتح ثغرة لتمرير أمراض الواقع الفاسد المطلوب تغييره إلى داخل "الحراك" وهنا مكمن الخطورة .



كما أن الوصول لحالة "المثال" والتقدم الأخلاقي تفرض علينا بين حين وآخر النقد بصوت عال. ومن عبر التاريخ مقولة:"كله تمام يافندم" التي كانت تطرب مسامع القائد جمال عبد الناصر.. فماذا كانت النتيجة؟!حتى اللحظة تدفع الأمة العربية والإسلامية إثمان هزيمة 5يونيوـ حزيران 1967م.



برقية عاجلة :

فخامة الرئيس السيد /علي سالم البيض .. يقال أن نائبكم طارق الفضلي شكل لمجلسكم "هيئة شرعية" من رفاقه القدماء وبما يناقض منهج مدرسة "تريم" الفقهية التي يتبعها كل الجنوب .. أفيدونا أصلحكم الله ياحبيب؟!!



منسق ملتقى أبين للتصالح والتسامح والتضامن