الأخبار المحلية الثورة السلمية الجنوبية والقيادات الحكيمة والمواكبة والمساندة

الثورة السلمية الجنوبية والقيادات الحكيمة والمواكبة والمساندة

والمقصود بها قيادات الثورة الجنوبية السلمية وقيادتها المواكبة والمساندة وهي قيادة الثورة السلمية منذ بدايتها ومن لحق بصفوفها مؤخرا وصولا حتى المرحلة الحالية بما شابها من ظواهر إيجابية وكذلك السلبية منها،ولكنها مع كل ذلك فقد وصلنا لما تم الوصول إليه بفضل الحراك

السلمي وكوادره المتصلة صلة وثيقة من والي جماهير الشارع وقاعدته العريضة،التي كانت تتفاعل بتناغم مع قيادات الصف الأول والصف الثاني في الداخل والخارج وهم إفراز لتلك الثورة من قواعدها الشعبية وجماهيرها العريضة التي بدورها تكبر كل يوم وتستوعب الكثير من القوى الشعبية جارفة كالسيل من في طريقها ومن خلال التالي نحاول تفنيد بعض الأمور القاصرة على من في رأسه شك وليعتبر المشككون الجاهلون عن غير قصد ومن يقصد بإصرار نعلمه بأن الثورة نصرها يقين بكوادرها وقياداتها التي أدارتها بجدارها سواء من الداخل أو الخارج إلى منعطف تحديد المواقف المصيرية وليحدد الكل موقفه فلا مجال ولا وقت للمرجفين والمشككين في دنو وقرب ضرورة استعادة الدولة الجنوبية الحرة :

1- لقد جهل من يقول بأن الثورة الجنوبية تفتقر إلى القيادة التاريخية لتحقيق الاستقلال،فمن قاد ثورة سلمية وفق مصطلحات وصيغ جديدة وتعامل مع صيغ وأساليب محتل متخلف عنصري،عناصر التاريخ هي منهاجه في ضرب ثورة الجنوب مستلهمين من الأئمة أعدائهم التاريخين وحروب العرب القديمة أمثال حرب البسوس وداحس والغبراء مقياس لهم،فالثورة الجنوبية تخلق قياداتها وتفرزها بحجم ضرورات مراحل قادتها ومن يشكك في ذلك عن جهل لا يضر بالثوار والثورة الثابتة المتمكنة.

2- لقد وصلت بنا الهزيمة في الذات الجنوبية في فترة ما تلي 7/7/1994م وفيما قبلها من تمهيدات فترة اليمننة في مرحلة ما قبل الاستقلال حيث المد القومي المتمثل من خلال الجبهات المناضلة والتي أوصلتنا إلى مرحلة الاستقلال وما تلاها من تناحر جنوبي/جنوبي كان المستفيد منها اليمني في أضعافنا حتى أستطاع النفاذ ألينا،وقد نفذ ألينا من خلال الحالة الوحدوية التي تشكلت في مايو 1990م ومن ثم في الهزيمة الكبرى في صيف 1994م .

3- لقد بدأت الثورة للرد على الهزيمة والانتصار للذات الجنوبية بشكل محدود ونخبوي في مواقف كثيرة ولكنها فشلت بما فيها ثورة 1997م ولأسباب كثيرة منها وجود قيادة الجنوب المتراكمة الخبرة عبر فترات النضال الماضية والتي أدارت الصراع خلال الفترات السابقة واستطاعت تجاوزها مع كبر حجم المؤامرة على الذات الجنوبية في الخارج وهي القيادة الصامدة المستوعبة لحجم الكارثة،وقد تساقط منها عبر المرحلة التي ليست بالقصيرة الكثير منها ولازالت بعضها في طريقها لأحضان المحتل،فقد ارتمت ورهنت نفسها إلى قوى الاحتلال وهي ليست معذورة في وهن عزيمتها لكونها من قيادات الجنوب الأولى والتي صرف الجنوبيون عليها من دمهم وأكلهم وقت الشح والفقر الكثير حتى تأهلت وصارت قادرة على استيعاب المراحل وتفنيد الخطأ من الصواب لمصلحة الغاصب المحتل.

4- كما التحقت صفوف عريضة من الكوادر الجنوبية الوسيطة إلى أحضان السلطة وما فوقها وما دونها إلى الإدارة اليمنية والهزيمة متمكنة من لبها وقلبها وليس المنتصر كالمهزوم،متخاذلة متفانية في خدمة المنتصر حتى صارت كآلات تبرمج بالريموت كنترول،وقد كان ذلك سبب من الأسباب الرئيسية في اختلال المجتمع الجنوبي لفترة ليست بالقصيرة وقد ساهمت كسبب من الأسباب التي أخرت بروز الثورة ولكن أستطاع الشارع الجنوبي إفراز قيادته لسد الفجوة وأعاد بناء بدائل من الكوادر لقيادة الثورة السلمية الجنوبية مواكبة وراعية وحاضنة للشارع الجنوبي مستفيدة من التجربة والخطأ بإمكانياتها المتاحة والمحدودة .

5- لقد استطاعت قيادة الاحتلال من استدراج شبه كامل لكوادرنا الجنوبية المتمرسة من خلال بعض الفعاليات الجنوبية المعروفة ذات الحجم الثقيل لاستيعابها وقد نجحت بحكم الغلبة والفقر والنفس المهزومة والنفس الأمارة،كذلك قد نجح المحتل اليمني في تأجيل الثورة وترحيلها إلى فترة مقبلة مؤجلة وقد أدرك المغتصب ذلك منذ ألحاق الهزيمة بالجنوبيين بفترة وجيزة،وقد وجب وحان دورها للتراجع فالحسنات لدينا يذهبن السيئات والأدران.

