جاري تحميل محرك البحث

اهلاً وسهلاً بك في مجلس الخلاقي!
لكي تتمكن من المشاركه يجب بان تكون عضو معنا تسجيل الدخول بإستخدام الفيسبوك

تـسـجـيـل الـدخـول

|| للتسجيل معنا

انا وإبنة عمي الــــ...

موضوع في 'القصص والروايات' بواسطة كفاح نصرالله العطاري, اكتوبر 28, 2010.

    • :: الأعضاء ::

    كفاح نصرالله العطاري

    • المستوى: 1
    تاريخ الإنضمام:
    اكتوبر 19, 2010
    عدد المشاركات:
    25
    عدد المعجبين:
    2
    الوظيفة:
    غير متوفر
    مكان الإقامة:
    غير متوفر
    أنا وإبنة عمي الــ...

    تأثرت بحادثة وقعت لفتاة تعمل بالصحافة منذ سنوات مضت ... فكتبت هذه القصة من باطن الواقع ونسج الخيال


    إنبرت كفارس يهم برفع الظلم عن المساكين الغلابة سكان البلد، ايناس فتاة تعمل بالصحافة وتوجهت لتغطي مظاهرة قام بها بعض المظاليم من الشعب ـ رغُم أن المكانة الإجتماعية لهم رفيعة ـ المسحوق ، وقبل أن تترجل من ـ على صهوة جوادهاـ أعني من داخل سيارة الأجرة تناولها رجال مفتولي العضلاط مهابون محترمون ، وحتى وصلت للعربة الخاصة بالمجرمين كانت قد فقدت الكثير من إنسانيتها ومعها حجابها الملتزم ـ والذي هو عنوان احترام ورزانة لكل من يرتديه ـ وكثير من دمائها... استغربت ! . استنجدت صرخت تستنهض الهمم!! ، أحد المارة حاول التدخل ليمنع عنها الضرب وكل الموجدون ضجوا ، إلا أن صراخ الشرطة ـ المرتدين للباس المدني ـ وتهديدهم كان زاجرا باعد وليس ذلك فقط بل أن الشرطة إتهموها بأقيح التهم وألذع المسبات ليمنعوا الناس من محاولة إنقاذها من بين براثمهم ... وبالذات ذلك الذي جمع قواه وهَم بتخليصها من جهنم ـ التي كبت نفسها بها لأنها فقط تغطي إعلاميا ما يجري بالشارع ـ وقد كان ملتحيا.

    وصلت ... أو أوصلوها الى سيارة النقل ليحملوها ويكبوها ـ يرموها ـ مثل كيس قمامه غير مراعين لحرمة حجاب أو لطف جسد أو حتى صرخات الناس بالخارج ( والله لو تكون عامله إيه ما يصحش ما تعملوه بها . خافوا الله يا ناس ).

    لم تخف حدة الضرب والتقريع و الإهانات التي كانت تنصب على الفتاة ذات الواحد والعشرون عاما وكأن المقصود هو ردعها عن مجرد حمل صحيفة بالمستقبل القريب ... أما هي فلم تترك وسيلة ليكفوا عن ضربهم لها أو كيل المسبات لها إلا وجربتها ولكن لا فائدة تذكر : أنا زي أختكم . خافوا ربكم أنا ماعملت حاجة .طيب سيبوني أروح ومش هرجع . طيب بلاش تسبوا عرضي وأمي ... لقد حجت لبيت الله ....



    لم يتغير الأمر بالمركز الأمني ... ألهم أن الضابط إنضم للركب وتتابع مسلسل الذُل والقسوة المفرطة وتجريح الكرامة والإعتداء على عرض فتاة لم تقترف أي ذنب .

    أحد المخبرين أحب أن يجامل ضابط صف كان يحدث أحدهم بالهاتف ...: يا أمي أنا لا أنسى أبدا حق عمي عليُ ...لا . يكفي أنه عالج عيناي ولولا ستر الله وسهره يمرضني لصرت ضريرا الأن ....أه . تقصدين أم ضفائر التي كانت غلبتها أكبر منها ؟؟... نعم نعم أنا لن أخالف لكما أمر والبنت الأن لابد كبرت و (إحلوت ).....

    وقف المخبر و وضع يده على كتف ( الوكيل ) المساعد الشاب ودعاه لحفلة الضرب والإهانة اللذيذة التي تتم على شرف الفتاة المسكينة ، فإبتسم المساعد وأشار له بأني قادم بعد ثوان . وفعلاً بعد دقيقة إنضم لهم بالغرفة وكال لها من الضرب ما تيسر وقبل أن يرن هاتفها وجد جلال ـ المساعد الشاب ـ حجابها لا زال عالقا برقبتها فنزعه بقوة وغلاً كأنها جرثومة تكاد تلوث العالم.

    بعد كثير من الضرب والإهانة والتجريح والإعتداء على العرض بالتهديدد واللمس والسب رن جرس الهاتف ـ الخاص بها ـ النقال فجأة. !!! . أقفله الضابط بحركة شجاعة بعد تردد وحيرة بما يجب أن يُفعل.

    هنا تنفست ـ الفتاة المسكينة والمعتدى عليها بلا سبب ـ وعلق الضابط على الموقف : إيه يختي ـ أقصد يا كلبه ـ حبيبك يستعجلك لتقابليه يافاجرة يا واطية ؟؟.

    ورُغم الألم إبتسمت وهي تردد : أنا ولله أشرف من أهلك كلهم ...

    هنا تمادى المساعد جلال بحركة مجاملة ورد عليها يا واطية إنت وأهلك واليعرفك يا فاجرة .

    أكملت جملتها من حيث قُوطعت : زملائي بالصحيفة عرفين إن ما رجعتش يعني أني بالقسم بيتحقق معاي ... ـ ساد وجوم وصمت فبيّنت ما يستنكروه ـ يعني وقت إصابتي لن يفبرك والكل سيعلم أني ضربت هنا ...وسيسألوا... لماذا؟؟؟...}بأي ذنبٍ وؤدت{.

    حك الضابط رأسه وقد بدت عله الحيرة والقف وشيئ من التردد وهو يصدر أمره لمن هم دونه : لملموا هذه الكلبه وإرموها بره... بسرعة لا أريد رؤية وجهها.

    بغيظ : ستراني كثيرا وأنت تدفع الثمن ...ذلك إذا ظل ثمة قانون بالبلد...

    سحبها المساعد جلال عبر الغرفة إلى الدرج ثم الممر الخارجي ـ وكل من بالقسم مستغربين جرأته بل وقاحته . حتى أن أحدهم زجره إلا أن جلال لم يهتم وهدد من يحاول

    مساعدتها بالويل والثبور ـ ثم الى داخل السيارة ليعيدوها من حيث أخذوها ، وعاد هو ليستأذن إلى منزله .عندما رموها من باب السيارة الخلفي مثل كيس قمامة لتتدعثر

    حتى حافة الطريق فتمنعها من مواصلة التدحرج أمام كشك سجائر ذهُل صاحبه من هول المنظر فجرى لخارج الكشك بشكل تلقائي وألقى سجادة ـ يُصلي عليها ـ على

    الفتاة المسلوبة من إنسانيتها وأُنوثتها وحتى كونها مخلوق يجب الرفق به . كان السائق في غاية اللؤم لدرجة أنه نهى الرجل ـ صاحب الكشك ـ عن محاولت ستر الفتاه

    وهدده بقضية تلفيق .

    بعد ساعة خرجت من قسم الطوارئ بأحد المستشفيات العامة وهي تستر نفسها بجلابية شعبية رمتها عليها إحداهن من شرفة أحد المنازل .. وكان معها تقرير بحالتها لا

    تدري لمن تقدمه. ركبت القطار الكهربائي ( المترو ) وجلست بأول مقعد وجدته ليجلس إلى جانبها بعد ثوان رجل ألقى عليها التحية بكل إحترام ، ولكنه عاد ورفع صوته كأن

    عقرب قد قرصه أو كان بجانبه ، هذا أنت يافاجرة ـ كل من بالحافلة إنتبه وإلتفت صوب جلال الذي جلس بالصدفة البحته بجانب الفتاة الصحفية المظلومة ، وكل من بالحافلة لم

    يصدق المسبات التي صار يطلقها ـ كالمدفع ـ جلال على الفتاة وكذلك إستغرب الجميع شدته عليها حتى كادوا يضربوه قبل أن يُشهر بطاقته ويبصق على الفتاة داعياً

    الجميع لسبها وضربها آملاً بتكرار ما جرى في القسم إلا أن إمرأة فاضلة صاحت به وبالحضور تهدد وتستوعد : إياك حد يقرب لها . هذه إبنتي واللي يمسها يمسني ـ ذهل

    جلال ـ هو كل من حمل بطاقة الحكومة يكون نبي ؟؟؟... إن غلطت حسابها على الخلقها ولو حد فيكم بدون خطايا يرميها بحجر ...

    نهض رجل يرتدي ملابس رجال الدين النصراني وأكد على كلام السيدة الوقور وزاد : الرب بيغفر ...ذلك لو كان ثمة خطيئة تغُفر .خلي كل واحد بحاله .

    بصق جلال على الفتاة ونزل من الحافلة قرب منزله وهو يعلم أنه لا يستطيع فعل شيئ خارج قسمه ، جلس بمنزله مغتم ولم يُعب حاله والدته التي قدمت له الشاي بعد

    الغداء ورجته أن يفضفض عن همومه ليستريح.

    :الشغل يا أمي .. أنا لم أعد أعرف الحق من غيره ، كنت بالسابق أقول أن الحق حيث المجموعة الأكبر من الناس ... طيب . العاملين مع الحكومة والحكومة نفسها !!!! ما

    هي جزأ من الشعب وهي أيضا مش واحد والا عشرة... دول كثيرين جداً . لكن الناس بكل مكان بتعاملني ...