6- لقد قامت عناصر قيادة الثورة من المتمكنين الثابتين باحتواء أكبر وأخطر مؤامرة على الثورة في ردفان كان المحتل اليمني يقول أنه قادر أن يعمل منها وجه رديف للمعارضة اليمنية في الجنوب ولكنه فشل في أن يخلق له جماعة كبيرة ذات جذور شعبية وجماهيرية ظنا منه أنها في فترة مقبلة وفي منعطف تاريخي مقبل تستطيع أن تشذ،وهم من يعلمون أنهم لو شذوا لشذوا لوحدهم وتركتهم قواعدهم فلن يستطيع اليمنيون شراء الثابتون ومن خطط لاحتوائهم فقد حرق الساحر نفسه بسحره وأحترق وسيحترق من فكر في ذلك من أصحاب الهمم الضعيفة والسقف الواطئ.

7- لقد أثبت الثوار الجنوبيون أنهم قادرون على الصمود ,اثبتوا للعالم أن دولة الاغتصاب والاحتلال التي ترعى المصالح الأجنبية في جنوبنا وأرضنا بأن مصالحها لن تستطيع الاستمرار مع هذا المغتصب الذي ينخر الثوار في عظمه حتى وهن وشارف على السقوط وأن الكوادر لهذه الثورة هي من خلق هذا الزخم المتراكم،والذي يتراكم ويكبر كل يوم،وأنها هي الثورة من تستطيع غدا الحسم والمنع لمن تريد منهم ومن لا تريد منهم لمواقفهم المتناقضة مع الثورة والجنوب.

8- أن أرباب المصالح عليهم بتدارك مصالحهم قبل أن يفقدوها فمصالحهم صارت بيد الثورة والجنوبيون الثوار وعليهم بالتعامل مع أرباب الثورة فالثوار يعون أنهم لم يمسوا تلك المصالح ليس ضعفا بل مغازلة لأرباب الشركات والمصالح وحاجة الجنوب المقبلة لهم وهم الشركات العابرة للقارات والمتعددة الجنسية ومن يقول بعكس ذلك من الشركات المصرة سيحترق بالنار مثله مثل الدويلة التي يتعامل معها والتي صارت لا تستطيع حماية نفسها فقد صار كوادر المحتل اليمني الأمنية منها يهربون أهلهم وأسرهم عبر طرق الجنوب المترامية والمختلفة ليوصلوا ذويهم لمأمنهم بين أهلهم في ديارهم اليمنية فلا منطقة من مناطق الجنوب صارت اليوم مأمونة لهم.

9- لقد استطاعت الثورة أن تكبر كل ساعة وكل يوم وفي المقابل تتحجم صيغ المحتل كل يوم فالعلاقة صارت علاقة عكسية بين الثوار والثورة / والمحتل اليمني فكلما زاد وكبر حجم الثورة كان على حساب تحجم وانكماش حالة المحتل ومثل هكذا ثورة وثوار لابد لهم من كوادر تدير الثورة وصراعها المستمر مع المحتل اليمني ولا تستطيع فعل ذلك إلا القيادات التاريخية للثوار الجنوبيون.

10- لقد صار تحول كبير في منحى الثورة الجنوبية بعد عودة الزعيم المناضل حسن باعوم في مساء الاثنين 16/8/2010م فقد قدم الشعب الثوري الجنوبي لوحة الاستقبال والحرية والاستقلال من مطار المكلا حتى ساحة الحرية بالمكلا هذا لمن يهمه الأمر فقد وجهت بذلك رسالة للعالم أجمع أنها ثورة لا يمكن إطفاء نورها،وبعد أن أجبر الثوار المحتل أطلاق الأسرى من القادة المؤسسين الكبار لثورتنا الجنوبية المنتصرة فكيف لو عاد بعض من كبار قادة الخارج وهاماته أمثال فخامة الرئيس علي سالم البيض ودولة الرئيس حيدر العطاس للنضال من الداخل لاسترداد الدولة الجنوبية مع وجود بعض من الضمانات وضمانات القادة هم الثوار فماذا يا ترون الجنوب فاعلا، فلا عودة بعد اليوم لنقطة البداية والانكسار.

11- لقد دخل السجن الكثير من الثوار الثابتون الأوائل لسجون المحتل وتعرضوا لمحاكم صورية ونفذ بحقهم أحكام طويلة ظنا أنهم بفعلهم هذا يحجمون ويحتوون من سيل هذه الثورة الجارف ولكن ثبت بالتجربة والبرهان عكس ذلك فصار بذلك ضرورة أطلاق سراحهم وصار كذلك ضرورة التحاور معهم وهم الوحيدون من يمتلك الحق والشرعية في أدارة فن صراع الحوار مع المحتل ومثل هكذا ثورة مخطئ من يقول بعدم قدرة هذه القيادة في أدارة هذه الثورة والصراع وهي من أدارت هذه الثورة بجدارة وشهد لها العالم،القاصي والداني بمصطلحاتها وصيغها الجديدة وهي حتما تحتاج أيضا بعض صيغ التطوير والترتيب لتقديم صيغ التعظيم وهي القيادة المجمع عليها أبتداءا من المراكز مرورا بالمديريات حتى المحافظات وكذلك مجمع عليها بالخارج أيضا مع الاختلاف الطفيف الذي لا يفسد الود والمحبة ولا يحرف المسار عن الأهداف وهو الاستقلال وليجرب المرجفون المشككون استطاعتهم بحرف مسار الثورة وسيحترقون مثلهم مثل دويلتهم وعليهم بشد الرحال خلف المحتل ومن كذب جرب .

لامانع من ان تحلموا

مشكور اخي ابو يوسف القمادي لا نا الشرف بل انضمام لكم\

سبحان الله القادر على كل شيء