    قاطعته ناهرة : ما هذا الكلام يا ولدي الحق ليس له الا مكان واحد وهو بجانب الله . إن كان مع الشعب ـ ونحن منهم ـ أو مع الحكومة والذين يعملون معهم ـ ونحن منهم أيضاً ـ

    الحق حق ولو مع واحد من البشر ...أم أنك نسيت أن الرسول محمد ( [IMG] ) كان لوحده وإنتهى أمة كاملة . سيبك من كل ذلك وقوم جهز نفسك كي

    نسافر إلى الكفر كي نقابل عمك وإبنته ...البنت إستوت وطلبت الذي يقطفها .

    بالقرية... ووسط فرحة أهلهما بقدوم إبن الحكومة وإبنهم البر أمضيا ـ جلال ووالدته ـ وقتاً قصيرا طيباً وسعيداً مع عمه ذلك أن جلال يُكن لعمه كل إحترام وتقدير وعرفان

    بالجميل... فقد كان عمه معالعج شعبي بالطب العربي ونجح أبو خضر بإشفاء عيني بن أخيه بعد أن يُؤس من حالته ... وصار للنظارة السوداء أقرب منه لأنهاء التوجيهي



    والإنخراط بعد ذلك بسلك الأمن . من خلال كلية الشرطة التي ما أن تخرج منها حتى أخذ أمه من القرية وبدأ بشق طريقه بالمدينة ...ومنذ إذ ! .... منذ 20 عام لم يعد أبداً

    للقرية ولم يعد ما يربطه بها سوى زيارات أمه القليلة ـ قضى هناك وقت قصير لأنه عندما طلب من عمه تشريفه والتكرم بموافقته على الزواج من إبنته لم يوافق العم

    الطيب . !! .

    : لا أستطيع أن أقرر دون أن أخذ رأي بنت عمك يا جلال ... أنت تعرف أني لست مستبداً وكذلك دلال لها رأيها الواعي المسؤل ، والا ما فائدة العلم والتنوير ؟؟

    هنا تدخلت الأم وقالت ـ لسلفها الذي كان يساعدها بمصاريف تعليم ولدها ومعيشتهم طوال الأعوام السابقة ، وذلك دون علم جلال كي لا يجرح كرامته وينشأ وهو رجل لا

    عيب أو نقص أو حتى شبهة نقص قد تلازمه ... فهو رجل الأسرة الذي سيصونها ويصون عرض حريمها ونساءها ـ الطيب : أنا عرفة إنك هتقول كده ... ودخلت غرفة دلال

    عشان أخذ رأيها لكن وجدتها نائمة وأم دلال رجتني أن لا أزعجها ... قال إيه !!! مرت بظرف قاهر ....

    بهلع تساءل جلال : ما الذي ألم بها ـ سأل عمه الذي كان يواجه غرفة دلال وهو جالس ... عكس جلال الذي كان مُديراً ظهره للغرفة من باب الورع ـ من كدرها ؟؟.

    بطيبة وكرم قال العم : ها هي إستيقظت وأراها خارجة فإسألها ...

    أما دلال فقد فرحت جداً لأن إبن عمها جاء ...فرحت لأنه سيُنسيها ما مرت به من هول ولأنه أيضا من سيثأر لها .... ـ كانت تردد ذلك بنفسها وهي تقترب منه وتتضح الرؤيى

    لكليهما !!! لترى هي الضابط الذي نكل بها مع الأخرين وخلع عنها حجابها ويرى هو عدوته وعدوة رؤسائه ... صرخ : أنت لا...

    وتجمد على وجهما نظرة لم يفسرها أحد أو يعرف سببها حتى شرحت دلال ما كان ، بعدها بدقائق وقع الأب الطيب فاقدا الحياة ... أو لعله سلمها لباريها لما أيقن أنه ( لا أمل )


    كفاح نصر ألله [IMG]
    • :: إدارة المجلس ::

    ابو الأحمدين

    • المستوى: 8
    تاريخ الإنضمام:
    نوفمبر 16, 2007
    عدد المشاركات:
    10,783
    عدد المعجبين:
    329
    الوظيفة:
    فني تكييف
    مكان الإقامة:
    الجنوب العربي
    يسلموووووووووو كفاح على المشاركة
    • :: الأعضاء ::

    كفاح نصرالله العطاري

    • المستوى: 1
    تاريخ الإنضمام:
    اكتوبر 19, 2010
    عدد المشاركات:
    25
    عدد المعجبين:
    2
    الوظيفة:
    غير متوفر
    مكان الإقامة:
    غير متوفر
    :) الشكر ...... كل الشكر لكم سادتي
    • :: العضويه الذهبيه ::

    سالم جنبل

    • المستوى: 7
    تاريخ الإنضمام:
    ديسمبر 3, 2009
    عدد المشاركات:
    4,431
    عدد المعجبين:
    632
    الوظيفة:
    غير متوفر
    مكان الإقامة:
    امريكه
    مشكور اخي كفاح على موضوعك القيم
    تقبل مروري ياغالي

انشر هذه الصفحة